رانغون: حذر نظام بورما الاثنين من quot;التطرف الدينيquot; واعدا ببذل كل ما في وسعه لاستتباب النظام بعد اعمال العنف التي اندلعت بين بوذيين ومسلمين واسفرت عن سقوط اكثر من ثلاثين قتيلا الاسبوع الماضي.

واعلن المكتب الصحافي للحكومة في بيان بثه التلفزيون ان quot;الحكومة ستعاقب كل الاعمال الارهابية بما فيها التحريض على العنف الديني والعرقيquot;.
واضاف البيان quot;اليوم وبينما تحاول الحكومة المضي قدما في الاصلاحات الديمقراطية والتنموية يجب على الشعب ان يحترس من اي عمل ارهابي او تطرف دينيquot;.
واعتقل العشرات خلال نهاية الاسبوع على خلفية اعمال عنف في مدينة ميكتيلا (وسط) وعدة بلدات اخرى قريبة من العاصمة نايبيداو.
وما زالت ظروف احداث ميكتيلا غامضة لكن يبدو انها اندلعت اثر شجار بين بائع وزبائن في سوق وتحولت الى مواجهات دمرت المدينة وخلفت 32 قتيلا واكثر من تسعة الاف نازح.
لكن حكومة الرئيس ثين شين التي انجزت عدة اصلاحات سياسية منذ سنتين، لم تدل باي تصريح مباشر منذ بداية تلك الاحداث.
وتدل اعمال العنف الجديدة عن توتر شديد يثير قلقا متزايدا بين المجموعات العرقية وذلك بعد ان اسفرت مواجهات السنة الماضية بين اتنية الراخين ومسلمين من الروهينجيا عن سقوط 180 قتيلا ونزوح 110 آلاف.
وحذر محللون من مغبة شرخ ديني حقيقي يطرح تحديا كبيرا للنظام الاصلاحي الحاكم منذ تنحي النظام العسكري قبل سنتين ان في بلد تعتبر فيه البوذية جزءا لا يتجزء من الهوية الوطنية.
واوضح البيان ان النازحين سيعودون الى ديارهم في اسرع ما يمكن حسب الظروف الامنية وان quot;مناقشات بدات من اجل اعادة الثقة بين المجموعاتquot; الاتنية ذاكرا quot;ورشات (...) من اجل تهدئة الخواطرquot;.
وقد دعا مسؤولون بوذيون ومسلمون وهندوس ومسيحيون الاحد الى المصالحة الوطنية عبر الصحافة الرسمية.