خرج عصام العريان، نائب رئيس حزب quot;الحرية والعدالةquot;، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، بعد غياب عن الأضواء متهمًا الأردن والإمارات وإسرائيل ودولاً أخرى بالوقوف خلف عزل الرئيس السابق محمد مرسي العيّاط.


نصر المجالي: دعا القيادي الإخواني عصام العريان من مخبأه الشعب المصري إلى أن quot;يفتخرquot; بنفسه بمواجهته لما وصفه بـquot;الانقلابquot;، وحضّ على بدء عصيان مدني، فـ quot;الوطن على شفا هاوية اقتصادية ومالية، قد تكون هي نهاية الانقلاب، وهذا هو جوهر العصيان المدني، وهنا تكمن quot;مقبرة الانقلابيينquot; ونهاية المؤامرة الانقلابيةquot;.

وقال: quot;إن من شارك في عزل مرسي أعلن بعد ذلك عن موقفه الصريح: quot;فهؤلاء من العدو الصهيوني، أولئك من حكام السعودية والإمارات والتابعين من أنصار أوسلو وحكام الأردن... هم الذين أيّدوا الانقلاب العسكري الدموي، وشجّعوه وموّلوا خزائنهquot;.

كما طالب العريان المطارد من قبل القضاء المصري بتهم التحريض على العنف والقتل، في رسائل على موقعه على فايسبوك، بإتاحة كل الفرص للقيادات الشبابية والنسائية والقيادات الميدانية في كل النواحي لأخذ دورها quot;لأن معركتنا طويلة، وتحتاج نفسًا طويلًاquot;.

مصالحة وطنية
وتابع: quot;فبعد دحر الانقلاب وهزيمته سنكون أمام مرحلة إعادة البناء وتفعيل المجتمع كله من أجل مصالحة وطنية شاملة تبني الوطن في ضوء ثورة 25 يناير 2011، وليس في ظل نظام بديل أبدًاquot;.

وقال العريان، المطلوب للقضاء المصري، في رسالة مطولة على صفحته الرسمية على موقع فايسبوك بعد انقطاع طويل: quot;أيها الشعب العظيم: لقد أثبت بحق أنك تدافع عن حقوقك الإنسانية والدستورية، وأنك تغيّرت بالفعل، فحق لك أن تفخر بين الأمم والشعوب، وأن تواصل مسيرة الجهاد والكفاح من أجل استكمال ثورتكquot;.

واعتبر العريان أن ما وصفه بـquot;نظام الاستبداد والظلم والفساد والديكتاتورية والتبعيةquot; عاد ليطل برأسه ورموزه وسياساته من جديد في ظل ما وصفه بـquot;الانقلاب الدموي الفاشي، الذي يقوده عسكريون وقضاة وساسة ورموز المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، وخطط له رجال مخابرات العدو الصهيوني والمخابرات السعودية وموّلته خزائن الإمارات العربية المتحدة، وشارك فيه رجال المخابرات المصريةquot;.

الشرعية
وتوجّه العريان إلى أعضاء وقيادة حزب الحرية والعدالة بالقول إن الخروج من الأزمة الراهنة يكون بـquot;احترام إرادة الشعب وتطبيق الدستور، الذي قبلته غالبية الشعب وفي ظل الشرعية الدستوريةquot;.

وتطرق إلى غيابه منذ أسابيع عن المشهد السياسي والإعلام بالقول: quot;كم كنت أتمنى أن أكون، كما كنت طوال اعتصام (رابعة العدوية) وسطكم.. وكان ختام ذلك يوم المجزرة والمقتلة البشعة، فقد رأيت الموت وملائكته يحلقون فوق رؤوسنا ونحن في الميدان معًاquot;.

ختم عصام العريان رسائله قائلًا: إن مصر quot;على شفا هاوية اقتصادية ومالية قد تكون هي النهاية لذلك الانقلابquot;، فلا أمن ولا استقرار ولا استثمار ولا إدارة محلية ولا حكومة قادرة على العمل، معتبرًا أن هذا هو جوهر quot;العصيان المدنيquot; الذي يدعو إليه، متحدثًا عمّا وصفه بـquot;خلافات بين أجنحة الانقلابيينquot;، أدت إلى خروج نائب الرئيس السابق، محمد البرادعي. كما رفض ما وصفه بـquot;الكراهية والعزل السياسيquot;، في إشارة إلى توقعات حظر جماعة الإخوان وحلها.