اسطنبول: افتتح الاتحاد الدولي لحقوق الانسان الخميس في اسطنبول اعمال مؤتمره ال38 معربا عن الاسف من الوضع quot;المثير للقلقquot; لبعض ناشطيه الاتراك المسجونين او الذين يلاحقهم القضاء في تركيا.

وقالت رئيسة الاتحاد الدولي لحقوق الانسان سهير بلحسن وهي تتحدث عن نائب رئيس الجمعية التركية لحقوق الانسان محرم اربي المعتقل منذ 2009 quot;نبقى قلقين للغاية لاننا نعتبر انها انتهاكات منهجية ومتكررة لحرية التعبيرquot;.
واضافت بلحسن متوجهة الى نائب رئيس الوزراء بشير اتالاي الحاضر في المؤتمر quot;تعرفون اننا نامل في رؤية محرم اربي طليقا في اسرع وقت، انه الطلب الملح الذي اجدده في هذه اللحظة لحكومة بلادكمquot;.
وتابعت ان quot;الكثير من الامور تغيرت في تركيا منذ عشرة اعوام، ونعرف ان الحكومة بذلت جهودا، لكن لا يمكننا ان نقبل بقاء اناس يموتون في سجونناquot;.
وردا على اسئلة الصحافيين على هامش المؤتمر حول المعتقلين المرضى المرغمين على تمضية فترة عقوبتهم في السجن، اعرب اتالاي عن اسفه لوجود quot;بعض الثغرات في تطبيق القوانين التي تبنتها الحكومة لصالح هؤلاء السجناءquot;.
وفي كلمة ادلى بها في وقت سابق امام المؤتمر، اشار نائب رئيس الوزراء التركي الى quot;الجهودquot; التي بذلت في مجال حماية حقوق الانسان منذ وصول حكومته الاسلامية المحافظة الى السلطة في 2002.
واقر بان quot;تركيا ادينت على الدوام من قبل المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان، لقد تعرضنا للكثير من الانتقادات في الخارجquot;، مضيفا quot;لا نريد ان نحملكم على الاعتقاد باننا قمنا بكل ما كان يتعين علينا القيام به، لكن هناك تقدماquot;.
ويقبع حاليا الاف الاشخاص، بينهم عشرات المحامين او الصحافيين، في السجون التركية على اثر ادانتهم بالارتباط بمنظمات سرية وquot;ارهابيةquot; وخصوصا المتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني.
وبعد ان بدات محادثات مع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله اوجلان في محاولة لوضع حد للنزاع الكردي، اجرت الحكومة التركية اخيرا تعديلات على تشريعاتها الخاصة بمكافحة الارهاب. لكن هذا الاصلاح اعتبر غير كاف من قبل المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.
ويختتم مؤتمر الاتحاد الدولي لحقوق الانسان اعماله مساء الاثنين في اسطنبول بتعيين رئيس جديد.