ليل: اعتقل المسؤول العسكري الرواندي السابق لوران سيروبوغا في شمال فرنسا استنادًا إلى مذكرة اعتقال دولية صادرة بحقه بتهم ارتكاب جرائم إبادة في رواندا، حسب ما أعلن السبت محاميه.
وقال المحامي تييري ماسيس لوكالة فرانس برس إن الكولونيل سيروبوغا، الذي كان مساعد رئيس أركان الجيش الرواندي خلال جرائم الإبادة التي وقعت عام 1994 quot;اعتقل الخميس في شمال فرنسا قرب كامبريquot;. ويبلغ سيروبوغا الخامسة والسبعين من العمر، ومثل الجمعة أمام النائب العام في بلدة دويي، حيث أبلغ بمذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحقه.
وأضاف المصدر نفسه أن الكولونيل سيروبوغا أوقف بانتظار جلسة لمحكمة استئناف دويي، التي ستنظر quot;في شرعية مذكرة الاعتقالquot;. وأضاف المحامي إن الجلسة المقبلة المقررة الخميس قد تؤجّل.
وعلق آلان غوتييه رئيس مجموعة الأطراف بالحق المدني في رواندا على الاعتقال بالقول quot;إنه خبر ممتازquot;. وقال غوتييه لفرانس برس إن هذه المجموعة سبق وأن تقدمت قبل سنوات بشكوى ضد الكولونيل سيروبوغا في باريس بتهمة ارتكاب مجازر إبادة.
وأضاف غوتييه quot;إن الكولونيل سيروبوغا يتحمل مسؤولية في جرائم الإبادة توازي جرائم الكولونيل باغوسوراquot;. ويعتبر الكولونيل تيونيستي باغوسورا quot;مخططquot; مجازر رواندا، وسبق أن حكمت عليه المحكمة الجنائية الدولية من أجل رواندا، التي تتخذ من أروشا في تنزانيا مقرًا لها، بالسجن 35 عامًا.
وقدم الكولونيل سيروبوغا في إطار مجموعة من 11 ضابطًا عرفوا باسم quot;رفاق الخامس من تموز/يوليو 1973quot; المساعدة إلى الجنرال جوفينال هابياريمانا للإطاحة بالرئيس غريغوار كايباندا، الذي كان يحكم البلاد منذ استقلالها عام 1962.
وتسلم سيروبوغا بعد سنوات منصب نائب رئيس أركان الجيش الرواندي، ثم أحيل إلى التقاعد في حزيران/يونيو 1992. إلا أن مجموعة الأطراف بالحق المدني في رواندا تؤكد quot;أنه عاد إلى الخدمة في الجيش عام 1994quot;.
وبين نيسان/إبريل وتموز/يوليو 1994 قامت مجموعات من الهوتو بقتل أكثر من 800 ألف شخص، غالبيتهم الساحقة من أقلية التوتسي، حسب الأمم المتحدة.
التعليقات