عاد آلاف المتظاهرين السبت إلى ساحة تقسيم في إسطنبول لإحياء ذكرى مرور أسبوع على الهجوم الذي شنته الشرطة لإخلاء حديقة جيزي التي تحولت رمزًا للحركة الاحتجاجية المناهضة لحكومة أردوغان، وواجهوا خراطيم الشرطة التي عادت لتفريقهم.
إسطنبول: هتف المتظاهرون على مراى مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب معززين باليات مدرعة quot;ليست سوى البداية، المعركة مستمرةquot; وquot;ننتصر بالمقاومةquot;.
كذلك، جدد المتظاهرون المطالبة باستقالة اردوغان قبل ان يرموا ورودا حمراء في الساحة وعلى الدرج المؤدي الى حديقة جيزي تكريما للقتلى والجرحى والمعتقلين بايدي الشرطة خلال التظاهرات. وقتل اربعة اشخاص على الاقل واصيب اكثر من 7800 اخرين وفق نقابة الاطباء في تركيا. كذلك، اعتقل الاف الاشخاص وتم الافراج عن معظمهم.
وفي ساحة تقسيم، لوّح المتظاهرون السبت بالاعلام التركية ورايات quot;تضامن تقسيمquot;، وهو تجمع المنظمات الناشطة في الحركة الاحتجاجية، التي نشات في 31 ايار/مايو، حين قمعت الشرطة بعنف بضعة ناشطين بيئيين كانوا يحتجون على مشروع حكومي لازالة حديقة جيزي.
لكن المواجهات مع الشرطة تراجعت في الايام الاخيرة، بعدما قامت الاخيرة السبت الفائت باخلاء الحديقة المذكورة بالقوة مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
والتقى وزيرا خارجية المانيا وتركيا السبت في الدوحة للتباحث خصوصًا في العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الالمانية غداة تبادل للانتقادات بين برلين وانقرة.
واوضحت الوزارة في بيان صادر في برلين ان quot;اللقاء (بين الالماني غيدو فسترفيلي والتركي احمد داود اوغلو) حصل في جو بناء ووديquot;. وتباحث الوزيران على هامش لقاء مجموعة اصدقاء سوريا في الدوحة. كما اجريا quot;تبادلا مكثفا لوجهات النظر بروح من الشراكة والصداقةquot;، بحسب البيان الذي تحدث عن quot;لقاء مطولquot; بين الوزيرين تطرقا خلاله الى quot;المسائل الحالية للعلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا والعلاقات الثنائيةquot;.
يأتي هذا اللقاء بعد تصاعد النبرة الجمعة بين برلين وانقرة على خلفية رفض تركيا الانتقادات الالمانية بشأن قمع التظاهرات المعارضة لرئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان.
واستدعي السفير الالماني في انقرة ابرهارد بول السبت الى وزارة الخارجية التركية بعد انتقادات برلين لقمع المتظاهرين المناهضين للحكومة في تركيا والتي رأت فيها انقرة تهديدا مبطنا بخصوص عملية الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
وفي اسطنبول، وجهت التهم الى 18 من اعضاء الحزب الاشتراكي للمظلومين الذين اعتقلوا في العملية نفسها، ووضعوا في الاعتقال بتهمة quot;الانتماء الى منظمة ارهابيةquot; وquot;تخريب ممتلكات عامةquot;.
واستخدمت الشرطة التركية خراطيم المياه لتفريق الاف المتظاهرين الذين عادوا السبت الى ساحة تقسيم في اسطنبول بعد هدوء استمر اياما عدة، واعقب ثلاثة اسابيع من التظاهرات غير المسبوقة ضد الحكومة المحافظة المنبثقة من التيار الاسلامي، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وانتقد المتظاهرون مجددا رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مطالبين باستقالته وهاتفين quot;ليست سوى البداية، فلنواصل المعركةquot; قبل ان يرموا ورودا حمراء في الساحة وعلى الدرج المؤدي الى حديقة جيزي تكريما للقتلى والجرحى والمعتقلين بايدي عناصر الشرطة خلال التظاهرات.
وبعد ساعة ونصف ساعة ودعوات متكررة وجهتها الى المتظاهرين لاخلاء الساحة، تدخلت الشرطة وعمد مئات من عناصرها الى دفع الحشد مستخدمين دروعهم ومدعومين بخراطيم المياه.
ولم تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع الذي كانت لجات اليه بكثافة في الاسابيع الاخيرة واثار انتقادات شديدة وخصوصا من جانب جمعيات الاطباء.
التعليقات