أجلت السفارة الألمانية ببيروت 107 سوريين إلى ألمانيا، في اطار إتفاقية إلمانية ndash; لبنانية، وبالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان والحكومة اللبنانية، آخذة في الاعتبار الحالات المرضية والصحية والاشخاص المشردين والذين فقدوا ذويهم.
بيروت: نقلت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية عن السفارة الألمانية في بيروت قيامها بإجلائها قبل ظهر اليوم 107 مواطنين سوريين على متن طائرة ألمانية خاصة، عبر مطار رفيق الحريري الدولي، نقلتهم إلى المانيا. وأتى هذا الاجلاء في اطار إتفاقية إلمانية ndash; لبنانية.
وقالت الوكالة إن غلاكس كريستيان، السفير الالماني في لبنان، لفت إلى أن هذه مجموعة أولى من اصل خمسة آلاف مواطن سوري، سيتم ترحيلهم إلى ألمانيا خلال الاشهر القليلة المقبلة، quot;وتم ذلك بالاتفاق مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان والحكومة اللبنانية، إذ أخذ في الاعتبار الحالات المرضية والصحية والاشخاص المشردين والذين فقدوا ذويهم، إضافة الى الذين لديهم أقارب في ألمانياquot;.
مسلمون ومسيحيون
بالنسبة إلى السفير كريستيان، تشكل الناحية الانسانية اساسًا لدى حكومته في استقبال السوريين، التي دأبت على استقبال نازحي الحروب من كل جهات العالم، quot;وسيخضع هؤلاء السوريين لبرنامج تعليم اللغة الألمانية من أجل تسهيل اندماجهم في ألمانيا، وسيقدم لهم خدمات صحية وتعليمية وحرفية من أجل الاستفادة منها في المستقبل لمساعدة بلدهم، وسيسكنون في بيوت قريبة من بيوت أقاربهمquot;.
وعن المدة الزمنية التي تنوي الحكومة الالمانية استضافتهم فيها، قال: quot;حاليًا، سيبقون سنتين، واستنادًا إلى تطور الاوضاع في سوريا ستناقش الحكومة هذا الامرquot;. ولفت الى أن ألمانيا لم تقرر، ولم تناقش بعد موضوع اعطائهم الجنسية الالمانية.
أما بالنسبة إلى اختيار المواطنين السوريين استنادًا إلى انتمائهم الديني، فنفى أن يكون هذا المعيار الوحيد الذي تم الاستناد عليه، quot;والحكومة اللبنانية تعاونت مع مفوضية الامم المتحدة في هذا الموضوع، ونسبة غير المسلمين الذين تم اجلاؤهم اليوم يشكلون 15 بالمئة، والحكومة الالمانية لا تخاف من تواجد المسلمين على أراضيهاquot;.
الوضع لا يستدعي
كان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور قال في تصريح صحفي إنّ بعض السفارات طلبت من رعاياها مغادرة لبنان، quot;لكن الوضع لا يستدعي إجلاء الرعايا، فالأجانب الموجودون على الاراضي اللبنانية محاطون جميعًا بالرعاية والاهتمام لدى الدولة والسلطات الأمنيةquot;.
وكانت تقارير صحفية نقلت عن مصادر ديبلوماسية في لبنان تأكيدهم انّ ما تردّد عن إجلاء الرعايا الأميركيين وعائلات الديبلوماسيين من لبنان لا أساس له من الصحّة، بعدما شاعت أخبار عن ذلك. وقالت المصادر إنّ هؤلاء الديبلوماسيين الأميركيين يتصرفون وفق تدابير أمنية احترازية استثنائية ومدروسة، لا يمكن تجاهلها في أي وقت، خصوصًا في الظروف الراهنة.
التعليقات