رانغون: وعد الرئيس ثين شين الاربعاء بان يكون quot;الحكم الرشيد المرحلة الثالثةquot; في استراتيجية الاصلاحات في بورما بعد اكثر من سنة ونصف من تغييرات سياسية واقتصادية عميقة. واقر الرئيس في خطاب متلفز بان بورما quot;ضعيفةquot; مقارنة بالمعايير الدولية في مجال ادارة شؤون البلاد.

وقال لا بد من استئصال الفساد وتغيير الانظمة الادارية من اجل تحقيق الديمقراطية وquot;تنمية البلادquot;. وتابع الرئيس ان quot;الفاسدين يتحملون مسؤولية تدارك الفساد واريد ان ادعو الشعب الى المساهمة في الحفاظ على الاخلاق الوطنيةquot; داعيا الى ان يتحول المسؤولون المحليون الى عمال حقيقيين في خدمة الشعب.

ومنذ حل النظام العسكري في اذار/مارس 2011، انجزت الحكومة المكونة من عسكريين سابقين اصلاحات كبيرة على الصعيد السياسي خصوصا بالافراج عن مئات المعتقلين السياسيين والسماح بعودة زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي الى الساحة السياسية حيث انتخبت نائبة في البرلمان.

وفي حزيران/يونيو تحدث ثين شين عن مرحلة ثانية تتمحور حول الاقتصاد وعلى الاثر بدا سريان قانون كان مرتقبا كثيرا ويهدف الى تشجيع الاستثمارات الاجنبية. ودفعت التغييرات المنجزة منذ 2001 بالدول الغربية الى التعامل مجددا مع النظام ورفع عقوباتها عنه.

لكن بعد تنويهه الى quot;الرحلة الهامةquot; التي بداتها بورما، شدد الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارة تاريخية الى رانغون في تشرين الثاني/نوفمبر، ايضا على ضرورة عدم اطفاء quot;شعلة التقدم الهزيلةquot;.