يستمر الداعية، يوسف القرضاوي، في هجومه على القيادة المصرية الحالية خلال خطب الجمعة التي يلقيها، وفي تطور جديد بات يغرّد على تويتر، داعيًا جنود الجيش المصري إلى عدم الامتثال لأوامر قادتهم، ومطالبًا بعودة مرسي إلى الحكم.


واصل الداعية المصري (القطري الجنسية) يوسف القرضاوي رسائله التأليبية وتصعيد الفتنة بين المصريين، داعيًا إياهم إلى الخروج من بيوتهم، إلى quot;وأن يقفوا ضد الخرابquot;، كما دعا الجيش والشرطة إلى عدم إطاعة أوامر quot;من يطلب منهم قتل إخوانهم في مصرquot;.

وفضلًا عن فتاواه المتكررة وخطب الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية الدوحة، فإن القرضاوي استخدم موقع (تويتر) في مخاطبة المصريين.

وفي خطبة الجمعة أمس، قال القرضاوي إن مصر تحارب الإسلام، واصفًا ما يجري حاليًا بغزوة (الأحزاب) في صدر الإسلام quot; بعدما تجمعت قبائل العرب من قريش وغطفان وناصرهم يهود بني قريظة وحاصرت المدينة المنورة 20 يومًا؛ فأرسل الله عليها ريحًا عاتية اقتلعت خيامهم، ففرّوا هاربينquot;.

وقال القرضاوي، في أحدث تغريدة: quot;يا جنود مصر وضباطها في الشرطة أو الجيش: الله سيحاسبكم على كل قطرة دم تريقونها، ولا تطع من يأمرك بقتل إخوانك من أهل بلدك!quot;.

مرسي مخطوف
وأضاف في تغريدة أخرى أن quot;الرئيس مرسي مخطوف وليس معتقلًا!.. ومن حق أهله أن يزوروه، ومن حق المحامين أن يدافعوا عنه!quot; ودعا القرضاوي، الذي يعتبر quot;المرشد الروحيquot; لجماعة الإخوان في مصر، المصريين إلى الخروج من بيوتهم، وألا يخافوا أحدًا، وذلك أثناء مسيرة لمؤيدي مرسي في مظاهرة يوم الجمعة أطلقوا عليها اسم quot;جمعة الوفاء للشهداءquot;.

كما وصف ما يجري من أحداث في العالم العربي بأنها محاربة للإسلام، قائلًا: quot;نحن اليوم في معارك واقعية يشهدها المسلمون، والقاسم المشترك بينها هو محاربة الإسلام!quot;.

وكان القرضاوي، قال هذا الأسبوع إن وزير الدفاع المصري والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، قد مارس ما وصفه بـquot;المكر والبغيquot;، مضيفًا إن الله quot;سيعاقبه في الدنيا قبل الآخرةquot;.

غزوة الأحزاب
وكان القرضاوي قال في آخر خطبة جمعة إن الأمة الإسلامية تعيش حربًا ضروسًا يشنها عليها أعداء الإسلام من مختلف الملل والاتجاهات، مشددًا على أن الله تعالى وحده هو القادر على كشف هذه الغمة عن المسلمين مثلما حدث في غزوة الأحزاب بعدما تجمعت قبائل العرب من قريش وغطفان وناصرهم يهود بني قريظة وحاصرت المدينة المنورة 20 يومًا؛ فأرسل الله عليها ريحًا عاتية اقتلعت خيامهم ففرّوا هاربين.

وربط القرضاوي رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة بين أحداث غزوة الأحزاب وبين ما يجري حاليًا من أحداث على مختلف الساحات العربية والإسلامية، معتبرًا ما يحدث حربًا ضروسًا تشنها مختلف الأطراف من غير المسلمين وممن يدعون أنهم من المسلمين.

وحول الأحداث في مصر، قال القرضاوي quot;إننا اليوم في معارك، ليست تاريخية، كمعركة الخندق، لكنها معارك واقعية يشهدها المسلمون، وهذه المعارك كلها القاسم المشترك فيها هو الإسلام، فالذي يُحارب هو الإسلام الحقيقي، إسلام الكتاب والسنة، إسلام التوحيد والعبادة، إسلام الإيمان والأخلاق، إسلام أمة القرآن، أمة محمد عليه الصلاة والسلام، هذا الإسلام هو الذي يحاربه المحاربونquot;.

مصر تحارب الإسلام!
وأضاف القرضاوي مستنكرًا quot;تصوروا أن مصر تحارب الإسلام، مصر التي انتصرت منذ سنتين ونصف سنة على الطغاة الظالمين الذين حاربوا الشعب والإسلام والحرية والكرامة، وحاربوا الأمة وحقوق الأمة، وانتصر الإسلام على هؤلاء في ثورة 25 يناير 2011، ثم لم يلبث العسكريون الذين حكموا مصر 60 عامًا في عهد عبدالناصر والسادات وحسني مبارك، أن صمموا على أن يكيدوا للشعب كيدًا، وزعموا أن الشعب اجتمع في ميدان التحرير وأبطل الانتخابات التي أتت برئيس مدني، لكن من يقول بهذا، ومن الذي أعطى هؤلاء الحق في ذلك، ظهر شخص واحد، وقال إن الشعب فوّضه وأعلن خريطة طريق، وصدق الناس بعدما تم الكذب عليهمquot;.

وحول ما يجري في مصر من اعتقالات، قال القرضاوي إن quot;هناك افتراء على الله وعلى الناس، ليست هناك أية رحمة أو أية معرفة بقدر الناس، أو تقدير لحقوق البشرquot;.