طلبت منى quot;إيلافquot; إبداء الرأى فى ما طالبت به سوريا من رفضها لإحتكار مصر لمنصب أمين عام الجامعة العربية، وقلت أن سوريا عندها حق فى مطلبها و لايوجد أى معنى لإحتكار مصر لهذا المنصب، وطالبت أنا بعرض المنصب على مدير فندق برج (العرب) فى دبى لأن الجامعة العربية أصبحت بمثابة فندق لكل المسئولين العرب لذلك فإن مدير فندق برج العرب هو أفضل من يتولى شئون (العرب)، وقلت إنه هناك إحتمال أن يرفض مدير برج العرب المنصب، لذلك أرى عرض المنصب على المطرب المصرى الشعبى شعبان عبد الرحيم، وبالرغم من أنه مصرى إلا أنه (يحب عمرو موسى ويكره إسرائيل)، لذلك فهوسيكون أفضل من يخلف عمرو موسى ولو لمرحلة إنتقالية لحين إختيار أمين عام غير مصرى.
...
لذلك رأيت أن أذهب لمقابلة شعبان عبد الرحيم الشهير ب quot;شعبولاquot; لأخذ رأيه فى الموضوع وأعرض عليه المنصب. وبعد بحث شديد وجدته يجلس على مقهى فى حى الشرابية الشعبى بالقرب من محله القديم (مكوجى رجل)، وكان يجلس ممسكا بخرطوم الشيشة ويرتدى قميصا مزركشا كالعادة ويلبس فى يده ثلاث ساعات ذهبية وسلسة ذهبية كبيرة تتدلى من صدره وفوق راسه باروكة شعر شديدة السواد، وعرفنى به صديق مشترك، ودار بيننا الحوار التالى:
- أهلا إستاذ شعبان
- أهلا ياباشمهندس والنبى قوللى ياشعبولا وبلاش إستاذ شعبان دى
- أيه أخبارك ياشعبولا وإزى صحتك؟
- الحمد لله الصحة بمب ولولا خايف من (المودام) كنت أتجوز من جديد
- إيه رأيك فى الجامعة العربية؟
- آه مش الجامعة بتاعة عمرو موسى؟
- هى مش بتاعته قوى!
- آه يعنى... بس هو الريس الكبير، أللا قولى هى الجامعة دى بيخشوها بمجموع كبير ولا زى الجامعات الخاصة إللى بالفلوس؟ أصل الواد إبنى ماجابش مجموع وبأفكر أدخله الجامعة العربية عشان يتعلم عربى لأن العربى بتاعه ضعيف شوية.
- لأ.. ياشعبولا دى جامعة مش بتاعة طلبة.
- ليه إمال إسمها جامعة ليه وبتعمل إيه؟
- إتعملت عشان المسئولين العرب يعقدوا يجتمعوا فيها ويتكلموا
- آه يعنى زى القهوة إللى قاعدين فيها دى؟
- آه حاجة زى كده!
- طيب ماكانوا يسموها quot;القهوة العربيةquot; بدل الجامعة عشان الناس ما تطلخبطش؟
- إنت تعرف حاجة عن الجامعة العربية ياشعبولا؟
- أهو الكلمتين إللى أنا كنت عارفهم عن الجامعة العربية دى طلعوا أى كلام
- الجامعة العربية دى ياسيدى إللى شجعوا على تأسيسها الإنجليز بعد الحرب العالمية التانية.
- بقى الإنجليز هم إللى عملوها، طيب مش أصول كانوا يسموها الجامعة الإنجليزية!
- الإنجليز كانوا خايفين من عودة الدولة العثمانية، فعملوا الجامعة العربية لتشجيع النعرة القومية العربية لعمل توازن مع المشاعر الدينية
- والنبى ياباشمهندس تكلمنى كلام شعبى إيه يعنى نعرة وتوازن؟ الكلام الكبير ده أنا ما أفهموش
- ولا يهمك ياشعبولا، والله أنا بأحبك عشان إنت راجل شعبى، يعنى أنا إتربيت زيك فى حى شعبى فى مصر القديمة، وكنت دايما بآخد المكوة بتاعتنا لمكوجى رجل فى الحارة إللى ورانا
- أجدع ناس، منين بقى فى مصر القديمة
- من خارطة أبو السعود، قريب من مقام سيدى أبو السعود الجارحى
- سيدى أبو السعود!!، كانت أيام... أنا كنت بأروح وأنا صغير مع أمى كل يوم تلات تزور مقام سيدى أبوالسعود، وكان مشهور عنه إنه شيخ الستات، إللى عاوزة تخلف، إللى عاوزة تعمل عمل لضرتها أو لحماتها، أنا أمى كانت بتروح بقى عشان كان نفسها تخلف ولد تانى غيرى، الظاهر أنا ما كنتش مالى عينيها!
- معقول ياشعبولا، طيب تيجى تشوف الأملة إللى إنت فيها دلوقت.
