وصل النمو السكاني في إسرائيل إلى حد يحمل أهمية رمزية، بعدما كشفت أرقام تعداد السكان في البلاد أن عدد اليهود وصل إلى ستة ملايين، أي إلى عدد اليهود الذين لقوا حتفهم في المحرقة على يد النازيين في الحرب العالمية الثانية.
لميس فرحات من بيروت: في سابقة هي الأولى، أكدت الإحصائيات الجديدة أن إسرائيل أصبحت أكبر تجمع يهودي في العالم، غذ وصل عدد سكانها اليوهود ستة ملايين، متجاوزة الولايات المتحدة، التي تضم نحو 5.5 ملايين يهودي، بفضل حركة الهجرة اليهودية إلى إسرائيل.
وجاء تأكيد العدد الإجمالي للسكان الإسرائيليين خلال عطلة عيد الفصح، الذي يصادف فيه خروج بني إسرائيل من مصر القديمة.
وتتألف الأقلية غير اليهودية في إسرائيل من 1.6 مليونًا من العرب، و350،000 من غير العرب المسيحيين، إلى مجموعة من المهاجرين من دول الاتحاد السوفياتي السابق، الذين لم ترد ديانتهم في التعداد الذي أجرته وزارة الداخلية الإسرائيلية.
وقال البروفيسور سيرجيو ديلا برغولا، المختص في التركيبة السكانية اليهودية في الجامعة العبرية في القدس، إن عدد سكان العالم من اليهود بلغ 13.8 مليونًا، مقارنة بنحو 18 مليون قبل المحرقة، لافتًا إلى أن أعدادهم ارتفعت فقط في إسرائيل.
ما زالوا خارجها
تناولت صحيفة يديعوت احرونوت هذا الارتفاع في العدد ورمزيته أيضًا، فأشارت إلى أن إسرائيل شهدت بالفعل نموًا في عدد اليهود في العام الماضي، لكن عدد يهود العالم لم يتقدم بشكل جيد، بل شهد نموًا سلبيًا.
وقال توم سيغيف، وهو مؤرخ إسرائيلي ومؤلف كتاب quot;المليون السابعquot; حول الأثر النفسي للمحرقة، إن الزيادة في عدد اليهود الإسرائيليين يطرح أسئلة مهمة لمستقبل البلاد.
أضاف: quot;ستة ملايين عدد رمزي للغاية، لكن معظم اليهود ما زالوا يعيشون خارج إسرائيلquot;. وتساءل: quot;هل يمكننا أن نقول في غضون 5 أو 10 سنوات إن معظم اليهود في العالم يعيشون داخل اسرائيل؟ وهل يمكننا القول للمرة الأولى منذ ألفي عام أن اليهود يعيشون في إسرائيل؟quot;.
أما السؤال الأهم بنظره فهو: quot;ماذا سنفعل بالفكر الصهيوني؟quot;
التعليقات