هل اخُتِطفت ثورة شباب مصر؟! سؤال طرح نفسة على العديدين خاصة بعد سطوة جماعات الإسلام السياسي والظهور القوي للسلفيين والأخوان والجهاد... مما جعل الكل يتسال هل أصيبت الثورة المصرية في مقتل؟ هل التاريخ يكرر نفسة؟ فانقلاب يوليو عام 1952 كان بمثابة غزو داخلي حطم مصر ورجالها وأصاب رجالها بالإخصاء السياسي ولكن ان حدثت فعلا إنتكاسة لثورة 25 يناير ستقود مصر والمنطقة للخلف قرون عديدة لان الاستبداد السياسي من يحابه يحارب ديكتاتورا ام الاستبداد الدينى؟
فالأحداث الدامية عديدة التى ربما تعطى مما تبعث القلق على مصر وثورتها البيضاء من الاختطاف سطرتها مجموعة مصرية اصيلة quot; مصريون ضد التمييز الديني quot; في رسالة قوية موقع عليها 42 منظمة حقوقية مصرية وعالمية دونتها في الرسالة وسلمتها للمجلس الاعلى للقوات المسلحة فعلى سبيل المثال لتلك الاحداث:
لاحظنا منذ إنتصار ثورة 25 يناير وتسلّم المجلس الأعلى للقوات المسلحة زمام الأمور في البلاد تزايد حوادث العنف الطائفي والتي نرصد منها على سبيل المثال لا الحصر:
-ذبح تاجر ذهب اسمه حماية سامي بشارع ثابت في أسيوط.
-ذبح الكاهن داوود بطرس راعي كنيسة الأمير تادرس بقرية شطب قرب أسيوط.
-إحراق بيوت البهائيين في قرية الشورانية بسوهاج.
-هدم وإحراق كنيسة صول بإطفيح.
-إحراق مسكن المواطن quot;أيمن أنور ديمتريquot; وقطع أذنه في قنا.
-الإعتداء على قبطي في مدينة أبو المطامير التابعة لمحافظة البحيرة وحرق متجره إثر اتهامه بمعاكسة فتاة جارته وتم إحتواء الأوضاع بعقد جلسة صلح حكم فيها بتغريم أسرة الشاب بـ 100 ألف جنيه ومغادرة المدينة.
-ذبح قبطي في سوهاج وإلقاءه من الدور الثالث من قبل الجماعات السلفية.
-قيام مجموعة من البلطجية بترويع المواطنين الأقباط في قريتي البدرمان ونزلة البدرمان مركز دير مواس محافظة المنيا وفرض الإتاوات عليهم والإستيلاء على أراضيهم.
-منع الأقباط من الصلاة في كنيسة بحي إمبابة.
-الإعتداء على سيدة مسيحية وحرق منزلها بمدينة السادات بمحافظة المنوفية.
-احتلال كنيسة قرية القمادير وعدم السماح للأقباط بالصلاة بها إلا بعد جلسات الصلح العرفية.
- حرق بيوت البهائيين فى قرية الشورانية بجنوب مصر.
- تزايد حالات السرقة والنهب وخطف السيدات بمصر.
كل هذه الإعتداءات تجعل المرء يشك هل خطفت ثورة 25 يناير؟ هل ننتظر المزيد؟ ما دور القوات المسلحة الامينة على مصير الوطن؟... لذلك نحن بحاجة إلى تعضيد الثورة بثورة تدمج اطياف الشعب المصرى وتعيد أمجاد ثورة شباب مصر لذا فمسيرة يوم الجمعة المقبل 15 إبريل ليس للاقباط فقط بل سيشارك فيها اقباط والمسلمين تماثل ذكرى الاربعين لشهداء المقطم السبعة.
بالطبع الكل مطلوب للمشاركة فى هذة المسيرة من منطلق وطنى وحس سياسي وانتماء مصرى لنثبت للجميع أن المصريون الشرفاء يعملون على أرضية وطنية من اجل ولاجل مصر لإبعاد سطوة وشبح الدولة الدينية التي تهدد ليس الوطن وحده بل المنطقة كلها.. لأن سقوط مصر فى فخ الدولة الدينية سوف يقود مصر لمستنقع وإنتكاسة لقرون مضت... لأن من ثمار الدولة الدينية والفكر اليدنى دول الجوار والحروب الطاحنة باسم اى مجموعة لها السلطة العليا فى احتكار فكر الاله ولدينا فى مصر اصحاب مذهب الإستحلال فعلوا أفعالهم المشينة بإسم الله وقتلوا وسفكوا دماء 58 سائحا وعبثوا فى اجسادهم بعد قتلهم... كل ذلك بايدلوجية تكفيرية استحلالية لشرف وحياة الاخر.
لذلك مسيرة 15 إبريل بمثابة إنقاذ لمصر كلها من فكر اهل الذبح والنحر على قارعة الطريق اصحاب االفهم الخاطىء لرسالة الله للبشر quot; هناك من يعتقد ان تلك الجماعات تابت ولكن كيف تابت ولم تقدم اعتذار رسمى لمصر وللعالم وللاقباط على مذابحهم quot;.
اخيرا ان مسيرة يوم الجمعة القادم تدعيم لثورة شباب مصر فهى تحمل على عتقها رسالة لكل مسئولى مصر بضرورى رحيل محافظى الفتنة مثل محافظ المنيا وحلوان وأسيوط والإسكندرية من مهامهم لانهم كانوا ومازالوا اعضاء فى النظام الفاسد الراحل لان بقائهم معانة (انتظار الأسوأ).
ترى هل سيتضامن المصريون لاستعادة أمجاد ثورة يناير ووجهها الناصع ليوجهوا لطمة لجماعات الإسلام السياسي السارقة أمجاد شباب مصر البار؟
هذا ما تجيبه الأيام القادمة...
quot;من صمت على سرقة بيت جاره سيكون هو الضحية غداًquot;
- آخر تحديث :
التعليقات