المال لا يشتري السعادة...كليشيه نسمعه ونقرأه ونردده،يتكررفي الأفلام القديمة والمسلسلات الرمضانية، نشحن له الأدلة عبرأخبارالمليارديرية والمشاهيرالتي ترددها صحف التابلويد ومجلة quot;هالوquot; وتركز على معاناتهم من الاكتئاب والوحدة والإدمان والانتحار،نكررهذه العبارة ونحن نتذكرمايكل جاكسن وكريستينا أوناسيس وديانا وغيرهم..

لكن الواقع اليومي يقول لنا عكس ذلك ويؤكد لنا أن المال حاجة أساسية يصعب أن نكون سعداء بدونها، وأن الإفلاس ليس فضيلة علينا أن نتغنى بها كما يحاول أن يروج لها منذ قرون وهي كذبة ساهم في ترويجها الاشتراكيون والمليونيرية خوفا من الحسد -أو ربما المنافسة -وتجارالقضايا والفاشلون ودعاة التخلف ومبرريه.

فعندما تشاهد المرأة التي يقهرها زوجها بالتعدد وغيره ولا تستطيع أن تفعل شيئا،لأنها لم تعتد على أن تكون مستقلة اقتصاديا مما يعني حرية القراروالتحرك،ولا تجد أمامها سوى الاستسلام والصمت تدرك أهمية المال في حفظ كرامتها.

وعندما تسمع عن الأب الذي لا يستطيع أن يحقق رغبات أولاده واحتياجاتهم الأساسية،أو الشاب الذي لم يستطع الالتحاق بالجامعة التي يريدها ويحقق طموحه وعندما ترى الآخر الذي لا يستطيع تكوين أسرة وفتح بيت لأن تكاليف ذلك فوق طاقته وطاقة أهله، وعندما تسمع عن الطفل المريض الذي لا يملك أهله ثمن علاجه وتخفيف معاناته، تدرك جيدا أن هذه العبارة خدعة كبيرة صدقها الناس.

فالمال الذي يلبي احتياجاتك الأساسية ويترك لك الحرية للإبداع واختيارما تريد ويساعدك على إشباع رغباتك وتحقيق طموحاتك وتطويرذاتك هو نعمة وحتى في المفهوم الإسلامي نقرأ أنquot; اليد العليا خيرمن اليد السفلىquot;.

باختصار..المال يعني الشعوربالأمان والحرية والكرامة والاستغناء عن الآخرين وكل هذه الأمور لن تكون هناك سعادة بدونها.
وهذه حقيقة نتنطبق على الأفراد والأسروحتى الدول.

[email protected]
reemalsaleh.blogspot.com