اعترف محمود الزرعوني بدس منشطات في خيول إسطبلات غودولفين التي يدربها، ويخضع لتحقيق قد يؤدي إلى إيقافه 10 سنوات. وقد اعتبرت الصحافة البريطانية المسألة إساءة لبريطانيا وللإمارات على حد سواء.


دبي: يخضع الاماراتي محمود الزرعوني، مدرب خيول غودولفين المملوكة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للتحقيقات اليوم إذ يمثل أمام الهيئة البريطانية المسؤولة عن التحقيق في فضيحة دس المنشطات للخيول، بعد إكتشاف مواد منشطة في 11 حصانًا من أصل 45 من خيول غودولفين.

وبالرغم من إعتراف الزرعوني بتحمل المسؤولية كاملة في هذه المسألة بقوله إنه ارتكب أحد الأخطاء الفادحة، إلا أن صحيفة بريطانية توقعت أن يتم إيقاف الزرعوني 10 سنوات.

لم يكن يعلم

في الوقت نفسه، ظهرت مطالبات من جهات أخرى في بريطانيا بتغليظ عقوبة الزرعوني، بعد الإساءة التي لحقت بغودولفين التي تتمتع بسمعة عالمية طيبة، ويتم تصنيفها على أنها فخر للإمارات وبريطانيا على السواء في ميادين سباقات الخيل العالمية.

وشبهت صحيفة بريطانية الزرعوني بالدراج العالمي الشهير لانس أرمسترونج، صاحب قضية المنشطات الشهيرة التي هزت عالم الرياضة.

وقال الزرعوني، في إطار اعترافه بذنبه: quot;لم تكن الخيول التي ثبت منحها مواد منشطة مشاركة في السباق، وأنا بدوري لم أكن على معرفة تامة بأن ما أفعله هو خرق لقواعد هذه الرياضة، وأعتذر عن الأضرار التي سوف يسببها تصرفي لغودولفين وللسباق ولرياضة الخيول بصفة عامةquot;.

في انتظار التحقيقات

أصدرت اسطبلات غودولفين بيانًا رسميًا نشرته الصحف العالمية، لتوضيح موقفها من المسألة، فقال سيمون كريسفورد، مدير الاسطبل الشهير: quot;إنه يوم أسود لغودولفين، فنحن نشعر بالصدمة، والزرعوني اعترف بأنه مسؤول عن إعطاء الخيول منشطات محظورةquot;.

أضاف: quot;شعر الشيخ محمد بن راشد بصدمة كبيرة عند تلقيه الخبر، فهذا أمر غير مقبول على الاطلاق بالنسبة إليه، وسوف ننتظر نتائج التحقيقات التي تجريها السلطة المختصة بسباقات الخيول البريطانية قبل اتخاذ أية إجراءات داخلية أخرىquot;.

واكد كريسفورد أن الشيخ محمد كلفه بالبدء فورًا في مراجعة جميع الاجراءات والمعايير والأساليب التي يعمل الاسطبل وفقها، quot;وقد شرعنا في ذلك فعليًا، وسوف ندعم توجيهات الشيخ محمد بنصائح الجهات المسؤولة عن سباقات الخيول في بريطانياquot;.