كابول: قال مبعوث الامم المتحدة الخاص الى افغانستان جان كوبيس ان عدد الضحايا المدنيين في افغانستان ارتفع بنسبة تقارب 30 بالمئة في الاشهر الثلاثة الاولى من 2013، واصفا هجوم طالبان على موظفي محكمة افغانية مؤخرا بانه quot;جريمة حربquot;.

وتحدث كابيس عن ارتفاع quot;مقلقquot; في عدد الضحايا المدنيين في هذه الفترة مقارنة مع نفس الاشهر الثلاثة الاولى من العام السابق.
وقال انه ياتي عقب انخفاض بنسبة 12 بالمئة في باقي العام 2012.
وقال كابيس في عرض موجز امام وزراء الحلف الاطلسي في بروكسل الثلاثاء ان 475 مدنيا قتلوا واصيب 872 اخرون في الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير وحتى اذار/مارس.
وقال quot;مرة اخرى ادعو الجماعات المناهضة للحكومة الى التوقف عن استهداف المدنيين واستخدام الاطفال في العمليات الانتحارية ومهاجمة الاماكن العامة بما فيها اماكن العبادةquot;، بحسب نسخة عن كلمته التي نشرتها الامم المتحدة في كابول.
ووصف كابيس الهجوم الذي وقع في الثالث من نيسان/ابريل على مبنى محكمة في مدينة فرح الغربية بانه quot;لا يقل عن جريمة حربquot;.
وقال ان اعلان طالبان ان المحاكم وموظفيها اصبحوا الان اهدافا لهجماتها هو quot;امر مقلق للغايةquot;.
وقتل مسلحو طالبان 46 شخصا من بينهم 36 مدنيا في مبنى المحكمة في محاولتهم لتحرير عدد من عناصر الحركة كانوا يحاكمون فيها.
واصيب في الهجوم 95 شخصا اخرين.
ودعا كابيس القوات الافغانية وقوات الحلف الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة لاتخاذ اجراءات للحيلولة دون وقوع ضحايا بين المدنيين والتحقيق في الانتهاكات.
واشارت دراسة نشرها مكتب المنظمات الاهلية في افغانستان ان العدد الكلي للهجمات التي تشنها طالبان والجماعات المسلحة الاخرى ارتفع بنسبة 47 بالمئة في الربع الاول من العام مقارنة مع نفس الفترة من 2012.
وذكرت الدراسة ان 10 بالمئة من الهجمات استهدفت مدنيين للاشتباه بانهم مرتبطون بحكومة كابول التي تسعى طالبان الى الاطاحة بها.