تنفيذ حكم العدالة والقضاء بالمجرم الكمياوي سيفرح الملايين من الامهات الثكالى و أخوات الشهداء وزوجاتهم واطفالهم رغم ان هذه الفرحة لاتعيد عزيز او غالي مفقود على يد هذا السفاح المجرم الارهابي الذي جعلت الاقدار من طارق الهاشمي النائب الثاني لرئيس الجمهورية ان يكون سبب غير قانوني وغير انساني quot; بمد quot; عمره لاشهر كثيرة وطويلة بعد ان صدر حكم الاعدام بحق حفنة سفاحين، مازال بعضهم يتنفس الهواء امام أعين الايتام وابناء 420 مقبرة جماعية في الجنوب وابناء حلبجة والانفال والاهوار ودولة الكويت. لقد دفن وولى بلا رجعة احد اهم رموز العهد الصنمي البائس من اعتى رواد حفلات الكاولية quot; الغجر quot; والذي ستفتقده هذه الميادين كثيراً بعد أن ترك بصمته الكبيرة في تأسيس دولة العراق الصنمي.

ان العراق الجديد يصدر اليوم الى كل الدول quot; المرعوبة من تجربته الجديدة quot; دروس وعبر لايمكن المرور عليها مرور الكرام فهي تستوقف كل زمرة ارهابية و حاكم جائر ظالم متفرد مجرم بحق شعبه، وتجربة العراق ناقوس خطر كبير على هذه الزمر الحاكمة والذي بدى بعضها يتصور مكانه الطبيعي خلف قضبان العدالة في اقرب فرصة ممكنة. ان ليل العراق قد انجلى وعاد البلد الى أهله الحقيقيين وكل المعوقات الاقتصادية والسياسية والامنية والعسكرية التي توضع في سكة العراق الجديد ستسحق ومعها تدخلات دول الجوار العربي والاقليمي. ورغم التضحيات المؤلمة لكن البلد في الطريق الصحيح وكل يوم يمضي المسيرة تاخذ مكانها الطبيعي بعد ان تتخلص من بعض الشوائب التي علقت بها وكل دورة انتخابية جديدة ستكون اولا طلقة الرحمة لاحلام العصافير من بقايا الصنم وثانيا وبنفس الوقت ستكون صفعة لبعض الذين عملوا في السياسة العراقية بعد نيسان 2003 وحسبوا العراق بطريقة الكيمياوي وزمرتهم بان البلد مجرد quot; غنيمة او فرصة quot; يجب اغتنامها، ولم يستفادوا من الصورة الحية ودروس ومصير الصنم وزمرته جراء هذا التفكير البائس.

أشد مايقلقني شخصيا.... ان لكل أرث ورثة ومستفيدين ومن الدروس والعبر المضحكة الهزيلة التي تركتها لنا هذه الزمرة الطائفية العنصرية شتيمة لايوجد لها سابقة في القاموس الاجتماعي العراق ومن ابطالها كان الصنم وبقية المقبورين واحدهم بل وابرزهم الكمياوي هذه الشتيمة المحببة على لسانهم النظيف جدا كانت تستخدم مع خصومهم وهي نصا quot; ألعن ابو هل الشارب quot;. ولااحد يجزم لماذا هذا الاصرار من هذه الزمرة على الشوارب دون غيرها من أمكنة الشعر الاخرى في جسد الانسان!! ومع ذلك فان شورابهم المزعومة التي حكموا بها العراق لم تقف حاجز بينهم وبين هزيمتهم النكراء بملابسهم الداخلية امام شاشة التلفاز او بينهم وبين اللوذ بحفرة حقيرة او الانبطاح التام امام بسطال جندي العم سام كما حدث مع الكمياوي نفسه اثناء القاء القبض عليه. اما مسالة ان الكمياوي يعتبر شهيدا لمجرد انه نطق الشهادتين قبل وفاته وكما صرح بذلك احد وعاظ السلاطين فذلك استخفاف بالدين الاسلامي الحنيف وبعدالة السماء بل وبحق الشهداء الابرار الابطال. ولااتصور من المجدي ان نطيل النقاش في هذا الجانب quot; الاستشهادي quot; كثيرا بل على هولاء الوعاظ او غيرهم من المتضررين ان يجدوا quot; مخرج quot; قانوني وشرعي عن الوارث الحقيقي لشتيمة الشوارب، والا ليس من المعقول ان تبقى هذه الشتيمة الوطنجية القومجية التاريخية سائبة هكذا دون ضوابط، مما سيؤثر سلبا على سعر برميل النفط العالمي وسلة العملات العالمية دون أدنى شك. فتحية وتهنئة الى كل قصبة وبردي في الكحلاء والمجر الكبير والصغير والحويزة والمشرح في محافظة العمارة والجبايش في الناصرية وتحية وتهنئة الى الى كل حجر في حلبجة و قرى عمليات الانفال. ولاأسف ولاحسرة على شوارب وعلى حاملها مات موتة الجبناء.


[email protected]