يصف النائب السوري المنشق علي البش شخصية بشار الأسد بالهزيلة غير المتوازنة، مشيرًا إلى أن ذلك دفع بالكثيرين ممن زاروه إلى الانشقاق عنه واختيار مسار الثورة عليه.


لندن: قال عضو مجلس الشعب السوري المنشق علي البش في لقاء مع quot;ايلافquot; إن الكثير من السوريين ممن التقوا الرئيس السوري بشار الأسد خرجوا من اللقاء مؤمنين بالثورة، بسبب شخصية الاسد الهزيلة وغير المتوازنة. وأشار إلى أنه عندما انشق كان ريف حلب هادئًا، والحراك سلميًا، الا أن الريف كان في قلب الثورة وتحت النار.

وأضاف البش: quot;كأي سوري غيور على بلادي، كنت أتابع الوضع، وأتواصل مع كل اطياف المجتمع، بحكم دورنا كعائلة وكوني معروفا بعملي الاداري، ولما تواصل الحراك السلمي وتصاعدت وتيرته، وامتد إلى كل القطر، وتصاعد بالمقابل قمع النظام والاجرام بحق المتظاهرين، رأيت من واجبي الوطني التواصل مع المتظاهرين ومع بعض شخصيات النظام للحد من الظلمquot;.

وتابع قائلًا: quot;عندما أدركت أن النظام مستمر في تصعيده القمعي، وقتل الشعب السوري، اصبح يقيني ثابتًا بان لا حل الا إسقاط هذا النظام بكل الوسائل، فكان قراري بالانشقاق عنه والانضمام إلى الثورةquot;.

فارق كبير

لفت البش إلى انه قبل انشقاقه قابل الاسد ثلاث مرات، احداها ممثلًا لعشيرته مع مجموعة من شيوخ العشائر بدل والده لمناقشة الوضع السوري، في نهاية العام 2011، والثاني مع النخب والاطياف الثقافية في بداية العام 2012، والثالث في مجلس الشعب.

وأكد البش أن الاسد ظن انه اذا فتح الباب واستقبل الاخرين فهذا سيخفف من نقمة الشارع عليه، وانه بذلك سيكسب المؤيدين، او يثني البعض على موقفه، quot;لكن هذه اللقاءات فضحت الاسد، والكثيرون ممن حضروا عرفوا حقائق كانت غائبة عنهم، وعرفوا أن شخصية الاسد لا تمتلك حتى الحد الادني من مقومات القيادة، فخرج الكثيرون وقد غيروا مواقفهم وانا منهمquot;.

ولفت إلى أن من يرى الاسد على شاشة التلفاز ويلتقيه حقيقة يجد اختلافًا كبيرًا بين الرجلين، فشخصية الاسد هزيلة وغير متوازنة.

التآمر الدولي

أوضح البش أن إحدى الشخصيات التي اجتمعت بالأسد طلبت منه مستوصفًا، فرد سلبًا متحججًا بنقص الموارد المالية، وقال له quot;نحن نطبع عملة جديدة في باكستان، وعندما تنتهي الازمة سنلبي كل الطلباتquot;.

وشدد البش على أن الاسد لم يلب أي مطلب اغاثي أو خدمي، quot;إنما لبّى الطلبات العسكرية للشبيحة الذين يثق بهم، فأعطى على سبيل المثال أسلحة لعائلة بري، بينما رفض تقديم الاسلحة لعشيرتناquot;.

وقال البش: quot;لم يكن الاسد يجيب عن التساؤلات، وكانت ردوده تنم عن عدم وعي، مرددًا أنه سينهي الازمة سريعًا ويركز على موضوع التآمر الدولي، والكثيرون منا طرحوا طروحات جدية لمعالجة الامور ومحاسبة المجرمين أو المخطئين من النظام كما يسميهم، فكان يتهرب بشكل دائم قائلًا إنه سيشكل لجنة ومحكمة وما إلى ذلكquot;.

وقد واجه البش صعوبات جمة حين انشقاقه، خصوصًا أنه لم ينسق مع اية جهة رسمية خارج سوريا، وفصله النظام من مجلس الشعب وأحاله على المحكمة الميدانية، وحجز على أمواله.