يخطىء العديدون إن تصوروا أن القاعدة كيان قائم له إطار سياسي قائم وتخطئ الولايات المتحدة الأمريكية إذا اعتقدت أن القضاء على القاعدة بالقوة العسكرية فقط.. ويخطئ إخواننا المسلمون إن اعتقدوا أن التنكر للقاعدة وأعمالها الدموية هو الأسلوب الأمثل للقضاء عليها، فمحاولة غسل أياديهم من أعمال القاعدة ليس الأسلوب الأمثل للقضاء عليها، فالقاعدة قوتها الوحيدة في أيديولوجيتها وإعلامها المخترق كل الفضائيات بما فيها الفضائيات الحكومية.
إن القاعدة فكر ومذهب يسخر الدين لنشر مذهبهم المتطرف الإرهابي غير الآدمي.
ففي ملخص هام لكلمات الرئيس أوباما أثناء زيارته للهند عبر عن الإسلام كدين ورسالة، سرد قائلاً كما نشر بجريدة الأهرام المصرية (ولكن دعوني أقول أولاً أن الإسلام واحد من أعظم الأديان وحوالي مليار شخص يعتنقونهrlm;.rlm; وأوضح أن الغالبية العظمى من المسلمين تريد السلام والعدالة والإنصاف والتسامحrlm;.rlm; وأضافrlm;:rlm; جميعنا يعترف بأن هذا الدين العظيم تعرض للتشويه على يد بعض المتطرفينrlm;.rlm; وأحد التحديات التي نواجهها هي كيفية عزل الذين شوهوا صورتهrlm;،rlm; إن هذا الدين يعلم السلام والعدالة والإنصاف والتسامحrlm;.rlm; وكلنا يقر بأن هذا الدين العظيم لا يمكن أن يبرر العنفrlm;).
كلمات جميلة عبر بها الرئيس أوباما عن الإسلام كدين، بالطبع يحاول الجميع الفكاك من ظاهرة الإسلاموفوبيا التي اكتسحت العالم، بنشر صورة مختلفة عن الإرهاب والقتل والذبح والنحر بإسم الدين بإسلوب ما ولكنه بطريقة خاطئة غير سليمة تارة بأسلمة المشاهير وكأن الإسلام نال الشرف بأسلمتهم على الرغم من أنه العكس يجب أن يكون!!
فظاهرة الإسلاموفوبيا لم تأت من فراغ وتنظيم القاعدة واكتساح أيديولوجيته قارات العالم أجمع لم تأت بين ليلة وضحاها بل الجميع شاركوا فيها اولهم الاغلبية الصامتة كما ساهم الإعلام والسياسيون والكُتًّاب ورجال الدين في تنامي فكر الذبح والنحر بصمتهم وعدم إدانتهم للحدث بقوة وحزم.
كما ساهم رجال العدالة والأمن بصمتهم على ألاعمال الارهابية في حق الآخر وعدم تحقيق العدالة مما يعني ترحيباً ضمنياً بمثل تلك الأعمال.
فهناك العشرات من حوادث الاعتداء على الآخر لم تصدر فيها أحكام رادعة بل هناك أحداث دامية لم ينل فيها شخص واحد إدانة.. مما يحمل معه رضاء لدى الأجهزة المعنية عن تلك المجازر البشرية.
ففي العراق هناك العديد من العمليات الإرهابية التي اقتصرت على المزارات الدينية الشيعية والتمسنا الصمت!! وبدلاً من مهاجمة تلك الأعمال الإرهابية ووصفها بأنها أعمال بربرية لم ولن تعبر عن الإسلام خرج العديد من شيوخ الفضائيات يلعنون الشيعة ويكرسون العنف ضدهم!!
في مصر كم من العمليات الإرهابية ضد الأقباط والبهائيين.. وبالطبع الإعلام المصري انقسم إلى إعلام رسمي يهون من تلك العمليات واضعاً رأسه في الرمال مدللاً على النسيج الواحد والوحدة الوطنية والإعلام الاقتصادي ينفخ في النيران لتلتهب أكثر مثلما تفعل قناة الجزيرة التى استضافت العوا ليدلى بحديث لحرق الوطن ولم يحاسب، وفى كل عام بمعرض الكتاب كتب تنال من معتقدات شركاء الوطن تباع فى اهم معرض ثقافى بترحيب تام، وشيوخ الدجل العلمى يسبون كتب وعقائد شركاء الوطن بدون عقاب، وفتحت مصر احضانها للمذهب الوهابى المنحرف...
وصحافة مغرضة تجًّمل الجاني وتجعله مجني عليه.
أخيراً: إن القضاء على القاعدة ليس بالأسلوب الأمني فقط فتنظيم القاعدة الاهابى يكتسب كل يوم أرضاً جديدة فترك السلفيين بمظاهراتهم كل جمعة يخدم فكر القاعدة ويخرج اجيالا تنموا على الكراهية والحقد، والتباطؤ في العدالة يعطي استباحة للآخر، وعدم معالجة المشاكل المتفاقمة بين أبناء الشعب الواحد تعطي مساحة لتتفاقم وتتضخم وتتسع وعدم بت مجلس الشعب باصدار تشريعات للقضاء على تلك الفتن سيؤدي لحرق مصر وتصبح معقلا من معاقل التنظيمات الارهابية.
إن كلمات الحب لن تجدي نفعاً ما دام الفكر المنحرف رائج وموجود ليت النظام وكل الصامتين يعلمون ان quot; من صمت على سرقة جاره سيكون هو الضحية غداً quot;.
ترى ألا يجب على أولي الأمر وضع خطة لمعالجة المشاكل معالجة عملية؟..
ألا يجب على رجال الدين وضع خطة للقضاء والرد على فكر القاعدة المنحرف؟
ألا يجب على الصامتين أن يرفعوا أصواتهم؟..
ألا يجب على الجميع التكاتف والإلتحام للقضاء على الإسلاموفوبيا بالعمل الجاد وليس بالشعارات التى ليس لها ارضية او مصداقية على ارض الواقع!! لنتكاتف معا لمنع الإرهاب في المصدر وليس في المصب؟.. ففكر القاعدة واستهانتنا بالعدالة والتهوين من الاعتداءات هذا هو المنبع أما المصب هو عملية إرهابية هنا وهناك والنتيجة الطبيعية الإسلاموفوبيا.
quot; من اراد ان يضحك على الاحدب عليه ان يمشى منتصب الظهر quot; مثل فرنسى
التعليقات