سراييفو: افاد مصدر رسمي الخميس ان اجهزة الاستخبارات البوسنية اعتبرت اثنين من الدبلوماسيين الايرانيين غير مرغوب فيهما وطردتهما من البوسنة على اثر الاشتباه في قيامهما بquot;التجسسquot; وخصوصا بسبب اتصالاتهما مع زعيم محلي لمجموعة اسلامية متشددة.

وقالت وزارة الامن البوسنية في بيان ان quot;الدبلوماسيين الايرانيين حمزة دولاب احمد وجديدي صهراب اللذين اعلنا شخصين غير مرغوب فيهما بناء على طلب وزارة الامن، غادرا اراضي البوسنة والهرسكquot;.

واضاف المصدر نفسه quot;بصفتهما من اعضاء السلك الدبلوماسي، استغل حمزة دولاب احمد وجديدي صهراب من صفتهما الدبلوماسية هذه في القيام بانشطة لا تتفق مع وضعهما الدبلوماسي ومع اتفاقية فيينا التي تحكم العلاقات الدبلوماسيةquot;.

وفي بيانها، لم تعط الوزارة المزيد من التفاصيل. وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قالت السفارة الايرانية في البوسنة ان quot;ليس لديها ردquot; على هذا القرار للسلطات المحلية. وبحسب مصدر في وزارة الامن رفض الكشف عن هويته، فانه يشتبه في قيام الدبلوماسيين بquot;التجسس واعمال مريبة ضد النظام الدستوريquot; في البلاد.

والدبلوماسيان هما quot;السكرتيران الثاني والثالث في السفارةquot;، وفقا للمصدر ذاته. واعلن هذا المصدر quot;انهما على اتصال مع نصرت اماموفيتشquot;، احد قادة الوهابيين في البوسنة. ومسلمو البوسنة (40 بالمئة من اصل 3,8 ملايين نسمة) معتدلون اصلا.

الا ان بعضهم تبنى افكار المذهب الوهابي المتشدد التي انتقلت الى البلاد خلال الحرب الطائفية (1992-1995) على يد مقاتلين اسلاميين اجانب انضموا الى صفوف القوات المسلمة البوسنية. وتقدر السلطات الامنية البوسنية عدد الوهابيين في البلد بنحو ثلاثة الاف.