كنت أتصفح النت فوقع نظري على عنوان لفت إنتباهي ليس لمحتواه، بل لمن أطلقه، والأصح من أطلقته، فالنجمة الأميريكية أنجلينا جولي هاجمت إيران وأعربت عن قلقها من إحتمال أن تجتاح إيران المنطقة العربية في ظل الأوضاع السياسية الغير مستقرة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.

وعلاوة على ذلك، دافعت النجمة عن الدول العربية وقالت لا نريد أن تكون الأمة العربية تابعة للفرس، وهذا التصريح والدفاع عن العرب الغير مبرر اللهم إلا لغرض في نفس يعقوب، أطلقته أنجلينا ردا على سؤال وجهته إليها الناقدة الفنية في جريدة ldquo;The Examinerrdquo;، كيلي تورانس، التي اهتمت بالتعرف على موقف جولي تجاه الأحداث الجارية في العالم العربي.

لكن دعونا نعود للوراء قليلا ونتابع الأحداث، فقبل ذلك إلتقت quot;جوليquot; وزوجها quot;براد بيتquot; الرئيس الأمريكي quot;باراك أوباماquot;، وأيضا سافرت إلى بعض البلدان العربية التي شهدت ثورات شعبية كليبيا وتونس كما زارت اللاجئين السوريين في تركيا لشد أزرهم والمطالبة بأن تتحقق العدالة وتسود دولة القانون في الدول العربية، وآنذاك كتبت إحدى الصحف البريطانية نقلا عن صديق مقرب من جولي قوله أنها باتت تشعر ببعض الملل من السينما وأضوائها، وتفكر الآن بالإنتقال من عالم النجوم إلى عالم السياسة، وللعلم فإن جولي تعمل منذ ثمانية أعوام كسفيرة للنوايا الحسنة لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجثين التابعة للأمم المتحدة، وقد إلتقت في وقت سابق باللاجئين الفلسطينيين الفارين من بغداد إلى مخيم الوليد الصحراوي على الحدود العراقية السورية بعد تهجيرهم من قبل الميليشيات التابعة لإيران، ونقلت ساعتها الفضائيات كافة وجميع وكالات الأنباء لقطات باكية لأنجلينا وهي تجلس بجوار إمرأة فلسطينية طاعنة في السن ممسكة بيدها (مشهد سينيمائي رائع، فعلا منتهى الإنسانية).

والمضحك المبكي أن ذات الصحيفة نقلت عن معارف لجولي قولهم quot;إنها تهتم كثيراً بالسلام وبحقوق الإنسان وتعتقد أن بإمكانها فعل المزيد وإحداث تغييرات في العالم إذا دخلت عالم السياسةquot;.....ويدور الآن حديث في الكواليس أن أنجلينا من المتوقع أن يعلن عن دور أكبر لها قريبا!!!!

ونحن من متابعتنا لأخبار النجمة التي إعترفت يوما بكونها سحاقية وقالت بكل فخر نعم أحب النساء، أجدهن مثيرات وقد عاشرتهن أيضا، فلا نعرف عنها إهتماما بالدول العربية ولا بما يحدث بها، ولم أجد مبررا لهجومها على إيران ودفاعها عن العرب فجأة وبلا سابق إنذار سوى مايتردد الآن في الكواليس عن دور أكبر لها، فهل تفجر المفاجأة ويكون هذا الدور إختيارها أو تعيينها أو فرضها ولو بالقوة كأول إمرأة رئيسة لدولة عربية، مما يعني أن جولتها في الدول العربية لم تكن بريئة، بل لمعرفة أي شعب يناسبها حكمه، وإن صح هذا التوقع فيابختهم من ستحكمينهم quot;ياست الستاتquot;، فأنت تهتمين بحقوق الإنسان، وأتخيل الآن ماهي الحقوق التي سيحصل عليها الشعب الذي ستحكمينه، فلك أفكار وتجارب جريئة، ومغامرات مشوقة مثيرة، والشعب هيكون فرحان ومبسوط وquot;مزقطط عالآخرquot; لكن السؤال الذي يفرض نفسه، أي بلد ستحكمين ياجولي.