أعلنت السعودية عن كشف شبكة تجسس تعمل لحساب إحدى الدول الأجنبية تضم 18 متهمًا، بينهم إيراني ولبناني، يتوزعون في مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية.


الرياض: قالت السعودية اليوم إنها تمكّنت من خلال عمليات أمنية متزامنة في أربع مناطق من القبض على 18 شخصًا متورطًا في أعمال تجسسية.

وصرّح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية بأن بلاده أنجزت مهمة أمنية قبضت من خلالها على متورطين في أعمال استخباراتية، وقال المتحدث الأمني في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية إنه quot;بناء على ما توفر لرئاسة الاستخبارات العامة من معلومات عن تورط عدد من السعوديين والمقيمين في المملكة في أعمال تجسسية لمصلحة إحدى الدول، بجمع معلومات عن مواقع ومنشآت حيوية.. والتواصل بشأنها مع جهات استخبارية في تلك الدولةquot;.

وأضاف البيان: quot;تم في عمليات أمنية منسقة ومتزامنة القبض على (16) ستة عشر سعودياً بالإضافة إلى شخص إيراني وآخر لبناني.. في أربع مناطق من المملكة (مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية)quot; .

وختم البيان المقتضب بأنه سيتم إكمال الإجراءات النظامية بحقهم للتحقيق معهم وإحالتهم إلى الجهات العدلية. وكان ناشطون أعلنوا في وقت سابق عن اعتقال عدد من المواطنين ومنهم أطباء وأكاديميون.

وأفادت مصادر بحسب وكالة الأنباء الفرنسية أن بين المعتقلين في quot;الرياض الطبيب عباس العباد العامل في المستشفى التخصصي والاستاذ في جامعة الملك سعود علي الحاجي والاداري في مصرف سامبا احمد الناصر وجميعهم من الاحساءquot; في المنطقة الشرقية.

وأضافت أن quot;القوى الامنية اعتقلت ابراهيم الحميدي في الرياض وشقيقه حسين في وقت متزامن في مدينة سيهات في القطيفquot;. وتابعت أن السلطات اعتقلت في مدينة جدة رجل الدين محمد العطية الذي يعمل مدربًا في الكلية التقنيةquot; هناك.

كما أشار ناشطون الى اعتقال quot;الشيخ بدر آل طالب في مكةquot; وهو من سيهات كذلك وعبد الله الخميس في الاحساء، احدى محافظات المنطقة الشرقية. وفي حين لم ترشح معلومات حول باقي الخلية وخصوصاً المتهمين الإيراني أو اللبناني إلا أن الفترة القليلة المقبلة كفيلة بكشف تفاصيل مهمة بالنظر لحساسية الملف وتورط أجانب فيه.

ولطالما اتهمت السعودية إيران دون أن تسميها بدعم حراك شيعي في أراضيها، إلا أن ذلك ارتبط بأحداث أمنية ومواجهات مع رجال الأمن وخصوصًا في القطيف معقل الشيعة، لكن هذه المرة تتفرد بأنها كشفت عن خلية تجسسية ربما تلقي بأبعاد كبيرة على العلاقات المهزوزة أصلاً بين البلدين الكبيرين في المنطقة.