- الله يرحمها بقى، نرجع مرجوعنا بقى للجامعة العربية، إنت بتقوللى إن الجامعة دى الإنجليز نشأوها بعد الحرب، أنهى حرب بقى، حرب أكتوبر؟
- لأ ياشعبولا الحرب العالمية التانية زى ما قلت لك، يعنى حاجة بقى لها ييجى 65 سنة.
- يانهار أبيض الجامعة العربية دى بقالها 65 سنة، طيب عملت إية الجامعة دى فى المدة دى؟ طيب شوف عندك أوروبا مثلا عندهم الجامعة الأوربية؟
- لأ عندهم حاجة إسمها السوق الأوربية المشتركة ودى على فكرة بدأت بعد الجامعة العربية بيجى عشرين سنة
- طيب أوروبا من غير جامعة عملت الأورو وإللى ضرب الدورار الأمريكانى على عينه، وعملوها من غير جامعة ولا حاجة، آدى ياسيدى إللى خدناه من الجامعات، أكيد إللى عملوا الأورو دول عيال زى الورد ولاد بلد شعبيين زى حالاتى كده لا راحوا جامعة ولا يحزنون
- أنا النهاردة جاى أقول لك إن عمرو موسى حيطلع معاش، وحسيب منصبه فى الجامعة العربية، وأنا إقترحت فى حديث صحفى إنك تمسك الجامعة العربية بعد عمرو موسى
- ودى تيجى برضه ياباشمهندس أمسك الجامعة دى بعد عمرو حبيبى إللى غنيت له (بأحب عمرو موسى وبأكره إسرائيل)، إنت عارف إن الإغنية دى جابوها فى قناة( الإن إن) الأمريكانى، وإسرائيل كلها كانت متغاظة منى وسمعت إشاعة إنهم كانوا عاوزين يضربوا محل المكوة بتاعى بطيارات ال 16 بتاعتهم دى، لكن ما يعرفوش إن أنا عندى جوزة مضادة للطيارات!!
(ويضحك شعبان ويكح حتى يكاد يسقط على الأرض من كثرة الضحك والكحة)
- أنا إتهيأ إن عمرو موسى مش حيمانع وأنا مستعد أكلمه
- وبعدين ياباشمهندس عاوزنى أمسك جامعة وأنا ما أعرفش أفك الخط
- إطمئن ياشعبولا فيه عندنا زعماء كتير ميعرفوش يفكوا الخط زيك، ماتخافش ماحدش حياخد باله.
- وبعدين إزاى عاوزنى أمسك حاجة ما باأفهمش فيها، أنا بافهم فى المكوة وباأفهم فى المغنى بس
- ياشعبولا ما أنت عشان بتفهم فى المغنى أنا رشحتك للمنصب ده، لأن المسئولين العرب جوة الجامعة العربية وبرة الجامعة بيغنوا علينا بقالهم 65 سنة، على الأقل إنت لما حتغنى علينا حنقول الله، ونعرف إنك بتغنى، وحنقول معاك.. إييه... إييه... إييه
- الله يجازيك ياباشمهندس، وبعدين عاونى أمسك حاجة أنا أساسا مش مقتنع بيها، يعنى لازمتها إيه دى الجامعة، مش إللى العمارة بتاعتهم على النيل عند كوبرى قصر النيل، إنت عارف والله ياباشمهندس لو مسكت الجامعة دى حاأجر العمارة مفروش وتيجيب لنا دهب ونوزع فلوسها على الناس الغلابة فى خارطة أبو السعود والشرابية.
- أهو شوف ياشعبولا آديك إبتديت تفكر أفكار هايلة أهو
- لأ... وصبرك على لما أعمر الطاسة بحجرين معتبرين قبل كل إجتماع
- قلت إيه ياشعبولا؟
- ياباشمهندس الجامعة دى عمرى ماسمعت أنها عملت أى حاجة فى أى حاجة، كل مايكون عندنا مشكلة نجرى على أمريكا والجامعة العربية واقفة تتفرج، مشكلة فلسطين نجرى على أمريكا، صدام إحتل الكويت نجرى على أمريكا، صدام إتخانق مع أمريكا ما حدش وقف جنبه برضه جرينا على أمريكا، مشاكل السودان نجرى على أمريكا، يعنى هى أمريكا خلفتنا ونسيتنا؟ طيب والجامعة العربية بتعمل إيه؟ ده عشان تزور أى بلد عربى يطلع عينين إللى خلوفك عشان يدوك تأشيرة، طيب بلاش... لو الجامعة العربية دى قدرت تلغى التأشيرات بين البلاد العربية زى أوروبا أنا أقطع دراعى،... ياعم صلى ع النبى! - - طيب وتفتكر عمرو موسى بيقيض كام جنيه فى الشهر؟
- عمرو موسى ياشعبولا بيقيض بالدولار!
- أنا ما باأحبش الدورار، لو قبلت المنصب أنا عاوز أقبض بالأورو.
- يعنى إتفقنا ياشعبولا، أكلم عمرو موسى
- أيوه كلم عمرو موسى، بس عاوزك تكون جنبى دايما.
- ولا يهمك ياشعبولا
(أنا وشعبولا فى نفس واحد نغنى)
- وأييه... وإييه... إييه
[email protected]