القاهرة: فضت قوات الامن مساء الخميس بواسطة الغاز المسيل للدموع تظاهرة امام المقر الرئيسي لجهاز الامن الوطني في القاهرة شارك فيها مئات المنتمين للتيارات السلفية احتجاجا على ما وصفوه بعودة الممارسات الامنية للجهاز بحقهم.
وحاول العشرات من المتظاهرين الاسلاميين اقتحام بوابات المقر الشديدة التحصين.
كما حاول آخرون القفز داخله من فوق اسواره. وحاول متظاهرون اسلاميون غاضبون تكسير كاميرا مصور فرانس برس في ظل اجواء غاضبة وعاصفة سادت ضد الصحفيين بشكل عام.
وهتف المتظاهرون الاسلاميون quot;يسقط يسقط امن الدولةquot;، الجهاز الامني الذي اشتهر قبل الثورة بملاحقة الاسلاميين. كما رددوا الشعارات الاسلامية المعتادة quot;قادم قادم يا اسلامquot; وquot;اسلامية اسلاميةquot;.
وقال الطالب الملتحي مجدي عز الدين 28 عاما لفرانس برس ان quot;امن الدولة لا يزال يعمل ضدنا كما كان قبل الثورةquot;. وتابع بغضب quot;هم يحاولون ارهابنا من جديد.. لكن هذا الزمن ولىquot;.
وحمل بعض المتظاهرين مشاعر غاضبة ضد الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين لاستمرار عمل امن الدولة، هاتفين ضد مرسي quot;مرسي بيه يا مرسي بيه، امن الدولة بيعمل ايهquot;.
ومع تواصل محاولات المتظاهرين اقتحام المقر الامني، تدخلت مدرعات شرطة مكافحة الشغب وتمكنت من تفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وكان القيادي السلفي حسام ابو البخاري، المتحدث باسم التيار الاسلامي العام، دعا الى هذه التظاهرة بعدما اكد ان جهاز الامن الوطني استدعاه للتحقيق، وهو ما نفته وزارة الداخلية المصرية.
وفي آذار/مارس 2011، اقتحمت جموع من المتظاهرين المصريين مقار امن الدولة في عدة محافظات منها المقر الرئيسي في حي مدينة نصر (شرق القاهرة).
وجرى تغيير اسم امن الدولة الذي اشتهر باحكام القبضة الامنية لنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك الى مسمى quot;الامن الوطنيquot; بعد الثورة.
التعليقات