زيارة السيد اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي الى مقر رئاسة هيئة النزاهة صباح يوم الاربعاء 24 / 11 / 2010 وتصريحه quot;على ضرورة ان تكون الهيئة قريبة من مجلس النواب ومستقلة ووجوب محاسبة أي شخص يثبت تورطه بقضايا فساد بغض النظر عن منصبه في الدولةquot;.

وتصريح رئيس هيئة النزاهة القاضي رحيم حسن العكيلي على quot;ضرورة ان تكون هيئة النزاهة في حضن مجلس النوابquot;، هذه الكلمات رغم قلتها الا ان لها معاني كبيرة جدا وتشكل ناقوس للخطر يهدد المفسدين اينما كانوا والحقيقية مقولة رئيس هيئة النزاهة ليست ناشئة عن فراغ بل هي تطبق صريح لنص المادة (102 ) من دستور جمهورية العراق والتي تنص على quot; تُعد المفوضة العليا لحقوق الانسان، والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وهيئة النـزاهة، هيئاتٌ مستقلة، تخضع لرقابة مجلس النواب، وتنظم اعمالها بقانون ).

هذا التقارب بين المجلس والهيئة بين النجيفي والعكيلي الحقيقية ليس اخاف البعض بل أرعبهم وهو السبب المؤكد وراء ما نشر مؤخرا من بحث رئيس الوزراء عن بديل للعكيلي لرئاسة هيئة النزاهة رغم ان هذا الأمر خارج عن صلاحيات رئيس الوزراء لان القاضي رحيم العكيلي تم ترشيحه بشكل رسمي بعد تصويت مجلس الوزراء عليه لرئاسة هيئة النزاهة ورفع الى مجلس النواب لتصويت عليه والى الان لم يصوت مجلس النواب وهذا الامر من مسؤولية رئيس مجلس النواب الرافع لشعار مكافحة الفساد الذي يجب عليه دعم الهيئة بالتصويت على رئيسها لا ان تكون اول زيارة له سبب لتبديل رئيسها فأي فأل لمكافحة الفساد وأي بداية هذه لنجيفي.

ولو تساءلنا عن اسباب بحث المالكي عن بديل للعكيلي لرئاسة الهيئة وهو امر لم يثبت لحد الان وانما هي تصريحات إعلامية فقط قد يكون السبب الحقيقي وراءها هو جس نبض الشارع الا إني اكاد اجزم لو صح الامر ان السبب هو جماعة الوزير المقال او المستقيل عبد الفلاح السوداني وزير التجارة السابق وهو من قيادات حزب الدعوة ndash; تنظيم العراق اذ يعتبرون ان العكيلي هو وراء استجواب السوداني في مجلس النواب وهو من نظم وحاك ودبر ورتب الأوراق للساعدي اذ الاخير مجرد أداة استخدمها العكيلي للمسائلة وزير تدور الشبهات حول فساده في قبة البرلمان ويشغل منصب افسد وزاره والشعب بأجمعه متذمر من اداءها كما انه من حرك الدعوى عليه امام محاكم التحقيق لا بل ان مكان توقيف السوداني كان داخل بناية تابعة الى هيئة النزاهة والشيء المؤكد ان هذا التيار من جماعة تنظيم العراق قد اثر او يؤثر على قرارات المالكي اذا الجماعة لديهم ثأرا مع العكيلي، كما انه توجد أسباب اخرى باتت تقلق اعضاء الاحزاب من لا يريد اصلاحا لهذا البلد بل همهم الوحيد السلب والنهب واختلاس اموال الدولة الجائز شرعا الاستيلاء عليها بحجة أموالها مجهولة المالك والا ما هو المبرر لهذا الطرح في هذا الوقت بالذات فالأمم المتحدة تختار رئيس هيئة نزاهتنا من أفضل أربعة شخصيات في العالم ونحن نبحث عن بديل له أي فساد هذا واي ذبح وقتل للكفاءات.

[email protected]

المحامي أسعد الموسوي