بيروت: قتل سبعة جنود سوريين اليوم الخميس في معارك عنيفة اندلعت للمرة الاولى بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة قرب مدينة بانياس الساحلية ذات الغالبية العلوية في شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واندلعت الاشتباكات، وهي الاولى من نوعها منذ بدء النزاع السوري قبل اكثر من عامين، في قرية البيضا، وهي واحدة من قرى ذات غالبية سنية جنوب بانياس.
وقال المرصد ان quot;سبعة جنود نظاميين على الاقل قتلوا، واصيب 20 آخرين بجروح في الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها، والذين يحاصرون قرية البيضا منذ صباح اليومquot;.
وقال المرصد ان المعارك العنيفة quot;هي الاولى من نوعها في منطقة بانياسquot;، ناقلًا عن شهود عيان ان quot;سيارات الاسعاف تنقل عناصر من القوات النظامية والامنية، الذين اصيبوا خلال الاشتباكات العنيفة في البيضاquot;.
من جهتها، قالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان quot;وحدة من جيشنا الباسل ضبطت مستودعين للاسلحة والذخيرة (...) في عملية نفذتها اليوم ضد اوكار للارهابيين في قرية البيضا التابعة لمدينة بانياس في محافظة طرطوسquot;.
ونقلت عن مصدر مسؤول قوله ان القوات النظامية quot;قضت على عدد من الارهابيين في قريتي المرقب والبيضا وحي رأس النبع في مدينة بانياسquot;، في اشارة الى مقاتلي المعارضة، الذين يعتبرهم نظام الرئيس بشار الاسد quot;ارهابيينquot;.
وابدى المرصد خشيته من وقوع quot;اعدامات ميدانيةquot; في قرية البيضا، يقوم بها عناصر القوات النظامية وquot;الشبيحةquot;، افراد الميليشيات الموالية لها، باطلاق النار والسلاح الابيض. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان quot;النظام قطع الاتصالات في القرية، ولذلك يصعب الحصول على ارقام دقيقة عن عدد الضحاياquot;.
واشار المرصد الى ان quot;الاحياء الجنوبية من مدينة بانياس تشهد اطلاق رصاص كثيف مصدره حواجز القوات النظامية وعناصر قوات الامن الذين يجوبون شوارع المدينةquot;.
وبعد ظهر اليوم، افاد المرصد ان quot;منطقة راس الريفة في مدينة بانياس تعرّضت للقصف من القوات النظامية بقذائف عدةquot;، مشيرًا الى quot;سماع اصوات اطلاق نار من المدينة، وانباء عن اشتباكات على اطرافهاquot; الجنوبية القريبة من قرية البيضا.
وغادر غالبية الشبان السنة منطقة بانياس بعد الحملة العسكرية التي نفذتها القوات النظامية في ايار/مايو 2011، بعد شهرين على اندلاع الاحتجاجات المعارضة لنظام الرئيس الاسد منتصف آذار/مارس. واوضح عبد الرحمن ان هؤلاء quot;تركوا خوفا من الاعتقال او الانضمام مجبرين الى القوات النظاميةquot;.
وشهدت الاحياء الجنوبية من بانياس اولى التظاهرات المعارضة للنظام في آذار/مارس 2011، تزامنا مع اندلاع الحركات الاحتجاجية في درعا (جنوب) التي يعدها المعارضون quot;مهد الثورةquot; ضد الاسد.
التعليقات