نابلس: اعتقل الجيش الاسرائيلي فجر الأربعاء ثلاثة رجال امن فلسطينيين، افرجت عنهم السلطة الفلسطينية قبل نحو شهر بعد ان قضوا عاما في السجن بسبب تسببهم في مقتل مستوطن اسرائيلي في نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب ما اعلنت مصادر امنية فلسطينية.

وقال مصدر امني فلسطيني لوكالة فرانس برس quot;قامت اسرائيل باعتقال ثلاثة عناصر من الأمن الوطني كانوا معتقلين في سجن الجنيد قضاء نابلس لدى السلطة الفلسطينية لتسببهم دون قصد بمقتل مستوطن قبل نحو عامينquot;، مشيرا الى ان السلطة quot;افرجت عنهم قبل شهر وكانوا قد عادوا لمزاولة عملهم قبل نحو عشرة ايامquot;.

واعتقلت السلطة الفلسطينية الرجال الثلاثة بعد مقتل مستوطن اسرائيلي في نيسان /ابريل 2011 عندما فتح شرطي فلسطيني النار على مستوطنين بالقرب من قبر يوسف في نابلس شمال الضفة الغربية.

وقتل مستوطن واصيب اربعة اخرون قرب قبر يوسف بعد ان فتح رجال امن فلسطينيون النار على سيارة اسرائيلية دخلت المنطقة دون تنسيق مسبق، بحسب بيان صادر وقتها عن الجيش الاسرائيلي.

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية في حينه ان القتيل هو بن يوسف ليفنات ويبلغ من العمر 24 عاما وهو اب لاربعة اطفال وابن اخي وزيرة الثقافة الاسرائيلية ليمور ليفنات.

ومقام قبر يوسف قريب من مخيم بلاطة وهو من اكثر المخيمات ازدحاما في الضفة الغربية.

ووفقا لاتفاقات اوسلو عام 1993، بقي قبر يوسف تحت السيطرة الاسرائيلية لكن الجيش الاسرائيلي قام في تشرين اول/اكتوبر 2000 بعد وقت قصير من اندلاع الانتفاضة الثانية باخلائه.

ويشكل المكان مزارا منذ عدة قرون للعديد من اليهود المتدينين الذين يقولون ان النبي يوسف دفن فيه بينما يفند العديد من المؤرخين هذه المزاعم كون القبر لرجل دين مسلم.

واشار المصدر الى ان رجال الامن الذين اعتقلوا هم نواف فهد بني عودة من بلدة طوباس وصالح حامد من مدينة رام الله ووائل داوود من مدينة قلقيلية.

وكان الرجال الثلاثة قضوا حكما بالسجن لمدة عام قبل اطلاق سراحهم الشهر الماضي، بينما يقضي رجل امن رابع حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات لصلته بالقضية.

من جهتها، قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي quot;للاسف لا نستطيع التعليق في المرحلة الحاليةquot;.

وطالبت اسرائيل السلطة الفلسطينية بتسليمها رجال الامن الاربعة الا ان السلطة رفضت ذلك لان الحادث وقع على اراض تقع ضمن سيطرتها.

وسمح الجيش الاسرائيلي منذ عام 2007 لليهود بزيارة القبر بالتنسيق مع الشرطة الفلسطينية، عدا في الاوقات التي تشهد توترا مع الفلسطينيين.