القاهرة: أكد الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي الاحد رفضه الحوار مع quot;المجرمينquot;، في اشارة الى المسلحين الذي خطفوا الخميس سبعة جنود مصريين في شبه جزيرة سيناء، في حين ناشد هؤلاء الجنود الرئيس في شريط فيديو مجهول على الانترنت quot;التدخل لانقاذ حياتهمquot;.

وقال الرئيس في حوار وطني عقده مع رؤساء أحزاب سياسية وقوى سياسية لبحث ازمة هؤلاء الجنود quot;لا حوار مع المجرمين وهيبة الدولة مصانةquot;، كما أكد حرصه على quot;تنمية سيناء بشكل شاملquot;، بحسب ما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر.

وفي حين تدخل ازمة الجنود المصريين المخطوفين في سيناء على ايدي مسلحين مجهولين يومها الرابع، ذكرت تقارير صحافية محلية ان مفاوضات تحرير هؤلاء الجنود تعثرت. واثار حادث خطف الجنود، وهم ثلاثة شرطيين واربعة عسكريين، غضب رجال الشرطة، الذين اغلقوا الاحد نقطة العوجا التجارية على الحدود مع اسرائيل، تضامنا مع جنود اخرين لهم، يغلقون منذ الجمعة معبر رفح مع قطاع غزة احتجاجًا على خطف زملائهم.

وفي مقطع فيديو مجهول المصدر نشر الاحد على موقع يوتيوب، طالب الجنود المخطوفون الرئيس المصري بـquot;انقاذ حياتهمquot; عبر الاستجابة لمطالب الخاطفين بالافراج عن معتقلين من اهل سيناء. وظهر الجنود المخطوفون بملابس مدنية، وقد جلسوا على الارض معصوبي الأعين وأيديهم فوق رؤوسهم.

وعرف الجنود السبعة أنفسهم باسمائهم واماكن خدمتهم واعمارهم. وقد بدا الخوف جليًا على بعضهم، كما ظهر في مقطع الفيديو الذي لم يظهر فيه الخاطفون، وانما فقط سلاح احدهم، وهو يصوّبه الى راس احد الجنود، ليعرّف عن نفسه.

وعرض الجندي ابراهيم صبحي ابراهيم مطالب الخاطفين، وقال quot;مطالب الاخوة ان تفرج عن المعتقلين السياسيين من اهل سيناءquot;. وتابع بتوسّل quot;نرجوك يا ريس باقصى سرعة ان تفرج عن المسجونين السياسيين من اهل سيناء، لاننا لم نعد نتحمّل أي تعذيبquot;.
وذكر المجند المخطوف اسم معتقل بدوي محكوم عليه بالإعدام في هجوم على قسم شرطة العريش في العام 2011 قتل خلاله شرطيان، واصيب اثنان اخرين.

وقال الجندي متوسلًا quot;لو احنا يا ريس غاليين عندك زي الجندي غلعاد شاليط ما هو غالي عند اسرائيل، وتم فك الف اسير فلسطيني يا ريسquot;. وكانت صفقة التبادل التي ابرمتها اسرائيل مع حركة حماس في 2011 برعاية مصرية شملت اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزًا منذ أن خطفته مجموعة كوماندوس من حماس منتصف العام 2006 على حدود قطاع غزة، مقابل الافراج عن اكثر من الف اسير فلسطيني.

وفي انتقاد صريح لموقف وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي، قال الجندي quot;نقدم كلامنا لوزير الدفاع ان رجالته تموت وهو قاعد على كرسيه.. اتحرك وشوف رجالتكquot;. واختتم الفيديو باستجداء جماعي من الجنود quot;الحقنا يا ريس الحقنا يا ريس.. الحقونا يا ناس.. كده حرامquot;.

وقد نشر الفيديو قبل سبع ساعات من قبل مستخدم جديد لموقع quot;يوتيوبquot; للفيديو يضع شعارًا اسلاميًا يقول quot;الله جل جلالهquot;. الا انه تم حذف الشريط لاحقًا من موقع يوتيوب، الذي ذكر ان الفيديو ينتهك quot;سياسته المتعلقة بالعنفquot;. ولم ترد الرئاسة او المؤسسة العسكرية على وكالة فرانس برس للتعليق على الامر.

وكان عدد من اهالي الجنود المخطوفين وصلوا السبت الى مدينة العريش (شمال سيناء) للبحث عن ابنائهم. وقال مراسل لفرانس برس ان احد الجنود الذين ظهروا في الفيديو يشبه الصور التي يحملها اهله الذين وصلوا الى مدينة العريش.