في رد على ما يبدو على تقارير أشارت إلى وفاة الرئيس العراقي جلال طالباني فقد أكد طبيبه الخاص اليوم الأحد أنه تحدث معه حول آخر التطورات على الساحة العراقية والكردستانية، مشددًا على أن صحته جيدة جدًا وأنه يتلقى علاجه بشكل جيد، مشيرًا إلى أن معلومات غير صحيحة تنتشر عن وضعه كلما كانت هناك انتخابات.


أسامة مهدي: قال الدكتور نجم الدين كريم محافظ كركوك الشمالية والطبيب الخاص لطالباني، والمخوّل رسميًا بالتحدث عن وضعه الصحي، إن الرئيس في صحة جيدة جدًا، وهو يتلقى العلاج بشكل جيد، لكن هناك أناسًا ينشرون تصريحات غير صحيحة حول صحة الرئيس، كلما كانت هناك انتخابات، في إشارة إلى الانتخابات التي سيشهدها إقليم كردستان الشمالي لانتخاب برلمان جديد في 21 من الشهر الحالي.

معافى وسعيد
وقال نجم الدين كريم، وهو قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني، في تصريح بثه مكتب إعلام الاتحاد quot;تحدثت هاتفيًا مع الفريق الطبي المشرف على صحة الرئيس طالباني، وإطلعت على آخر تطورات صحته، ثم بعد ذلك تحدثت مع الرئيس هاتفيًاً حول آخر التطورات وعملية الانتخابات والحملات الانتخابية، وكان سعيدًا جدًاquot;.

وقال quot;أبشّر جماهير شعب كردستان بأن صحة طالباني جيدة جدًا، وستكون أفضل وأحسن إذا علم بانتصار الاتحاد الوطني وتوجّه الجماهير الكبيرة نحو صناديق الاقتراع لدعم القائمة رقم 102quot;، وهي القائمة التي يخوض بها الاتحاد انتخابات الإقليم المنتظرة.
ويبدو أن تصريح الطبيب الخاص هذا يأتي ردًا على تقارير صحافية ترددت خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وكانت هذه التقارير إدّعت أن طالباني quot;توفي قبل أيام عدة في ألمانيا. وأشار موقع quot;بينوسكانquot; الكردي في تقريرعلى صفحته الرئيسة الجمعة إلى أن quot;جلال طالباني توفي قبل أيام عدة في المستشفى الألماني، الذي يرقد فيه منذ أواخر كانون الأول (ديسمبر) عام 2012، وتم نقل جثمانه إلى إقليم rlm;كردستان العراق عبر إيران بشكل سري جدًا. ولفت إلى أن خبر الوفاة سيعلن بعد انتهاء الحملة rlm;الخاصة بانتخابات إقليم كردستان المقررة في 21 أيلول/سبتمبر الحالي.

من جهتهم رفض قياديون في الاتحاد الوطني الكردستاني الحديث عن وضع طالباني الصحي، وأشاروا إلى أن الاتحاد خوّل محافظ rlm;كركوك نجم الدين كريم حصرًا للتصريح بشأن حالة طالباني، حيث كان أشار في الأسبوع الماضي إلى أن صحة الرئيس طالباني rlm;مستقرة، وأن عودته إلى البلاد باتت قريبة، لكنه لم يشر اليوم إلى موعد عودته إلى العراق.

وكان آخر تصريح لمسؤول رفيع بقيادة الاتحاد الملا بختيار في الخامس من الشهر الحالي حين أشار في مقابلة متلفزة إلى أن quot;صحة رئيس الجمهورية جلال طالباني في تحسّن مستمرquot;، معربًا عن أمله بأن rlm;quot;يظهر الرئيس على الشاشة قريبًا ليفند شائعات تحدثت عن وفاتهquot;.rlm;

أزمات متتالية
وتعرّض الرئيس طالباني في بغداد لجلطة دماغية في أواخر العام الماضي، نقل على أثرها إلى إحدى rlm;مستشفيات ألمانيا، وهو يعاني من أزمات صحية منذ عام 2007، إذ نقل حينذاك إلى مستشفى rlm;الحسين الطبي في الأردن، وأمضى أسابيع عدة فيه، ثم نقل لتلقي العلاج في مستشفى مايوكلينك rlm;في الولايات المتحدة الأميركية.

وفي أيار (مايو) من العام نفسه أجريت له عملية جراحية في أحد صمامات rlm;القلب في مستشفى مايو كلينيك في ولاية مينيسوتا الأميركية، وذلك بعد أيام من الإعلان عن إجراء جراحة rlm;له في الركبة في آب (أغسطس) عام 2008.rlm;

ثم تدهورت الحالة الصحية لطالباني مرة أخرى في السابع عشر من كانون الأول (ديسمبر) عام 2012 إثر إصابته rlm;بجلطة دماغية أدخل على إثرها مستشفى مدينة الطب في بغداد من دون أن يستقر وضعه الصحي، فنقل بعد rlm;أربعة أيام إلى مستشفى متخصص في ألمانيا.

وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي أن الرئيس طالباني أصيب بجلطة دماغية، وأنه تعرّض لوعكة صحية بفعل الإرهاق والتعب، نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات الخاصة في بغداد للسيطرة على وضعه الصحي تحت إشراف طبي متخصص. وبعد ثلاثة أيام، أي في 20 من الشهر نفسه، قام أطباء ألمان استقدموا على عجل بنقل الرئيس طالباني إلى ألمانيا، حيث أدخل إلى أحد المستشفيات الكبيرة هناك، ومازال يتلقى العلاج فيها.

وجلال طالباني هو أول رئيس كردي في تاريخ rlm;العراق الحديث، وقد انتخب رئيسًا لمرحلة انتقالية في نيسان/إبريل عام 2005 وأعيد انتخابه في نيسان/إبريل عام 2010 rlm;لولاية ثانية من أربع سنوات.rlm;