قررت الإمارات الإفراج عن 103 سجناء مصريين لديها وذلك في بادرة حسن نية وترجمة للعلاقات المتينة والودية بين البلدين، أتى ذلك على خلفية زيارة يقوم بها شيخ الأزهر للإمارات، كُرّم خلالها عبر منحه جائزة إماراتية رفيعة.
سالم شرقي من دبي: لقي قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بالعفو الشامل عن 103 سجناء مصريين ، مع تحمّله شخصياً النفقات المالية المترتبة على قرار العفو، ارتياحاً كبيراً في أوساط الجالية المصرية في الإمارات، خاصة أنه تزامن مع زيارة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والذي حصل بالأمس على جائزة الشيخ زايد للكتاب quot;شخصية العامquot;.
جاءت ردود الأفعال من الجالية المصرية في دبي وأبوظبي، لتؤكد أن الطابع الاماراتي المتسامح هو الملمح الأكثر رسوخاً في علاقة الإمارات بمحيطها العربي، وارتفع سقف الإشادات بالمبادرة الانسانية من الرئيس الاماراتي، في ظل توتر العلاقات بين البلدين على المستوى الرسمي منذ وصول الفصيل الإخواني إلى سدة الحكم في مصر، إلا ان القناعات تظل راسخة في الامارات ومصر أن العلاقة الشعبية لن تتأثر بتوترات سياسية قد تكون موقتة.
وكان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قد اختص بقراره 103 مصريين، دون الجنسيات الأخرى، وبعيداً عن ارتباط قرار العفو بالأعياد أو المناسبات الدينية، الأمر الذي يؤكد أنه قرار موجّه إلى القاعدة الشعبية في مصر، ويحمل رسالة ودّ وتسامح من الجانب الإماراتي، كما إنه يواكب زيارة شيخ الأزهر الشريف لأبوظبي.
بدورها تفاعلت المواقع الرسمية للصحف المصرية بحفاوة بالغة مع أنباء الافراج عن 103 مصريين من المحكومين في قضايا مختلفة، وكان من اللافت عبارات وكلمات الإشادة والعرفان بصنيع القيادة السياسية الاماراتية في تعليقات قراء المواقع المصرية، وسط إجماع على أن مبادرة خليفة لم تكن مفاجأة قياساً بمعرفتهم بدفء وقوة العلاقة التي تربط الشعبين المصري والاماراتي.
التعليقات