يبين تقرير جماعي جديد أن الطيران الفضائي يقلص قدرة عضلات الرواد إلى النصف،بحيث تصبح عضلات الشاب كحالها في الشيخوخة.

تفقد عضلات رواد الفضاء قوتها إلى حد النصف خلال الرحلات الفضائية الطويلة مما يقلص قدراتهم الجسدية إلى درجة النصف حسبما كشف تقرير جامعي جديد.

ويتأتى فقدان القدرة هذا إلى الأذى الذي يلحق بالعضلات بحيث أن رائد الفضاء الذي يتراوح عمره ما بين 30 و50 سنة تصبح عضلاته مماثلة لشخص في الثمانين من عمره.

وحذر التقرير من أن التأثيرات المدمرة الناجمة عن تمديد فترات فقدان الوزن حتى خلال التدريبات إذ أنها تشكل عنصرا خطيرا على الرحلات المستقبلية للوصول إلى المريخ وإلى أصقاع نائية في الكون.

وتقدر وكالة quot;ناساquot; الفضائية الأميركية الفترة التي ستستغرقها رحلة إلى المريخ بعشرة أشهر في حين ستستغرق إنجاز المهمة حوالي 3 سنوات.

وكشف البحث الذي قاده البروفسور روبرت فيتس من جامعة ماركويت في ولاية ويسكونسين أن أداء رواد الفضاء الذين سيسافرون إلى المريخ سيتأثر سلبيا وأن تأثر عضلات مثل الربلة بشكل كبير سيصل فقدان قوة العضلات إلى 50%.

وكشفت الدراسة أن الرواد سيتعبون بشكل أسرع وسيواجهون صعوبات في أداء أبسط الوظائف الروتينية في الفضاء. والأكثر صعوبة ستكون العودة إلى الأرض فإنهم لن يكونوا قادرين على تخلية مركبتهم بسرعة في حالة الهبوط الاضطراري.

واستند هذا البحث إلى تحليل خليوي لتأثيرات الطيران الطويل في الفضاء على عضلات البشر من خلال استئصال عينات من نسيج الربلات (بطات السيقان) لتسعة رواد فضاء قبل وبعد خوضهم تجربة البقاء لـ 180 يوما في quot;المحطة الفضائية الدوليةquot;.

وكشفت التحاليل فقدان كمية كبيرة من الألياف مع فقدان القوة والطاقة في تلك المجموعة من العضلات الخاصة بالربلة. وقال البروفسور فيتس لمراسل صحيفة الديلي ميل اللندنية إن quot;المهمات البشرية صوب المريخ تمثل الخطوة القادمة. وإذا لم نتمكن من تحقيق ذلك فإننا سنفشل في تحقيق التقدم في فهم كونناquot;.

واضاف فيتس أن على quot;ناساquot; ان تطور عربة تحل محل المكوك الطائر كي يتمكن رواد الفضاء البقاء فترة لا تقل عن 6 إلى 9 أشهر في المحطة الفضائية الدولية. والشيء المثالي هو أن تتمكن العربة من quot;الإرساء في المحطة الفضائية الدولية خلال فترة المهمة بحيث يكون ممكنا لكل طاقم رواد الفضاء أن يغادروا المحطة في حالة الطوارئquot;.