صعدت الى السماء أرواح كوكبة من شهداء وكالة المخابرات الأميركية الذين سقطوا نتيجة جريمة غدر جبانة من قبل أحد الإرهابيين الذي ذهب الى الجحيم حيث سيواجه الله تعالى بوجه أسود وهو يحمل وزر مناصرة مشروع التخريب والقتل الذي جاءت به القاعدة لتسيء به وتشوه صورة الله عز وجل أله المحبة والسلام العادل الذي يحب جميع البشر وليس فقط المسلمين.

وكوكبة شهداء المخابرات الأميركية كانوا متواجدين على أرض أفغانستان لتأدية أقدس واجب وطني واخلاقي وانساني وديني، في محاربة الأشرار والتصدي بشجاعة لهمجية الإرهاب وسحقه في مهده قبل أنتشار وبائه الى العالم، فهؤلاء الشهداء لم يكونوا يدافعوا عن الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، بل دافعوا نيابة عن جميع الشعوب وساهموا في الحفاظ على حياة البشر من القتل، وحموا منجزات الحضارة من الخراب والدمار الذي يهددها من الإرهاب.

فالمجاهد الحقيقي هو من يقوم بعمل يرضي به الله وينفع الناس، ورجال المخابرات الأميركية ومن معهم من عناصر الجيش وغيرهم من الأجهزة الأمنية ممن يتواجدون في العراق وافغانستان وداخل أميركا.. هؤلاء بحق هم المجاهدون الحقيقون الذين يتعبدون ويتقربون كل لحظة الى الله بعظيم أعمالهم النبيلة الشريفة التي تلاحق جراثيم الشر والخراب الساعية الى قتل البشر وتدمير الحياة بطرق تعتبر أفضل من يعبر عن رغبات الشيطان الذي وسوس لهم وزين لهم جرائمهم وقام بتلبيسها بلباس الدين، وحاشا لله ان تقبل عدالته بقتل البشر من ركاب الطائرات أو سكان مركز التجاري العالمي في نيويورك أو قتل الجنود ورجال المخابرات الأميركية الذين يقومون بعمل شريف ليل نهار من اجل نشر الأمن والأستقرار والسلام على عموم وجه الأرض.

فإلى جميع الشجعان من أفراد الجيش والأجهزة الأمنية الأميركية والعالمية التي تتعاون معهم الذين يؤدون واجبا ألهياً مقدسا في تطهير الأرض من جراثيم التخلف والهمجية والوحشية والإرهاب... والى جميع شهداء الجيش الأميركي والأجهزة الأمنية ومن معهم من جميع الشعوب.. نرسل تحية اعتزاز ومحبة ونعرب عن فخرنا بهم وبشجاعتهم، ونسأل الله تعالى أن يتغمد برحمته شهداء وكالة المخابرات الأمريكية ويدخلهم فسيح جناته.

[email protected]