تونس: اكد زعيم حركة انصار الشريعة السلفية التونسية ابو عياض ان انصاره لن quot;يهزمواquot; رغم quot;مطاردةquot; قيادات الحركة، وفق ما ورد في تسجيل صوتي بث في وقت متأخر ليل الاحد بعد يوم من المواجهات في تونس.

وفي هذا التسجيل البالغة مدته حوالى خمس دقائق والذي يبدو انه مسجل قبل اعمال العنف الاخيرة،ـ يتوجه ابو عياض بكلمة الى المشاركين في المؤتمر الذي كان مقررا ان تعقده الحركة الاحد ومنعته السلطات التونسية.
وقال هذا الرجل المتواري عن الانظار منذ ايلول/سبتمبر الماضي quot;يعلم الله أني تمنيت أن أكون بينكم في هذه اللحظات التي تسطرون فيها بعزمكم وإصراركم وتوكلكم على الله صفحة مشرقة من تاريخ أمتنا وإن أعظم ما يدخل السرور على القلب أنكم أثبتم للعالم أجمع أن دعوتكم لا تُهزم أبدا أمام جحافل المعادين والمخذولين والحاقدينquot;.
وتم تقديم هذا التسجيل الصوتي المنشور على صفحة حركة انصار الشريعة على موقع فيسبوك على انه كلمة ابو عياض لمناسبة انعقاد مؤتمر الحركة الذي كان مقررا الاحد الا ان الحكومة التونسية التي يقودها اسلاميو حركة النهضة منعته.
واعتبرت السلطات ان هذا التجمع الذي كان مقررا اقامته في مدينة القيروان الواقعة على بعد 150 كلم جنوب تونس العاصمة يشكل quot;تهديداquot; للبلاد. وحاول مناصرو حركة انصار الشريعة في مواجهة الانتشار الكثيف لعناصر الشرطة في هذه المدينة، التجمع في حي التضامن بضاحية العاصمة ما ادى الى اندلاع مواجهات اسفرت عن سقوط قتيل و18 جريحا.
وبعد ان اتهمت على مدى أشهر بالتراخي في مواجهة حركة انصار الشريعة التي توصف بانها قريبة من تنظيم القاعدة، قامت حركة النهضة بتشديد تدابيرها للتصدي لهذه الحركة السلفية بعد مواجهات بين قوات الامن التونسية ومجموعات اسلامية مسلحة قرب الحدود الجزائرية مطلع الشهر الجاري.
وتوجه ابو عياض بالشكر بطريقة ساخرة من السلطات التونسية. وقال quot;برقية إلى الطواغيت: علمنا ديننا أن نشكر من يستحق الشكر.. وأنتم اليوم أحق الناس بالشكر فقد ارتكبتم من الحماقات ما كان سببا لنشر دعوتنا واغنائنا عن الاشهار لملتقانا فشكرا على الغباء والحماقةquot;. وتشتبه السلطات التونسية بوقوف ابو عياض واسمه الاصلي سيف الله بن حسين وراء تظاهرة احتجاجية ضد فيلم مسيء للرسول تطورت الى هجوم على السفارة الاميركية في تونس في ايلول/سبتمبر الماضي ما اسفر عن سقوط اربعة قتلى في صفوف المهاجمين.
واعتقل ابو عياض بين العامين 2003 و2011 في تونس. وقبل اعتقاله، كان احد زعيمي مجموعة تونسية قاتلت في افغانستان الى جانب القاعدة.
وهذه المجموعة دبرت اعتداء انتحاريا اودى بحياة احمد شاه مسعود قائد فرق المقاومة ضد مقاتلي طالبان في افغانستان قبل يومين من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.