لندن: كشفت وسائل الإعلام عن أن رؤساء هيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; سيواجهون هذا الأسبوع استجوابًا من قبل اللجنة الثقافية في البرلمان البريطاني، وذلك على خلفية شكوى قدمتها كلية لندن للاقتصاد في ما يتعلق باستغلال الهيئة رحلة نظمتها الجامعة لتصوير فيلم وثائقي سرّي في كوريا الشمالية، بعدما انضم ثلاثة صحافيين من الهيئة إلى الرحلة في نهاية مارس/آذار الماضي متنكرين كسائحين.

كما ستوجّه اللجنة يوم الخميس المقبل اتهامات إلى المدير العام للقناة لورد هول ورئيس مجلس إدارتها لورد باتين، وتتعلق بتعريض حياة طلاب الجامعة للخطر من أجل الحصول على معلومات لبرنامج quot;بانوراماquot; حول كوريا الشمالية.

بدوره، قال رئيس اللجنة البرلمانية المعنية بالثقافة جون وايتندال في بيان صحافي quot;سيتعيّن على رؤساء الهيئة تفسير ما حدث، فهناك تضارب بين ما يقوله كلا الطرفين حول حقيقة ما حدث، لكننا سنقوم باكتشاف ما حدث بالفعلquot;.

وأضاف quot;أن الاتهام الذي وجّهته الجامعة إلى القناة حول تعريض حياة الطلاب للخطر هو أمر خطر للغاية، لذا سنقوم باستجواب مدير القناة، وهو لورد هول، حول ما يعرفه عن تلك الرحلة، وهل وافق على ذلك، وما هي الخطوات التي اتبعها لحماية هؤلاء الطلابquot;.

ومن المتوقع أن تطلب إدارة الجامعة اعتذارًا عمّا حدث، وقد تصعد الأمر عن طريق تقديم شكوى لهيئة quot;أوفكومquot; المعنية بالرقابة على وسائل الاتصالات.

وكانت جامعة لندن قد شددت في بيان لها على quot;أن هذا التصرّف عرّض الطلاب، الذين لم يكن لديهم علم بالترتيبات للخطر. فالطلاب أخبروا بأن صحافياً سيكون برفقتهم، لكن لم يوضح لهم أحد أن هدف quot;بي.بي.سيquot; كان استغلال الزيارة في تصوير فيلم سرّي لبرنامج بانوراما الإخباريquot;.

فيما أشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أنها حصلت على موافقة الطلاب، وأخبرتهم بالمخاطر التي قد تلحق بهم، إذا اكتشفت سلطات كوريا الشمالية أن بصحبتهم صحافيًا، والتي قد تصل إلى حد الاعتقال، وهذا ما أكده أحد الطلاب.