ثورة عظيمة اقتلعت نظام بائد جثم على قلب ورئة المحروسة 30 عامًا عاش فيها الشعب المصرى تحت نير الاستبداد والدولة؛ كانت مصر العظيمة بمثابة مزرعة خاصة لأولو الأمر فقسموا في دخلها بينهم فاستباحوا من فيها أرضًا شعبًا ثروات بحار جزر كل شىء قسم بين شرفاء الوطن... وعبَّر الشعب المصرى عن ذلك بنكت رائعة ننذكر منهم اثنان على سبيل المثال؛ الأولى هى quot;وزير أتصل بالرئيس quot;مباركquot; وحكى له أن إبنه quot;علاءquot; يريد قطعة أرض من أجود أراضي أسوان.. فما رأي سيادتك فكان رد الرئيس إديله هو أحد أفراد الشعب المصري... وأتصل الوزير مرة اخرى وصرح للرئيس أن إبنه يسعى لطلب أرض فى مرسى مطروح... فكانت إجابة الرئيس أعطيه.... ولم تمر يومان لا أن صرخ الوزير للسيد الرئيس قائلاً: quot;إلحقنى يارس ابنكم علاء يسعى لضم المساحات معًا..... quot; بالطبع كناية على احتواء مصر ومن عليها شمالاً وجنوبًا....
وquot;النكتة الثانيةquot; ما الفرق بن نظام quot;مباركquot; والورم.... فإن الإجابة معروفة للجميع الورم ممكن يكون حميد...وهذا ينطبق على الإخوان منذ نشأتهم ذكرناها مرارًا وتكرارًا، فصفاتهم التلون والبرجماتية واللعب مع كافة القوى السياسية لهدف واحد هو المكسب المكسب المكسب.
فجماعة الإخوان تعد أقوى جماعة براجماتية فى العالم قفزت على الثورة وأستطاعت أن تحصد مكاسب يومًا بعد الآخر على حساب شهداء ودماء شباب الثورة، منذ البداية قدمت نفسها إنها المنقذ للمجلس العسكري تحت مسمى quot;خروج آمنquot; وبتعضيد المجلس العسكرى اكتسحت الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب ومجلس الشورى أيضًا، فهي سخرت المجلس العسكرى كحمل وديع لها فلم يعارض إنشاء الأحزاب الدينية مثل quot;الحرية والعدالةquot; وquot;النورquot; ولم يعارض التزوير الفج أمام اللجان.... وطحن شاب الثورة القمح ليأكله الجماعات الدنينية ولم يسلموا من نعتهم بالكفر تارة وبالإلحاد تارة أخرى....
وفي آخر المطاف رشحت جماعة الإخوان quot;الشاطر لسباق رئاسة الجمهورية، وسعيهم إسقاط حكومة quot;الجنزوريquot; ليؤلفوا حكومة من أعضائهم، وسعيهم لإعداد دستور يناسب فكرهم باغلبيتهم فى لجنة أعداد الدستور... لتحتكر السلطات الثلاثة معا.... تمامًا مثل الحزب الوطني، فأصبح التغير فى الوجوة فقط ولكن نفس أساليب الإحتواء والانتهازية السياسية وتحقيق المنافع الشخصية.
وأخيرًا اتذكر نكتة quot;محل الكشريquot; الذى وضع صاحب المحل صورة ضخمة له وبحانبه وصورة quot;علاء مباركquot; ففى يوم دخل الرئيس المحل أثناء جولة انتخابية أراد أن يثبت بها إنه إبن الشارع المصري، فأنزعج الرئيس من وضع صورة إبنه فى محل الكشري، وسأل صاحب المحل صورة من هذه فكانت الإجابة: quot;إنه علا باشا ابن سيادتكم يارسquot;.. انت تعرفه.. ايوة ياريس هو شريكي فى محل الكشري.
والآن وبعد سطو جماعة الإخوان على النقابات، ومجلسي الشعب والشورى أعضاء الحرية والعدالة واللجنة التاسيسية لاعداد الدستور هم الغالبية، فبكل تاكيد أن الحكومة القدمة من جماعتهم، وبعد دخول quot;الشاطرquot; سباق الرئاسة فبكل تأكيد سوف توضع صورة المرشد العام فى محل الكشرى جانب صاحب المحل لسلوكهم مسلك quot;مباركquot; وبطانيتة.
[email protected]
التعليقات