لقد قلنا أكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة إن محاربة (عصابات داعش ) يجب ان لا يقتصر على العمل العسكري فقط بل يجب ان يمتد الى العمل السياسي والثقافي والفكري والإعلامي والاقتصادي.&

&حيث اثبت الواقع ان خطورة تنظيم داعش لا تكمن فيما يملكه من عدة وعدد وسلاح ,ولكن الخطر الحقيقي يكمن في (الفكر التكفيري والعقيدة التي يتبناها والتي اساسها تكفير جميع من لا يؤمن به وبغزواته وانفالاته الهمجية.&

فالذين قطعوا راس البيشمركة الشهيد (هوجام سورجي) واقترفوا جرائم ضد الانسانية بحق ( الايزيديين والشبك والتركمان والمسيحيين) واقترفوا مذبحة قاعدة «سبايكر» العسكرية بمدينة تكريت شمالي العراق، والتي قتل وفقد فيها حوالي 1700 طالب وعنصر من القوات الحكومية العراقية , هم نفس الطواغيت الذين قتلوا النقيب الطيار ( معاذ الكساسبة ) بهذه الطريقة البشعة التي لا تمت للادميه بصلة.

وعليه ان التحالف الغربي العربي الكردي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ضد (داعش) الارهابي , لابد ان يصاحبه وحدة الموقف والخطاب لمحاربة فكر الارهابيين والمتطرفين , ووضع حد للإفلات من العقاب، وجلب (المرتكبين والمحرضين والمروجين) لداعش وكل من يدعم العنف والارهاب أمام القضاء بدون استثناء.

إن المواجهة مع الإرهاب ينبغي أن لا تقتصر على استخدام السلاح ومقاتلة عناصره فقط , وانما لابد من حشد كل القدرات والامكانات المادية والمعنوية وفي مقدمتها وسائل الاعلام ( العالمية والعربية والكردية ) لخلق رأي عام مناهض للإرهاب وتقديم كل من يشترك أو يمول او يتعاطف او يروج للجماعات الارهابية الى القضاء أيا كان انتماؤه المذهبي , السياسي , القومي...!!

&(ضرورة تجفيف منابع الفكر الداعشي في العراق والمنطقة).

تناقل مدونون أن تقرير نشرته قناة ( CNN ) العربية، قبل فترة يفيد أن (رغد) ابنة الرئيس العراقي المعدوم صدام حسين، على تواصل مع تنظيم داعش، و(سعيدة ) بتواجد هذا التنظيم....!!&

وحسب القناة، قالت رغد: أن (عمي عزة الدوري ) رئيس الطريقة النقشبندية متواصل معي وأموله بين الحين والآخر بالمال والدعم اللوجستي، وأنها تتابع تفاصيل ما يحدث في العوجة أولاً بأول.

نعم... ان جريمة نحر البيشمركة الشهيد ( هوجام سورجي) وما سبقها من جرائم ارهابية داعشية بشعة كان آخرها حرق النقيب الطيار ( معاذ الكساسبة ) بهذه الطريقة الوحشية والبربرية الداعشية وامام اعين العالم والمجتمع الدولى تتنافى تمامأ مع جميع المبادي والقيم الانسانية وتتعارض مع كل الشرائع والاديان السماوية... , وتؤكد مرة اخرى على ضرورة مكافحة الارهاب والتطرف ومحاربة (منابع ومصادر قوة وتمويل الإرهابيين وقطعها من جذورها )، من اجل اقرار حياة هادئة مليئة بالسلام والاستقرار لشعوب العالم ومستقبل الانسانية..

ان الجهات المسؤولة في العراق تملك اعترافات مسجلة لارهابيين تم القاء القبض عليهم تدين (رغد صدام حسين) بشكل كامل وتثبت عليها التهم المتعلقة بدعم العمليات الارهابية في العراق.بالاضافة الى ان الانتربول قد استلم طلبا عراقيا بادراج اسم( رغد صدام حسين) في قائمة المجرمين المطلوبين للعدالة وقد استلم الانتربول عددا من الوثائق التي تدين (رغد) بتمويل ودعم الارهابيين في العراق والتحريض لقتل المدنيين العراقيين.وعليه نطالب جميع الجهات المعنية بما فيها الرأي العام الأردني على ضرورة الانتباه والحذر من ( رغد صدام ) التي حولت محل اقامتها في الجناح الذي خصصها لها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان الى وكر لاستقبال الارهابيين وتمويلهم ماديا ومعنويا.... وان اعترافاتها الاخيرة خير دليل على ذالك.....!!&

نعم... لقد اصبحت الاردن وللاسف كبعض الدول العربية الاخرى وكرا للمناصرين (للدواعش , احفاد البعث البائد) ,حيث احتضنت العاصمة الأردنية (عمان) وسط إجراءات أمنية مشددة قبل فترة مؤتمرا مشبوها أنهى أعماله بعد يومين من الجلسات المفتوحة والمغلقة، وخرج ببيان يؤكد على: (ضرورة بناء تحالفات مع ( داعش ) في العراق.

وقال ممثل حزب البعث المباد في المؤتمرالمذكور (عبد الصمد الغريري) , قال: (بان داعش حققت أهدافاً في العراق , وأعانت الثوار في تحقيق أهدافهم ونحن شبه منسجمين معهم لمواجهة المشروع الإيراني الصفوي في العراق , ونامل أن ينضموا إلينا ويساعدوننا في ثورتنا لأن داعش هم جزء من أبناء عشائرنا )........!!

وردد المشاركون بعد انتهاء المؤتمر هتافات من بينها: ( ياصدام إرتاح أرتاح...سنواصل بعدك الكفاح , يا مالكي يا مهزوم ستعود رايتنا بثلاثة نجوم )!

&

اخيرا اقول: يجب علينا جميعأ ان نقف صفأ واحدا في حربنا بوجه تنظيم داعش الارهابي ,هذا التنظيم الفاشل الذي لم يفرق في استهدافه التخريبي والهمجي والبربري بين ( هوجام سورجي و معاذ الكساسبة ,بين كينجي غوتو والصحفي جيمس فولي , بين ستيفن سوتلوف وموظف الإغاثة البريطاني ديفيد هينز, بين هارفي جورديل وآلن هينينج , بين الصحفي رعد العزاوي و الياباني كينجي جوتو )..

&

&نعم... لم يفرق (تنظيم الشر) بين مدني وعسكري, بين رجل وامراة, بين كبير وصغير.........!&

ان تنظيم (داعش) الإرهابي وكل ﻣﻦ ﻳﻄﺒﻞ وﻳﺰﻣﺮ ﻟﻬﺆﻻء القتلة و يشدّ على ايديهم القذرة الملطخة بدم الابرياء، أثبتوا للعالم بما لا يقبل مجالا للشك بأن الإرهاب لا دين له ولا هوية وينطلق من منظور التخريب والقتل والتدمير الشامل , وعليه يجب تكثيف الجهود الدولية والعربية والكردية لمكافحة تنظيم داعش الارهابي الذي يهدد أمن وإستقرار المنطقة برمتها والعالم أجمع.

&

&كما يجب علينا جميعا مكافحة الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش الارهابي ونضربهم على رؤوسهم العفن بيد من حديد, ونجفف منابع التمويل والتحريض والإيواء لعناصرهم ونلاحقهم ونواجههم بكل قوة وعلى جميع الأصعدة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية والفكرية) مهما كلفنا الامر... , والا سوف لن ينفع الندم لمن يتخلف عن حماية وطنه وأرضه من خسة وشراسة هؤلاء القتلة (جراثيم الارض وحثالاتها ).

&