نايبيداو: حضرت زعمة المعارضة في بورما آنغ سان سو تشي الاربعاء للمرة الاولى العرض السنوي للقوات المسلحة التي ذكر قائدها العام بدورها المركزي في quot;السياسة الوطنيةquot;. وقال الجنرال مين اوتغ هلاينغ ان quot;التاتماداو (الجيش البورمي) يحمي الامة من كل الاخطار لكنه يقوم ايضا بدور في السياسة الوطنية اتفاقا مع ارادة الشعب عندما تواجه الامة نزاعات عرقية او صراعات سياسيةquot;.

واضاف quot;علينا بناء جيشنا حتى يكون قويا وقادرا ومتطورا ووطنياquot; مؤكدا ان القوات المسلحة تدعم الاصلاحات. وقال quot;سنواصل تعزيز مسيرة الديموقراطية التي تنشدها الامة كلهاquot;. ولم يسبق ان شاركت سو تشي، حائزة نوبل للسلام، في هذا الاحتفال بquot;يوم القوات المسلحةquot;. وتشكل هذه الاحتفالات عمليا استعراض قوة للعسكريين الذين وضعوا هذه المعارضة في الحبس لمدة 15 عاما وسيطروا على مقاليد البلاد لنصف قرن.

لكن بعد ان قررت دعم الاصلاحات التي اتخذتها الحكومة الجديدة ودخول البرلمان حدث تقارب بين حائزة نوبل للسلام وبين اعداء الامس. وفي حديث لشبكة البي.بي.سي في كانون الثاني/يناير الماضي اكدت انها تقدر quot;الجيش كثيراquot;. واضافت ابنة الجنرال اونغ سان بطل الاستقلال الذي تعرض للاغتيال quot;لقد رايت فيه دائما جيش ابيquot;.

والاربعاء شارك في الاستعراض العسكري، الاقل ضخامة من السابق، اكثر من ستة الاف جندي مع دبابات ومروحيات وطائرات مقاتلة امام قائدهم العام. ومنذ حل المجلس العسكري الحاكم في اذار/مارس 2011 ضاعفت حكومة الرئيس ثين سين الاصلاحات التي اتاحت خصوصا عودة سو تشي الى الحياة السياسة مع انتخابها نائبة في الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت عام 2012.

ومنذ ذلك الحين تناضل سو تشي مع رفاقها في الرابطة الوطنية للديموقراطية من اجل تعديل دستور 2008 الذي يمنح الجيش سلطات واسعة وخاصة شغل ربع مقاعد البرلمان.