بداية نحن لانعمم كلامنا على جميع المسلمين في الولايات المتحدة الأميركية وانما نقصد الغالبية العظمى منهم في نقدنا لهم بمناسبة ذكرى جريمة 11سبتم الهمجية التي نفذها بعض المسلمين واتضح فينا بعد ان على الأقل مشاركة احد مسلمي اميركا الذي ولد وعاش فيها كان على اطلاع ومشارك في التحريض الديني فيها وهو المجرم اليمني العولقي الذي كان اماما لأحد المساجد الذي تردد عليه الإرهابيون وقد أنكر علمه ومسؤوليته عن الجريمة ثم عندما غادر اميركا الى اليمن أعلن مواقفه الإرهابية وانكشفت حقيقته الحقيرة القذرة.

أكتب عن الجالية المسلمة في أميركا التي أنا أحد أفرادها واشعر بالانفصال والأغتراب والقطيعة عنها اذ لم يعد يربطني بالعرب والمسلمين أية رابطة نفسية أو فكرية بل ان مشاعر الخجل والذنب والعار تلاحقني أينما ذهبت في أنحاء أميركا لأنني أعرف تماما طبيعة تفكير وسلوك المسلمين هنا ومدى ارتكابهم لجرائم الأحتيال على القوانين وتورط بعضهم في جرائم الإرهاب فأكثرية المسلمين - وليس جميعهم - اما ان يكون محتالا على القانون ويمارس الغش والكذب والخداع وأما متورطاً في الإرهاب ومن النادر جدا ان تجد مسلما لديه ولاءا واخلاصا للولايا المتحدة الأميركية فحسب التكوين الفكري والعقائدي الديني للمسلمين يعتبر الأخلاص والولاء لأمريكا نوع من العمالة وخيانة للدين الأسلامي اذ ان المسلم حسب ثقافته الدينية يعتبر حب أميركا محرم دينيا ولايجوز السماح به!

لقد جاء المسلمون الى أميركا وعقولهم ملوثة بالضخ الأيديولوجي العدواني الذي قامت به الأحزاب الشيوعية والقومية العربية والاسلامية وعندما وصل المهاجر المسلم الى أميركا وصلها وهو كائن ممسوخ ومشوه نفسا وعقليا ودينيا ومملوء بالكراهية والحقد على أميركا ورغم ما يحصل عليه من فرص عمل وتعليم واموال وحياة انسانية كريمة ولكنه مع هذا يظل محتفظا بكراهيته التي يغذيها كل يوم الخطاب الديني ولهذا وتعبيرا عن كراهية المسلمين لأمريكا تراهم هنا يكثرون ويركزون على بناء المساجد وارتداء الحجاب والتأكيد على التمسك بالدين والتقاليد وغيرها من الممارسة التي تعتبر سلوكا عدوانيا واضحا ضد المجتمع الأميركي ورفضا له رغم انهم يعيشون داخل أميركا وينعمون بخيراتها!

ومن منطلق الولاء والأنتماء للولايات المتحدة الأميركية أركز بأستمرار على قضية النقد الذاتي للمسلمين فأنا كمسلم أرى من الضروري ان أمارس عملية النقد الذاتي للفكر الديني ولسلوك المسلمين الذي يتعارض مع مصالح البلد الذي أنتمي اليه فاميركا بالنسبة لي هي أهم من الدين لأن الدين شأن شخصي فردي وهو مختلف عن الإيمان بالله الذي ليس له علاقة بالأديان جميعا فألله يطلب منا الأخلاص والانتماء لأمريكا لأنها البلدنا الذي فتح ابوابه لنا ووفر كل شيء ولأن العدالة والأخلاص والتعامل الشريف قيم انسانية نبيلة يجب على الجميع الإلتزام بها بينما الدين هو عقيدة وفكر بشري متغير حسب الظروف وعندما أجد ان الاسلام يتعارض مع انتمائي واخلاص لأميركا فأن مصلحة أميركا هي المفضلة والأهم عندي بلا جدال.

أكرر ما قلته سابقا بخصوص مكافحة الإرهاب فمن الضروري اذا أردنا حماية أميركا من خطر الإرهاب التخلي عن الشعارات الرومانسية الخاصة بحقوق الانسان والتعامل بواقعية مع المسلمين وفق قانون ( تعميم الشك على جميع المسلمين ) فبما أننا لانملك الأجهزة الأمنية والتقنية القادرة على كشف نوايا وقلوب المسلمين وفرز الجيد منهم عن الإرهابي فأن الحل الواقعي هو تعميم الشك على الجميع ومراقبتهم وفق قوانين استثنائية خاصة تفرضها ضرورة حماية أميركا وارواح مواطنيها من الإرهاب فالخطر الذي يشكله المسلمون في داخل أميركا أعظم من خطر الإرهاب في الخارج ولابد من التصدي له بحزم وقوة وبقوانين خاصة بعيدا عن الأفكارالمثالية عن حقوق الأنسان فأمام خطر الإرهاب تصبح الأولوية لحماية حياة الناس وليس لشعارات حقوق الأنسان.

[email protected]