هدد النائب عن كتلة quot;متحدونquot; أحمد العلواني بحرب طائفية في وسط وجنوب العراق بعد الضربة الاميركية المتوقعة ضد سوريا.



عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: هدد عضو مجلس النواب العراقي أحمد العلواني بحرب طائفية سنية شيعية في العراق بعد الضربة العسكرية الاميركية المتوقعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وأضاف العلواني وهو عضو عن القائمة العراقية- كتلة quot;متحدونquot; التي يترأسها رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، خلال تجمع في محافظة الانبار ذات الاغلبية السنية غرب العراق يوم أمس الجمعة، أن الضربة العسكرية على سوريا باتت مؤكدة، لكنها ستكون ضد quot;المجاهدينquot; وليس ضد نظام الاسد.
وتوقع العلواني في خطبته اللتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماع أن تقوم المخابرات الايرانية بتفجير مرقد السيدة زينب في ريف دمشق من أجل تحريض الشيعة في العراق ضد السنة. حسب قوله.
وزاد أن هذا التفجير سيكون ايذانا بذيح سنة العراق في الوسط والجنوب، من قبل ميليشيات شيعية، مهدداً بحرب ومذابح طائفية في العراق فيما لو تم ذلك، وسيكون اخر مسمار في نعشهم، حسب تعبيره.
وقال إننا سنريهم أفعالا ولانسمعهم أقوالاً.
ويرى مراقبون عراقيون ان العلواني يستبق لتهديداته هذه تخوفه من ان يستغل تنظيم القاعدة الفراغ الأمني في سوريا ويفجر مراقد دينية بينها مقام السيدة زينب الذي كان استهدفه بصواريخ هاون في الأشهر الماضية كذلك تعرض قبر الصحابي حجر بن عدي للنبش قبل اشهر.
وكان العراق شهد حربا طائفية بعد تفجير مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء شمال بغداد عام ٢٠٠٦.
وكان العلواني تعرض لانتقادات شديدة من قبل نواب يمثلون التحالف الوطني نهاية العام الماضي بعد اتهامات له بوصفه شيعة العراق بالقردة والخنازير، لكنه نفى أن يكون يقصد شيعة العراق بذلك انما من وصفهم بعملاء إيران في محافظة الانبار.
وتجددت الانتقادات ضده من نواب شيعة قبل أشهر بسبب موقفه من قتل رجل الدين الشيعي المصري حسن شحاتة، وشتمه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، مطالبين بضرورة محاسبته أو quot;طردهquot; من البرلمان. حيث اتهمه ائتلاف رئيس الحكومة نوري المالكي بالـquot;عمالةquot; للصهيونية وتنفيذ مخططها لإثارة quot;الفتنةquot; الداخلية، وعدت كتلة الحكيم أن مواقفه تدلل على quot;حقده الأعمىquot;، ودعا الصدريون ائتلافه الذي يتزعمه رئيس البرلمان أسامة النجيفي، لـquot;ردعه ليكف عن تصريحاته المستفزةquot;، فيما شدد حزب الفضيلة على ضرورة قيام علماء الدين وأعضاء المجمع الفقهي بتحديد موقفهم من مثل هذه المواقف.
ويواظب العلواني وزعماء سياسيين وعشائريين ودينيين في المحاظات ذات الاغلبية السنية في شمال وغرب العراق على استغلال صلاة الجمعة لحشد المؤيدين لخطابهم السياسي أو الديني او الطائفي.
وانقطع النائب أحمد العلواني عن حضور جلسان البرمان العراقي منذ نحو عام وسط مطالبات متكرره بشطب عضويته، لكن نواباً شيعة يقولون أنه يتمتع باجازة مفتوحة من قبل زعيم كتلته رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ويتمتع بحقوقه كنائب لحد الان.
ويرد العلواني على منتقديه أنه لا يستهدف شيعة العراق تحديداً بل عملاء إيران من عراقيين وغير عراقيين.
ويرى أن من حقه انتقاد من يشاء من السياسيين أو رجال الدين، وكشف عن تلقيه تهديدات بالقتل من قبل ميليشيات عراقية، حسب قوله.
وتشهد ساحات التظاهر والاعتصام في محافظات الانبار غرباً وصلاح الدين ونينوى شمالا انتقادات متكررة للحكومة العراقية باتباعها نهج طائفي، منذ نحو عام، مطالبين باستقالتها، خاصة بعد القاء القبض على عدد من عناصر حماية وزير العراقية رافع العيساوي بتهم ارهابية حيث طالب المعتصمون باطلاق سراحهم. لكن عدم الاستجابة للمطالب زاد من الاحتقان الطائفي الذي التحق به عدد من وزراء تلك المحافظات، في مقدمتهم وزير المالية الذي قدم استقالته، وتتهم الحكومة العراقية quot;زعماء طائفيونquot; بتوجيهها مع دعم خارجي، حسب وصفها، وهو ماينفيه المشرفون الاعتصامات.