وصل وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى القاهرة يوم السبت، آتياً من العاصمة البريطانية لندن، بعد زيارة تحادث فيها مع نظيره الأميركي جون كيري.

التقى وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان مساء السبت في القاهرة مع نظيره المصري نبيل فهمي.

وتم خلال اللقاء الذي حضره وزير الإمارات للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها. كما استمع عبدالله بن زايد من نظيره المصري إلى عرض لتطورات الوضع في البلاد وجهود الحكومة خلال المرحلة الانتقالية.

وأكد حرص الامارات على بذل كل جهد ممكن لدعم مصر في مختلف المجالات لتحقيق طموحات وآمال الشعب في الأمن والاستقرار والتقدم.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي عبّرت عن دعمها للتحولات التي أطاحت حكم الإخوان المسلمين في مصر، وقدمت لها مساعدات مالية عاجلة قيمتها ثلاثة مليارات دولار، منها مليارا دولار وديعة في البنك المركزي دون فوائد، ومليار دولار تحت تصرف الحكومة المصرية كمنحة نقدية، و500 مليون دولار كمنحة محروقات.
لقاء كيري
وكان الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، قد التقى نظيره الأميركي جون كيري في لندن، وطالبه بالنظر للوضع في مصر على أنه ثورة أحدثت تغييرًا مدعومًا بإرادة شعبية، وأن على الجميع مساندة مصر لتعود الأمور إلى طبيعتها، ويجب عدم مساندة الإرهاب.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن للإرهاب عواقب وخيمة على المنطقة بكاملها وعلى العالم كله. ودعا الوزيران الى عودة الوضع في مصر إلى طبيعته، بعد شهر من عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي عن الرئاسة.
كما تم بحث الأوضاع في الشرق الأوسط خاصة الوضعين المصري والسوري وعملية السلام في الشرق الأوسط.وقال وزير خارجية الامارات لنظيره الاميركي: quot;إننا نعتقد أنه من المهم جدًا أن نرى القيادة الأميركية تساعد في تهدئة الوضع في مصر، وكذلك جهودكم في إعادة الحياة إلى عملية السلامquot;.
وأضاف: quot;إننا نرى أن الجهود الكبيرة التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية وأنتم شخصياً، بدأت تؤتي ثمارها وستجدون كل التأييد من الجانب العربيquot;.
وأوضح عبدالله بن زايد أنه quot;بالعودة إلى الحديث عن مصر، فإننا نرى أن جمهورية مصر العربية دولة مهمة جدًا ليس فقط للدول العربية بل للمنطقة كذلك، ولهذا علينا أن نتطلع إلى الأمام ونتأكد بأن الحكومة الموقتة ستنجح في قيادة مصر إلى مستقبل أفضل، وهذا ما تسعى دولة الإمارات والولايات المتحدة وغيرهما من الدول لتحقيقه ليس فقط من خلال تقديم الدعم الذي تحتاجه الحكومة المصرية بل وكذلك تشجيع الأطراف الأخرى quot;أي الحكومة السابقةquot; للوصول إلى وضع يمكّنها من التفاوض مع هذه الحكومة .

وضع طبيعي
وقال وزير الخارجية الاماراتي: quot; إننا نريد أن نرى وضعًا طبيعيًا في مصر لأن ذلك هو الطريق الوحيد نحو التقدم quot;.واضاف أننا لا نريد أن نرى أي جهة تحاول إيقاف تقدم مصر في الاتجاه الذي يجب أن تنتهجه، وهذا ما يجب أن يحدث من قبل جميع الأطراف في ظل حوار شامل.
وختم عبدالله بن زايد تصريحه بالقول إن دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة قادرتان على المساعدة في هذا الصدد .
ومن جانبه، أعرب كيري عن امتنانه لجهود الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الهائلة خلال الأسابيع الماضية في محاولته للمساعدة لحل الأزمة في مصر. واكد كيري أن جميع الأطراف المعنية تتحمّل المسؤولية نحو التوصل إلى حل سلمي، موضحًا أن آخر شيء نريده هو مزيد من العنف.
يذكر أن وزير الخارجية الاماراتي كان زار الولايات المتحدة الشهر الماضي وتحادث مع اركان الادارة واعضاء الكونغرس حول مخاطر الاسلام السياسي في الشرق الأوسط والعالم. وأَوضح كيري أن الحكومة الموقتة لديها مسؤولية احترام المتظاهرين ومنحهم مساحة ليكونوا قادرينعلى التظاهر السلمي، ولكن في نفس الوقت فإن المتظاهرين يتحملون مسؤولية عدم وقف كل شيء في مصر.
واشار إلى أن مصر بحاجة للعودة إلى الوضع الطبيعي حيث إنها تحتاج لاستعادة الاستقرار لتكون قادرة على جذب الأعمال من أهل الخير في العالم وهذه أولوية مهمة.وقال كيري في الختام:quot; إننا سنعمل بجد معًا ومع الآخرين من أجل أن تحقق جميع الأطراف الحل السلمي الذي سينمي الديمقراطية ويحترم حقوق الجميع ونحن منخرطون فى تحقيق الحل السلميquot;.