مع استمرار القوات السورية في قصف وقتل المدنيين السوريين، بث موالون للنظام تسجيلًا مصورًا، لم تتأكد quot;إيلافquot; من تاريخه، يظهر فيه الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء، وهما يغادران أحد المنازل في العاصمة دمشق.


بيروت: نشر سوريون موالون للنظام السوري فيديو يظهر الرئيس السوري وزوجته يغادران أحد المنازل في دمشق. وتزعم الجهة التي نشرت التسجيلأن تاريخه يعود الى يوم الأربعاء. ولم تتأكد quot;إيلافquot; من تاريخ تصوير الفيديو.

وذكرت مواقع مؤيدة للنظام السوري أن الأسد وزوجته كانا في زيارة لأسرة quot;أحد الشهداءquot;. ويظهر الرئيس السوري في التسجيل بقميص أسود اللون وقد تخلى عن بدلته الرسمية وربطة العنق وهو نادرًا ما يرتدي زيا غير رسمي في اطلالاته.

ويظهر الأسد وهو يغادر أحد المنازل في العاصمة السورية ويستقل سيارة quot;بورشيهquot; سوداء وتجلس إلى جواره زوجته، في ما يُعتقد أنه ثالث ظهور علني له خلال أيار (مايو) الجاري. ويظهر الفيديو مجموعة من المارة الذين احتشدوا حول السيارة ورددوا عبارات التأييد للنظام السوري، فيما تولى الأسد قيادة السيارة بنفسه.

واستمرت العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية اليوم الخميس في مناطق مختلفة من سوريا. وبلغت حصيلة قتلى يوم أمس الاربعاء 112 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وسبق للرئيس السوري ان ظهر علنا في الثامن من الشهر الجاري، أثناء اللقاء الذي جمعه مع وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، في أعقاب الغارات الإسرائيلية على سوريا.

وفي الخامس من الشهر نفسه، بث التلفزيون السوري صوراً للأسد وسط الآلاف من الطلاب وأسر quot;الشهداءquot; في جامعة دمشق، خلال احتفال أزاح فيه الستار عن نصب تذكاري لـquot;شهداء الجامعات السوريةquot;، وفق ما نقلت التقارير الرسمية.

أكثر من 80 الف قتيل في سوريا منذ بدء النزاع

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الأحد عن مقتل أكثر من 80 الف شخص في سوريا، نصفهم من المدنيين، منذ بدء النزاع بين الاسد ومعارضيه قبل اكثر من عامين. وقال المرصد إنه quot;وثق سقوط 70257 شخصا منذ انطلاقة الثورة السوريةquot; منتصف آذار (مارس) 2011 وحتى امس السبت، يضاف اليهم quot;اكثر من 12 الفا من الشبيحة والمخبرينquot; الموالين للنظام.

وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، ويعلن انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية، ان عدد الضحايا المدنيين وصل الى 34 الفا و473 شخصا، بينهم 4788 طفلا دون الثامنة عشرة و3048 سيدة.

ويضاف الى القتلى 16687 مقاتلا معارضا، و16729 عنصرا من القوات النظامية. كما تشمل حصيلة المرصد 2368 قتيلا مجهولي الهوية، لكن وثق مقتلهم بالصور او الاشرطة المصورة. واوضح المرصد ان حصيلة الضحايا لا تشمل اكثر من 10 آلاف معتقل في السجون السورية لا يعرف مصيرهم، اضافة الى نحو 2500 اسير من القوات النظامية لدى مقاتلي المعارضة.

واندلعت منتصف آذار (مارس) 2011 تظاهرات مناهضة لنظام الاسد، تحولت نزاعا داميا مع استخدام السلطات القمع في مواجهتها. وادت الازمة السورية الى نزوح نحو 1.4 مليون سوري الى الدول المجاورة، بينما اضطر 4.25 ملايي آخرين الى ترك منازلهم داخل سوريا.