تخطى الوضع السياسي في العراق مرحلة الضعف والأرتباك والعشوائية ووصل الى مرحلة الإنهيار الوطني والأخلاقي والدستوري ولم تعد توجد مقاييس تضبط السلوك السياسي وتحاسبه اذ لايوجد دستور حقيقي محترم ملزم للجميع، وكذلك لاتوجد جماهير واعية لديه شعور وطني يدفعها للضغط والأحتجاج وتغيير الواقع!
ونتج عن هذا الأنهيار الكارثي مأساة استباحة فعل كل شيء من سرقات ومخالفات قانونية وجرائم إرهاب وقتل وعمالة وخيانة وطنية مكشوفة لحساب ايران وسوريا وغيرها من الدول العربية فقد انفجر قيح التخلف والهمجية والجشع والجرائم والخيانة لدى الساسة وأستعرت نار الأطماع الأستكلابية وصرنا نشاهد هيئات بشعة مثيرة للأشمئزاز بثوب ساسة عراقيين!
واصبح الآن لاشيء يردع السياسي العراقي ويمنعه من ارتكاب كل انواع الجرائم والخيانات بعد موت الضمير والقيم الأخلاقية والوطنية وغياب الدستور والقانون وكذلك بعد موت الجماهير اللامبالية بدمار وطنها!
كيف سيتم بناء العراق والحفاظ على ثرواته وسيادته والوضع اصبح أشبة بالغابة وكل من فيها من الساسة عبارة عن وحوش جائعة للسرقة وخيانة وطنها وصار كل سياسي لايسرق ولايرهن نفسه لدى أحدى دول الجوار سيتم سحقه من قبل هذه الوحوش وطرده من داخل اسوار الغابة اذ لم يعد للشرف والصدق والأمانة والوطنية وجود في فكر وسلوك الساسة.
وبعد ان تشكلت عصابات ما يسمى بالأحزاب وسيطرة على الأموال والسلطة، أصبح امر الوصول الى السلطة والبقاء فيها مسألة حياة أو موت وغاب التفكير بمصالح البلد ومستقبله وتبدلت الأوضاع بنسبة 100 % فبدلا من تصاعد عمليات البناء والتنمية والتطور صارت الأحزاب تستنزف طاقات وثروات البلد بسرقاتها وتخريبها وعملت هذه الاحزاب على تمزيق الوطن الى دويلات طائفية وقومية بأختصار قامت الأحزاب بقتل الوطن وسرقة امواله وتمزيق جثته!
لاأحد من الساسة في العراق يخجل ويشعر بالعار من السرقة والقتل والعمالة فماذا يعني هذا؟ يعني الانهيار الشامل لكل شيء وموت الانسان والوطن.
[email protected]
- آخر تحديث :
التعليقات