&
حتما الرد سيأتي ولكن ليس ضد اسرائيل بل ضد الشعب السوري في حمص وحلب ودرعا وادلب وغيرها. هكذا يتندر المغردون السوريون على تويتر.
&
وقبل اسبوع أعلنت مواقع ايرانية ولبنانية مقتل اللواء محمد علي الله دادي، من كبار جنرالات الحرس الثوري الإيراني وقائد فيلق الغدير في محافظة يزد (جنوب إيران) أثناء القصف الإسرائيلي الذي استهدف تجمعا لقوات حزب الله في مزرعة الأمل في القنيطرة، قتل فيها أيضا جهاد عماد مغنية، ومحمد عيسى، إضافة إلى 4 عناصر من الحزب. كما هو متوقع سمعنا التهديدات النارية من ايران وحزب الله ولكنها تبقى شفهية حتى يأتي الوقت المناسب.
عنتريات ايرانية شفهية:
&
قرأت الخبر التالي في ايلاف الثلاثاء 27 يناير كانون الثاني الحالي: "حذرت ايران الولايات المتحدة من ان على اسرائيل ان تتوقع "عواقب" بعد الغارة التي ادت الى مقتل عناصر في حزب الله اللبناني الشيعي وجنرال ايراني في الجولان السوري حيث قال مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير-عبداللهيان "بعثنا رسالة الى الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية اعلنا فيها للاميركيين ان النظام الصهيوني تخطى بهذا العمل الخطوط الحمر الايرانية".
&
وقبل عدة أيام هدد الجنرال حسين سلامى نائب قائد الحرس الثورى الإيرانى، إسرائيل برد "ساحق"، قائلا: "إسرائيل يجب أن تنتظر ردودا ساحقة وسيرون عواصف مدمرة"، وذلك ردا على الغارة الإسرائيلية التى شنتها على القنيطرة فى الجولان السورية، وراح ضحيتها 6 من مقاتلى حزب الله وقيادى بالحرس الثورى. وصرح الجنرال بأن صواريخ شهاب الإيرانية من الممكن أن يتم إطلاقها من إيران، وبجوار الحدود الإسرائيلية هناك قذائف حزب الله وفلسطين قادرة على أن تقوم بعمل شهاب الإيرانية. وأكد نائب قائد الحرس الثورى الإيرانى الجنرال حسين سلامى أن جميع اهداف إسرائيل واقعة فى مرمى صواريخنا ذاتيا وعمليا.
&
هل تصدقون الجنرال حسين سلامي؟ واقول لكم من يصدقه؟
&
المتحمسون لحزب الله والمؤيدون لمحور المقاومة والممانعة الذين يتنبئون نشوب حرب في الجبهة الشمالية لاسرائيل ويفتخرون ان “حزب الله” يملك صواريخ ايرانية من طراز “فاتح 110″ التي يمكن ان تطال اي هدف في فلسطين المحتلة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب حيث يبلغ مداها اكثر من 200 كيلومتر،”.
&
وأيضا سيصدق حسين سلامي هؤلاء الذين ابتلعوا أكذوبة المقاومة والممانعة ويتحدثون بحماس عن الاهداف المدنية الاسرائيلية من محطات مياه وكهرباء ومنشأت نووية وصناعية وتكنولوجية ومطارات وموانيء التي ستتهدفها صواريخ حزب الله.
&
كما يردد المتحمسون لحزب الله ومحور المقاومة الذي لا يقاوم والممانعة الذي لا يمانع الا شعاراتيا وشفهيا ان الحرب القادمة لن تكون حرب صواريخ، وانما حرب توغل ايضا في الجليل.
&
لقد سئمت البشرية من سماع تهديدات هذا المحور الشعاراتية والشفهية ونظرة سريعة للخلف القريب ستوضح ما أعنيه:
&
في اوائل ديسمبر 2012 نقلت قناة العالم الإخبارية عن العميد محمد رضا نقدي قائد قوات التعبئة الايرانية قوله للصحافيين اثناء العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة " أن قوات التعبئة في إيران والعالم تنتظر بفارغ الصبر صدور أوامر من قائد الثورة الإسلامية (السيّد علي خامنئي) لتحرير القدس الشريف من المحتلين الصهاينة، مؤكداً أنه رغم العدوان على غزة فإن عملية القضاء على الكيان الصهيوني باتت قريبة جداً."
