بعد أن أسقطت أصنام الهزيمة و بناة الطغيان و سفاح الشعب ( الخالد )! هاهي الجماهير السورية الحرة ترسم بداية النهاية لنظام الطغيان و التجبر و الهزيمة و العار و تحرق بأياديها المباركة المقدسة الكريمة مقرات ما يسمى بحزب البعث ذلك الحزب الذي مثل كارثة حقيقية على العالم العربي و الذي كان حصان طروادة الذي تمكن الصهاينة و أعداء الأمة العربية من خلاله بتفعيل و تنفيذ كل مخططاتهم و فرض التخلف و التبعية و الذل في عالمنا العربي التعيس بتخلفه و السعيد بأصنامه التي باتت تتساقط اليوم كالأسنان النخرة، لقد كان منظر جماهير سوريا الحرة وهي تحرق مقرات حزب البعث الإرهابي في المدن و القرى و القصبات السورية بمثابة ترجمة حقيقية ومباشرة للعنة الشعب السوري على ذلك الحزب الفاشي الذي كرس الطغيان ورسخ العشائرية و شيد أركان الطائفية وكان ذلك الحزب بشعاراته الوحدوية المخادعة بمثابة سرطان ينخر في الجسد العربي ويحيله لحطام، ومنذ أن تسلط هذا الحزب على مقدرات قطرين عربيين مهمين هما سوريا و العراق دخل الخراب لتلك البلدان و تبخرت ثرواتهما الوطنية و تشتت شعبيهما وفرض التخلف منطقه وحط رحاله.

ففي الشام العريقة المجاهدة كانت لسيطرة ذلك الحزب الكارثية في 8 آذار 1963 و المستمرة فصولا حتى اليوم كوارث و متبنيات و نتائج كبرى عبر عنها التاريخ السوري الحديث بسيادة العنف و إستباحة الدماء و تحويل الشام التي كانت قاعدة مهمة للتطور الحضاري و الصناعي لمزرعة للرفاق المتصارعين بين التطرف و نقيضه و بين الإشتراكية و نقيضها و بين الدم و نقيضه حتى إستنزفوا طاقات البلد و باعوا أرضه المقدسة بأبخس الأثمان كما فعلوا مع الجولان و فتحوا مقرات المخابرات التي شفروها و احصوها عددا و سلطوها على رقاب العالمين حتى أنهم حولوا إسم فلسطين المبارك لفرع إستخباري حقير تسلخ فيه جلود الأحرار و يعذب الناس و تمتهن فيه الكرامات، فهذا هو دأبهم وهذا هو نضالهم، ثم بعد الصراعات الدموية التي لم تهدأ بين الرفاق و التصفيات المستمرة إلتفتوا صوب الشعب الصابر ليسلطوا كلابهم عليه و ينهشون في رزقه و في عقله ويدمرون شبابه و يسبون نسائه.

وتسلطت زمرة جديدة و مجرمة من الفاشيين بقيادة الصنم الخالد مؤسس النظام ليطبعوا تاريخ سوريا بإسمهم و صورتهم و إرادتهم فقط لا غير، وليسخروا من كل القوانين و الأعراف و ليحولوا الدستور لممسحة أحذية رخيصة من أجل فرض التوريث بمنطق سخيف و ساخر ووسط تصفيق جماهير الغنم في مجلس الشعب المسخرة، وليكون حزب البعث العربي الإشتراكي مجرد مصفق بين المصفقين وشاهد زور على عملية بيع و شراء وطن و شعب، لقد نفذت الجماهير السورية حكم الله و التاريخ بحق هذا الحزب اللعين و أثبتت بحسها الثوري من أنها أطهر و أعز كثيرا من كل اولئك المنافقين و المدافعين عن الظلم و الجريمة، نتطلع حقيقة لثورة الجماهير السورية الحرة وهي تكتسح معاقل القلاع و الفروع الإستخبارية و تبسط الإرادة السورية الحرة على قطعان الفاشية و الجريمة، وهو أمر ستحققه جماهير الشام دون شك، فلقد عودنا الشعب السوري العظيم الذي إسترخض دمائه من أجل الحرية من أن يكون شعبا عملاقا برجاله و بعزيمته التي لا تلين أبدا للطغاة مهما تفرعنوا و أولغوا في الدماء، الأحرار لا يهزمون أبدا و الويل كل الويل للطغاة وهم يجترون فضيحتهم التاريخية القريبة و يرون حصونهم تحترق بيد الجماهير الحرة التي حررت الإرادة السورية الشامخة التي جعلت الفاشيين يلجأوون لدباباتهم و حصونهم ظنا منهم بأنها ستحميهم من غضبة الشعب السوري الصامد، لقد أثبت الشعب السوري بأنه واحد من أشجع شعوب الأرض و من أن إرادته الحرة لن يعلو عليها أي طاريء، و إن دماء الشهداء الذين سقطوا بيد آلة القمع الفاشية السلطوية ستظل أبد الدهر عن الثأر تستفهم، وهو ثأر ستحققه الجماهير السورية بأياديها العزلاء.. نعم لقد حرق السوريون حزب البعث بكل تاريخه الدموي و شعاراته العجفاء ورموزه الفاشية، وذلك أمر لو تعلمون عظيم، سينهار الظلم و ستسحق قلاع الطغيان وما النصر إلا من عند الله.

[email protected]