قبل عدة اسابيع نشرت ايلاف مقالا لي بعنوان لماذا لا تطرد الأردن السفير السوري بهجت سليمان؟

مناكفة وتهرب السفير
والآن تتناقل وكالات الانباء أن السفير السوري يناكف عمان ويرفض الحضور لوزارة الخارجية حيث قال وزير الخارجية ناصر جودة الاثنين 20 أغسطس عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر'، انه عقب سقوط 4 قذائف داخل حدودنا مع سوريا واصابة طفلة اردنية، قام المسؤولون باستدعاء السفير السوري الى وزارة الخارجية لكنه اعتذر عن الحضور 'لأنه معطل' !!! اي ان السفير العتيد كان يستمتع بالعيد ويحتفل مع عائلته ولا يريد استلام الاحتجاج الأردني الرسمي على الانتهاكات السورية.
وذكرت الصحف ان طاقم الإدارة في الخارجية الأردنية يعرف يأن الدول في حالات الظروف الطارئة لا تعطل كما تعرف بأن السفير يحق له الإعتذار عن إستدعاء من هذا النوع في يوم العطلة الرسمية لكنه- نفس الطاقم- تأمل بأن يتجاوز سفير دمشق هذه المسألة الشكلية البروتوكولية ويحترم طلب الإستدعاء حرصا على ما تبقى عمليا من علاقات رسمية بين عمان ودمشق خصوصا وان الأولى تبقي رغم كل الظروف السفير الأردني عاملا في العاصمة السوريةquot;.

عذر اقبح من ذنب
العذر القبيح ان سعادة السفير مشغول بأمور عائلية في فترة العيد بينما أسياده في دمشق مشغولين بارتكاب المجازر وبقصف الشعب السوري بالطائرات العسكرية وقتل الاطفال والنساء. أين العيد للضحايا وذويهم؟. هذا البلطجي لا يخجل من نفسه ويجب طرده حالا.
وما لم يقله الوزير جوده على حسابه على تويتر أن السفير بهجت سليمان تهرب من الاستدعاء الرسمي لتسليمه أول إحتجاج على سقوط قذائف سورية داخل الأراضي الأردنية كما تلاعب بالتقاليد الدبلوماسية وناكف لكي يفلت من هذا الإستدعاء قبل ان تصله ردة فعل رسمية منزعجة جدا تلوح بإصدار بيان شديد اللهجة ضد تصرفاته غير الدبلوماسية فيستدرك ويرسل القائم بأعمال سفارته لكي يتسلم الإحتجاج الرسمي من الإدارة المختصة في وزارة الخارجية الأردنية قبل تقديم إعتذار سوري عن خطأ القذائف. يا سادة لو حدث هذا في لندن او واشنطن لطرد السفير كشخصية غير مناسبة.

السفير السوري في الأردن لا يفكر في الانشقاق عن النظام لأنه جزء لا يتجزأ من آلة القتل الأسدية في سوريا لذا البديل الوحيد هو طرده من عمان واغلاق السفارة. بهجت سليمان شبيح تاريخه دامي وأيديه ملطخة بدماء الشعب السوري وحان الوقت لطرده.


المطالبة بطرد السفير
قبل عدة اسابيع طالب سياسيون ومثقفون وإعلاميون وأكاديميون ونشطاء أردنيون السلطات الأردنية بطرد السفير السوري من عمان واستدعاء السفير الأردني من دمشق احتجاجا على ما وصفوه بأنه جرائم يرتكبها نظام الرئيس بشار الأسد ضد المدنيين السوريين. واستهجن بيان وقعته 100 شخصية ldquo;صمت الحكومة الأردنية عما يجري على حدودها الشمالية، حيث لم يصدر عنها أي بيان يدين تلك المجازر وينتصر لعذابات الضحايا والمشردينrdquo;.

وطالب الموقعون على البيان الحكومة بطرد السفير السوري الشبيح بهجت سليمان من عمان وإعادة السفير الأردني من دمشق وعدم إغلاق الحدود أمام اللاجئين السوريين وإفساح المجال لهم للدخول إلى الأردن هربا من القتل والملاحقة والاعتقال.

وبرر الموقعون طلبهم بما قالوا إنه ldquo;مضي النظام السوري في قتل المزيد من أبناء الشعب المطالبين بالحرية والكرامة والعدالةrdquo;.

لمعلومات القراء الكرام قتل النظام أكثر من 20 ألف سوري منذ اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام عصابة دمشق اواسط مارس آذار 2011. وهدية بشار في أول أيام العيد للشعب السوري 170 قتيلا و100 قتيلا ثاني يوم العيد والحبل على الجرار. طبعا هذه الاحصاءات لا تهم بهجت سليمان وهو أحد أعمدة نظام البطش والقمع منذ الثمانينات وساهم في مجازر النظام وفي تسهيل دخول القاعدة الى العراق لمحاربة الأميركان والذي حدث ان ارهاب القاعدة قتل من العراقيين أكثر مما قتل الأميركيون بعشرات المرات.


نشاطات السفير التجسسية المشبوهة
ولا يزال هذا السفير يتآمر على الأردن ويسهل دخول المندسين والعملاء للأردن لخلق البلبلة وزعزعة أمن الأردن. لعب بهجت سليمان ادوارا قمعية مختلفة منها رئيس فرع الأمن الداخلي وشارك في أعمال البطش أيام الأسد الأب واستمر ايضا بعد ان ورث بشار منصب ابيه. لاحظوا كيف أن نظام جمهوري ثوري اصبح بقدرة قادر نظام وراثي فاسد.

كان بهجت سليمان يفتخر بقدراته على البطش وتعذيب المناوئين له خاصة من الاخوان المسلمين. والآن يلعب الشبيح بهجت سليمان دور الجاسوس حيث حول السفارة السورية في عمان الى وكر للتجسس على المعارضين السوريين والمؤيدين للثورة وحتى الاعلاميين الأردنيين الداعمين للثورة السورية.

وحسب مواقع سورية معارضة quot;يزرع بهجت سليمان الجواسيس الجدد من المخابرات السورية ويسهل دخولهم للأردن بأسماء وجوازات مستعارة لمتابعة ناشطي الثورة والمنشقين واللاجئين والنازحين ونقل اخبارهم. وهذا ما حذا بالأمن الاردني للتدقيق في اسماء وجوازات السوريين القادمين من سورية للإقامة او لدخول الاردن بصورة مؤقتة ولا عتب على السلطات الاردنية بإعادتهم عند الشك بهم مع عائلاتهم، وكان هو السبب في اعادة الاعداد الكبيرة من السوريين.

حان الوقت الآن ان يحلق الأردن عالناشف للشبيح بهجت سليمان.

اعلامي عربي - لندن