&
وفي اوائل فبراير شباط 2013 هدد العميد مسعود جزائري المساعد الإعلامي لرئيس العامة للقوات الإيرانية المسلحة أن رد سورية على العدوان الأخير "سيدخل الكيان الصهيوني في حالة غيبوبة. ونقلت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية عن العميد القول إن "الأخبار الواردة إلينا تشير إلى أن حالة من الانتظار القاتل يسود حاليا وأن اليهود يستعدون لمغادرة فلسطين. سيضع اسرائيل في حالة غيبوبة. يا ساتر يا رب. يا للهول.&
&
وعندما قتلت اسرائيل 42 جنديًا سوريًا على الأقل في الغارات قرب دمشق اوائل مايو آيار 2013&هدد نظام الأسد كالعادة انه سيرد على الغارات الإسرائيلية في الوقت المناسب. حيث أعلن مسؤول سوري أن دمشق ستختار التوقيت للرد على الغارات الإسرائيلية مشيرًا إلى أنّ ذلك قد لا يحصل على الفور،&وفي ديسمبر 2014 استهدفت طائرات عسكرية مواقع سورية في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني. وقالت مصادر سورية إن الغارتين ربما استهدفتا مستودعا لصواريخ روسية حديثة كانت معدة لنقلها الى حزب الله اللبناني. وذكرت تقارير غربية أن الهجوم استهدف مستودعا للصواريخ المتقدمة من طراز اس -300 كانت في طريقها من سوريا الى حزب الله في لبنان.
&
وهدد النظام السوري كعادته بالرد المناسب في الوقت المناسب.
&
في صيف عام 2014 وتحديدا في تموز شنت اسرائيل هجوما على غزة بالطائرات والدبابات ولم يحرك محور المقاومة والممانعة ساكنا بل واصل مهاجمة الشعب السوري ببراميل متفجرة تحتوي غاز الكلور السام. وكشفت الحرب على غزة عورة محور المقاومة والممانعة الدجال. وفضحت غزة هشاشة وعجز هذا المحور الكاذب.
&
وتهديدات قاسم سليماني:
&
ومن صدّق خطبة قاسم سليماني في أغسطس آب 2014 النارية التي قال فيها "إننا نؤكد أننا مستمرون بإصرار على نصرة المقاومة ورفعها إلى النصر حتى تبيت الأرض والهواء والبحر جهنما&للصهاينة، وليعلم القتلة والمرتزقة بأننا لن نتوارى للحظة عن الدفاع عن المقاومة ودعمها ودعم الشعب الفلسطيني، ولن نتردد في هذا". هذا هراء لاستهلاك البسطاء والسذجة في العالم العربي والاسلامي.
محور المقاومة والممانعة يتلقى الصفعة تلو الأخرى ويهدد بالرد في الوقت المناسب:
&
ظن الساذجون والبسطاء أن ما حدث في غزة كان فرصة ذهبية لمحور الدجل ان يثبت وجوده ويستعيد مصداقيته ويقوم بعون غزة بفتح جبهة في الشمال؟. التزم محور الممانعة والمقاومة الصمت مدركا انه عاجز وفاشل وان عجزه ودجله قد انكشف للقاصي والداني. سئم المواطن العربي من سماع الشعارات القومية والبعث والممانعة وأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وكلها شعارات زائفة وكاذبة للخداع لتثبيت سلطة الطاغية السوري. أصوات قديمة أكل الدهر عليها وشرب تحاول اقناعنا أن النظام السوري هو نظام الممانعة والمقاومة. رغم فيضان التصريحات النارية من طهران ودمشق المعادية لاسرائيل إلا أنها تبقى شفهية وشعاراتية ليس الا. ولم تترجم ولو لمرة واحدة إلى الفعل الحقيقي. انتهكت "إسرائيل" المجال الجوي السوري عشرات المرات, وقصفت الكثير من المواقع العسكرية والإستراتيجية السورية, وخاصة في السنوات الثلاث الماضية التي تشهد ثورة شعبية عارمة بقي النظام السوري ساكتا وهادئا.
&
إنها نفس العبارة المكررة التي يستخدمها النظام السوري منذ عقود, والذي أكد الواقع أنها لم تكن سوى سياسة مقصودة مخادعة للضحك على الساذجين في الشارع العربي والقومجيين علما انها تهدف فقط لضمان أمن حدود "إسرائيل" من جهة, واستمرار النظام البعثي المجرم في سوريا تحت غطاء المقاومة الكاذب.
&
خلاصة الكلام:
&
اسرائيل لا تريد اسقاط النظام السوري لأنه قدم خدمات جليلة في حفظ الأمن على جبهة الجولان لأكثر من 40 عاما. وظهرت تصريحات اسرائيلية عديدة تفضح دجل وكذب محور المقاومة اوالممانعة بشقيه السوري والايراني.
&
اسرائيل تعتبر حزب الله وحماس كنوز استراتيجية لابتزاز الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة.
&
ايران سوف لا تغامر بحرب مع اسرائيل دفاعا عن حسن نصر الله او بشار الأسد. ايران تستخدم اغبياء حماس وحزب الله كوقود لأي اشتباكات مع اسرائيل.
&
&
&
nehad ismail - London
&
التعليقات