في اطار تقديم العون الإنساني للاجئين السوريين، تلبي السعودية النداء عبر حملة جديدة نفذت 24 مشروعاً في الاردن ولبنان.


الرياض: أطلقت مبادرة laquo;نلبي النداءraquo; السعودية في جدة، حملة بحرية تستهدف تقديم العون الإنساني للاجئين السوريين في شمال سوريا عبر تركيا، بعد أن نظمت المبادرة من قبل أربع حملات نفذت 24 مشروعاً للاجئين السوريين في الأردن ولبنان، لدعمهم في ظروفهم الاستثنائية الصعبة.

ووفقا لصحيفة عكاظ، انطلقت الحملة الخامسة للمبادرة من الرياض بالشاحنات إلى جدة، لتتجه منها عبر البحر الأحمر وقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط إلى ميناء اسكندرونة، لإيصال المساعدات إلى اللاجئين السوريين على الحدود التركية. وتبلغ شحنات الحملة 80 ألف طن من البطانيات، مولدات الكهرباء، المواد الغذائية، أكياس النوم، الدفايات، الملابس، منظومات متكاملة للطبخ، ومستلزمات النساء والأطفال.

وأشار الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، المشرف العام على مبادرة laquo;نلبي النداءraquo; الى أن ما تقوم به المبادرة يأتي امتدادا لدور المملكة وجهودها في دعم الأشقاء السوريين، ومساعدتهم على تجاوز الكارثة، التي يعايشون تفاصيلها المرعبة. وقال مبادرة laquo;نلبي النداءraquo; استطاعت تشكيل تحالف إنساني عريض، يعكس تجذر التآزر في الشعب السعودي المحب للعون والفزعة.وهي حراك سعودي له أهداف إنسانية في الداخل، تتمثل في متابعة قضايا إصلاح ذات البين، وحفز الناس على العفو والصفح، ومتابعة حالات المرضى المستعصية وعلاجهم، وإقامة المساكن الخيرية للمحتاجين. ويتمثل البعد الخارجي لها في المشاركة في الأزمات الإنسانية والمساعدة في تخفيفها، وفي هذا الإطار قامت المبادرة بتنظيم ثلاث حملات إنسانية إلى غزة، ونفذت مشروعات تنموية في فلسطين بالتعاون مع جهات مختلفة، كما تعمل مبادرة laquo;نلبي النداءraquo;تحت مظلة برنامج الخليج العربي للتنمية laquo;أجفندraquo; التي يرأسها الأمير طلال بن عبد العزيز.

وأضاف أن مبادرة laquo;نلبي النداءraquo; تسعى بالتعاون مع الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري، وعدد من المتبرعين والممولين، لدعم الاحتياجات الماسة للاجئين السوريين، وفق معايير دقيقة من الجهات ذات الصلة، مع مراعاة مختلف الفئات والأعمار. وتهدف المبادرة إلى إيواء النازحين، وتضميد جراح المصابين، إضافة إلى ذلك قامت المبادرة بمتابعة حالات إنسانية مستعصية للاجئين سوريين، كما شملت الخطة دعم صمود السوريين في الداخل من خلال تعزيز الجانبين الإيوائي والصحي، ودعم أسر القتلى.

وتسابقت العائلات السعودية على تقديم التبرعات العينية والمادية لنصرة الشعب السوري حتى أنها كانت من أوائل الدول التي اتخذت موقفا واضحا، وأعلنت وقوفها بجانب الشعب السوري، إذ وصلت إلى مبلغ قدر بــــ(501.524.035.20) مليون ريال وفقا للأمانة العامة للحملة الوطنية السعودية لنصرة المتضررين في سوريا.ولم يتوانى العاهل السعودي وولي عهده في افتتاح الحملة حيث تبرع الملك عبدالله بمبلغ 20 مليون ريال سعودي فيما قدم الأمير سلمان 10 ملايين ريال.

وكان رجل أعمال سعودي في المنطقة الشرقية أوقفوا جميع تعاملاته من صفقات جارية ومستقبلية مع أكثر من 20 شركة روسية، بسبب موقف الحكومة الروسية المنحاز مع النظام السوري ضد أبناء الشعب.

وقال رجل الأعمال، رئيس مجلس إدارة شركة السويكت للتجارة والمقاولات مبارك السويكت، إنه اتخذ هذا القرار عن طيب خاطر متحملاً كل الاشتراطات الجزائية جراء إلغاء تلك العقود.

وتتابع الأحداث في سوريا، دفع بالسعودية للتحرك سياسيا على أكثر من اتجاه حيث ألقى العاهل السعودي في شهر رمضان من العام الماضي، خطابا وصف بالتاريخي، الأمر الذي جعل الجاليات السورية ي كل بلدان العالم تشيد بالخطاب وبمواقف الملك عبدالله.

وتتبنى السعودية موقفا داعما للحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد والمستمرة منذ اذار/مارس 2011 والتي تحولت الى مواجهات دامية بين الجيش النظامي ومنشقين عنه اتسع نطاقها قبل ايام ليشمل العاصمة دمشق ومدينة حلب في شمال البلاد.