القاهرة: قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إن مباحثاته مع نظيره الأثيوبي تادروس أدهانوم كانت صريحة وواضحة وبناءة، وتهدف إلى تدشين مسار سياسي لحل المشاكل المتعلقة بسد النهضة الأثيوبي.

وأشار الوزير في تصريح للصحافيين المصريين عقب انتهاء جلسة المباحثات الأولى اليوم إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار الخطوة السياسية التي تقوم بها وزارة الخارجية للحفاظ على الأمن المائي لمصر.

من جانبه أكد مصدر دبلوماسي مصري مسؤول أن الجلسة الأولى من مباحثات وزير الخارجية محمد كامل عمرو والوفد المرافق له مع المسؤولين الأثيوبيين، على رأسهم وزير الخارجية الأثيوبي تادروس أدهانوم شهدت quot;حوارًا صريحًاquot; من الجانبين المصري والأثيوبي في ما يتعلق بأزمة quot;سد النهضةquot; الأثيوبي.

وقال المصدر في تصريحات للصحافيين quot;إن كل جانب طرح كل الأمور بوضوح شديد، وتم الإتفاق على جلسة مشاورات أخرى، مساء اليوم الإثنين. وأضاف quot;أن من أهم نتائج الزيارة التي يقوم بها الوزير محمد كامل عمرو إلى أديس أبابا أنها قطعت الدائرة المغلقة التي كان فيها الجانبان المصري والأثيوبي من تصريحات وتصريحات مضادة وحالة من التوتر والاحتقان.

وأشار المصدر إلى رغبة الجانب المصري في تحرك سياسي سريع لمحاولة التوصل إلى حل في موضوع سد النهضة، كاشفًا عن أنه من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأثيوبي بزيارة إلى القاهرة قريبًا. وقال quot;من المقرر أن يتم الاتفاق علي مسار سياسي يسير متوازيًا مع الحوار الفني واجتماعات للخبراء من الجانبين المصري والأثيوبيquot;.

ولفت المصدر إلى أن جلسة المباحثات الأولى بين الجانبين المصري والأثيوبي بدأت في البداية بجلسة مباحثات مغلقة بين وزير الخارجية قبل أن ينضم إليهما أعضاء الوفدين المصري والأثيوبي. وأوضح المصدر أن الجانب الأثيوبي أكد في المباحثات أنه سيقوم بتنفيذ توصيات اللجنة الثلاثية، واستكمال الدراسات التي طلبها التقرير، كما أبدى استعداده للأخذ في الاعتبار الشواغل المصرية.

وقال quot;إن الجانب المصري أكد في المباحثات أن النيل أمر أساسي لمصر، وأن هناك حالة من القلق لدى الرأي المصري تجاه أي أمر يخص النيلquot;. وأضاف quot;أن المسؤولين الأثيوبيين أعادوا التأكيد على أن مصر وأثيوبيا في قارب واحد، وأنهم لا يقبلون بأي ضرر لمصرquot;. وحول ما تردد عن إمكانية وجود إدارة مشتركة مصرية أثيوبية سودانية للسد، أكد المصدر أن هذا الأمر غير مطروح حاليًا.