دمشق: تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين اليوم الاربعاء عند ابواب سجن حلب المركزي الذي اقتحمه مقاتلو المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني quot;تدور اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية داخل اسوار سجن حلب المركزيquot; الواقع عند طرف مدينة حلب الشمالي، وذلك quot;بعد تمكن الكتائب المقاتلة من اقتحامه اثر تفجير سوره بسيارتين مفخختينquot;.

واشار الى ان الاشتباكات تترافق quot;مع قصف بالمدفعية وقذائف الدبابات والطيران على محيط السجن، ما أدى الى اضرار واندلاع حرائق في ممتلكات المواطنينquot;.

ويوجد حوالى اربعة الاف سجين بينهم اسلاميون ومحكومو حق عام في السجن.

في دمشق، قتل رجل في انفجار عبوة ناسفة في سيارة في ساحة الامويين في وسط العاصمة، بحسب المرصد السوري.

وقال عنصر امني في المكان لوكالة فرانس برس ان العبوة كانت ملصقة بالسيارة قرب حاجز عسكري على مقربة من مقر هيئة الاركان، مشيرا الى وقوع جرحى.

ونفذ الطيران الحربي السوري الاربعاء غارات عدة على مناطق في ريف دمشق والرقة وحلب (شمال) وحماة (وسط).

في محافظة حمص (وسط)، قتل مقاتلان معارضان الاربعاء في الاشتباكات المستمرة مع القوات النظامية المدعومة من حزب الله اللبناني، في ريف مدينة القصير.

من جهة اخرى، نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مدير عام الشركة السورية للاتصالات المهندس بكر بكر ان quot;خدمة الانترنت والاتصالات القطرية انقطعت اليوم بسبب حدوث عطل في الكابل الضوئيquot;.

وأضاف ان quot;ورشات الصيانة والإصلاح التابعة للشركة تقوم بإصلاح العطل لإعادة خدمة الانترنت والاتصالات القطرية quot;في أسرع وقت ممكنquot;.

وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 99 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، في حصيلة للمرصد السوري الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.

دمشق ترفض الإملاءات

واعلنت دمشق رفضها اي quot;املاءاتquot; في المؤتمر الدولي الذي اقترحته موسكو وواشنطن للتوصل الى حل للازمة السورية المستمرة منذ اكثر من عامين، وذلك بحسب تصريحات تلفزيونية لنائب وزير الخارجية فيصل المقداد.

وقال المقداد في حديث لقناة quot;الاخباريةquot; التلفزيونية السورية مساء الثلاثاء ان quot;سوريا لن تقبل بأي املاءات، واصدقاؤها لن يقبلوا بذلكquot;، في اشارة الى موسكو وايران، ابرز حليفتين للنظام.
وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري حضا الاسبوع الماضي طرفي النزاع السوري على البحث عن حل سياسي، وابديا رغبتهما في عقد مؤتمر دولي للتوصل الى حل مماثل على اساس اتفاق جنيف الذي يتضمن تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، ولا يتطرق لمصير الرئيس السوري.
ورفض وزير الاعلام السوري عمران الزعبي امس اي بحث في مستقبل الاسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014، معتبرا ان ذلك quot;يمس بالسيادة الوطنيةquot;، ويعود القرار فيه الى quot;الشعب السوري وصناديق الاقتراعquot;.
وتؤكد المعارضة ان حلا سياسيا للازمة يجب ان يتضمن رحيل الاسد.
وفي حديثه الى quot;الاخباريةquot;، اعتبر المقداد ان كرة الحل في ملعب الدول التي تتهمها دمشق بتوفير دعم مادي ولوجستي للمعارضة، لا سيما منها قطر وتركيا والسعودية.
وقال quot;ان نجاح اي مؤتمر او جهد دولي (...) في الوصول الى حل سياسي للازمة الحالية متوقف على صدق نيات داعمي الارهاب في سورياquot;.
واضاف ان quot;وقف الارهاب والعنف هو عامل اساسي في انهاء الازمةquot;.
ويستخدم النظام عبارة quot;المجموعات الارهابية المسلحةquot; للاشارة الى المجموعات المقاتلة المعارضة.
وادى النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011 الى مقتل اكثر من 94 الف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، اضافة الى نزوح 4,25 مليون شخص داخل سوريا ولجوء 1,4 مليون الى خارجها، بحسب ارقام الامم المتحدة.

روسيا تدعو المعارضة السورية الى تاييد عقد مؤتمر للسلام في سوريا

ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية الاربعاء الى دعم مساعي موسكو وواشنطن لعقد مؤتمر لانهاء سفك الدماء في سوريا.

ونقلت وكالات الانباء الروسية عن لافروف قوله في بلدة كيرونا السويدية quot;من المهم ان يعرب جميع المشاركين عن دعمهم للمبادرة الروسية الاميركية لتطبيق اعلان جنيفquot;.

ومن المقرر ان يلتقي الائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول في 23 ايار/مايو لمناقشة الاقتراح الروسي الاميركي لعقد مؤتمر دولي لايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا.

ويهدف المؤتمر الذي اقترحه لافروف ونظيره الاميركي جون كيري في وقت سابق من هذا الشهر الى البناء على الاتفاق الذي توصلت اليه الدول الكبرى في حزيران/يونيو الماضي في جنيف.

ويدعو اتفاق جنيف الذي لم يطبق، الى وقف العنف وتشكيل حكومة انتقالية. الا انه لا يتطرق الى مصير الرئيس السوري بشار الاسد.

ويزور لافروف السويد للمشاركة في اجتماع مجلس القطب الشمالي الذي يضم عددا من الدول المعنية بمنطقة القطب الشمالي.