أفرجت محكمة أميركية عن منتج الفيلم الشهير المسيء للرسول quot;براءة المسلمينquot; إفراجًا مشروطًا، بعدما كان مسجونًا بتهمة احتيال مالي.
منحت وزارة العدل الأميركية نقولا باسيلي نقولا، الرجل الذي يقف خلف إنتاج فيلم quot;براءة المسلمينquot;، الذي اعتبر مسيئًا للمسلمين والنبي محمد ونتج منه موجة عارمة من الاحتجاجات الدموية، إفراجًا مشروطًا ببقائه قيد المراقبة، بعد أقل من سنة أمضاها في السجن بتهمة الاحتيال المالي.
إطلاق مشروط
وأظهرت سجلات مكتب إدارة السجون أن نقولا موجود حاليًا في مكان في جنوبي كاليفورنيا، يستخدم مأوى للسجناء الذين يخلى سبيلهم مع البقاء تحت الرقابة. وما زال نقولا عمليًا قيد التوقيف، لكن وضعه الجديد يتيح له مغادرة المنشأة التي يمكث فيها لعدة ساعات يوميًا. ومن المقرر أن يطلق سراحه بشكل كامل الشهر المقبل، بعد قرابة سنة أمضاها خلف القضبان، بتهم احتيال مصرفي تعود إلى العام 2010.
لكن حكم الإدانة فيها لم يصدر إلا في سبتمبر (أيلول) 2012. وكان نقولا ساهم في إنتاج فيلم quot;براءة المسلمينquot;، الذي تسبب بموجة غضب عارمة في العديد من الدول الإسلامية بعد عرض فقرات منه عبر موقع يوتيوب في أيلول (سبتمبر) الماضي، وتبع الغضب الشعبي حصول سلسلة من العمليات الأمنية التي استهدفت المصالح الأميركية.
وتزامن عرض الفيلم مع الذكرى الحادية عشرة لهجمات 11 أيلول، وأدت التظاهرات إلى أحداث راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، بينهم السفير الأميركي لدى ليبيا، كريس ستيفنز.
في أحد
وفي خبر مواز، ذكرت صحيفة عكاظ السعودية أن أرنود فاندور، عضو حزب الحرية اليميني الهولندي السابق وأحد المساهمين الفعالين في إنتاج هذا الفيلم، قد اعتنق الإسلام وزار مكة المكرمة في شهر نيسان (أبريل) الماضي. وأكدت الصحيفة أنها رافقت فاندور حين زار المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، مشيرة الى أنه بكى عند قبر النبي.
ونقلت الصحيفة عن فاندور قوله إنه كان ينتمي لأشد الأحزاب تطرفًا وعداء للدين الإسلامي، موضحاً أنه بعد أن شاهد ردود الأفعال ضد إنتاج الفيلم المسيء للنبي، بدأ في البحث عن حقيقة الإسلام ليجيب عن تساؤلاته حول سر حب المسلمين لدينهم ورسولهم. وأشارت الصحيفة الى أن فاندور زار جبل أحد.
مؤجلة
في سياق متصل، أجلت محكمة بداية جزاء عمّان الأردنية الأحد، برئاسة القاضي نصار الحلالمة، النظر في قضية أقامها محامون أردنيون ضد quot;غوغلquot;، بصفته صاحب موقع quot;يوتيوبquot;، الذي نشر الفيلم المسيء للرسول، حتى الخامس عشر من شهر أيلول المقبل، فيما قدم المحامي احمد النجداوي للمحكمة وكالته عن غوغل، طالبًا من هيئة المحكمة تأجيل النظر بالقضية الى ما بعد العطلة القضائية.
واستند المدعون إلى العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وإلى قانون المطبوعات والنشر الأردني، الذي يمنع بث وتداول أي خطاب عبر الوسائل الاعلامية والالكترونية يحض على العنصرية والكراهية.
وأجل القاضي الجلسة بعد التأكيد على تبليغ المشتكى عليه والمدعى عليه بالحق الشخصي، وهو مكتب شركة غوغل في منطقة جبل عمان، إضافة إلى التبليغ والنشر بحق منتج ومخرج الفيلم المسيء. وكان محامون أردنيون تقدموا بشكوى أمام القاضي عزام النجداوي، مدعي عام عمان، ضد منتج ومخرج الفيلم المسيء للرسول، وضد محرك بحث غوغل العالمية، لنشرها الفيلم المسيء للرسول، استنادًا للاتفاقية الدولية لمنع أشكال التمييز العنصري بما يتضمن من خطاب للكراهية.
التعليقات