أفاد تقرير صحافي أميركي أنّ إيران وحزب الله يحاولان في الآونة الأخيرة مد جسور تعاون مع أعضاء نافذين داخل حركة فتح في الضفة الغربية، مستغلين الانقسامات الحادة والحاصلة داخل صفوف التنظيم الفلسطيني.
أوردت تقارير صحافية أميركية أن إيران أقامتأخيرًا علاقات مهمّة مع أعضاء بارزين في حركة فتح في الضفة الغربية. ونقلت في هذا الصدد عن مسؤولين قولهم إن إيران وحزب الله كانا يسعيان إلى التعاون مع أعضاء في قيادة حركة فتح، وخاصة اللجنة المركزية.
وأضاف المسؤولون أن الهدف من ذلك هو دفع الحركة الفلسطينية الحاكمة إلى إقامة علاقة دبلوماسية مع طهران. ونقلت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مسؤول قوله quot;ترى إيران أن هناك ثمة فرصة من وراء الانقسامات المتزايدة داخل حركة فتح والغياب التام للرؤية بشأن المستقبلquot;.
وقالت الصحيفة إن من بين حلفاء إيران الجدد في قيادة فتح هو جبريل الرجوب، الرئيس السابق لقوة الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية، والذي يعتبر واحدًا من أقوى الرجال في الضفة الغربية.
نحو quot;فتحquot; در
وأفادت إيران بأن الرجوب التقى أخيرًاً السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي. وقالت في هذا الخصوص وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: quot;دعا الرجوب، الذي يشغل الآن منصب نائب وزير اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران وحركة فتح الفلسطينيةquot;.
ورغم إشارة الوكالة إلى حقيقة حدوث اجتماع بين الرجوب والسفير الإيراني لدى لبنان، إلا أنها لم تفصح عن أية معلومات متعلقة بمكان وتوقيت ذلك الاجتماع. واكتفت الوكالة بقولها: quot;عبّر مسؤول فتح البارز عن تمنياته بأن يشهد الفلسطينيون تحرير أراضيهم عبر استمرار الدعم المقدم من جانب إيران وباقي داعمي فلسطينquot;.
عاودت الصحيفة لتقول إن الرجوب، الذي أسّس جهاز الأمن الوقائي القوي عام 1994، كان ينظر إليه باعتباره من داعمي التعاون مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.
داعم للمصالحة
ومنذ تقاعده من منصبه في جهاز الأمن القومي عام 2002، والرجوب الذي يبلغ من العمر 60 عامًا يشغل العديد من المناصب البارزة، بما في ذلك المستشار الأمني لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية.
وأوضح مسؤولون أن الرجوب، الذي لم يؤكد تقرير وكالة الأنباء الإيرانية، كان من أبرز الداعمين لإجراء مصالحة بين فتح وحماس، التي تزوّدها إيران بالمعدات العسكرية.
وفي بيان للسفارة في مطلع الشهر الجاري، قال السفير الإيراني لدى لبنان إن بلاده ستستمر في تقديم الدعم الذي يحتاجه الفلسطينيون في مواجهة إسرائيل. لكنه لم يشر من قريب أو من بعيد في هذا السياق إلى أية خطط إيرانية ترمي إلى العمل مع حركة فتح.
التعليقات