quot;الفراغ الرئاسي في لبنان مسؤولية الجميعquot;
من يعيق اليوم إنتخاب رئيس في لبنان؟

ريما زهار من بيروت: بات الفراغ الرئاسي في لبنان يشكل تهديدًا لوحدة الصف في قوى المعارضة والأكثرية، فمن يعيق اليوم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وما هي مسؤولية النواب المسيحيين في لبنان في استمرار هذا الفراغ الرئاسي، وبعد خطاب النائب ميشال المر بالأمس هل نحن أمام انشقاق عن قوى التيار الوطني الحر وتكتله برئاسة العماد ميشال عون؟ وفي ظل كل هذه الأوضاع المتلبدة، هل في الأفق أي حل لموضوع رئاسة الجمهورية اللبنانية؟

النائب الدكتور سليم سلهب يقول في حديثه لـ quot;إيلافquot; إن هناك فئات متضررة من انتخابات رئيس الجمهورية وتعيقها بوسائل عدة ضمنيًا من خلال رفض انتخاب رئيس للجمهورية توافقي هو العماد ميشال سليمان، ولا يريدون السلة المتكاملة بهدف ان يبقى الفراغ لمصلحة بعض الفئات اللبنانية التي تستأثر بالسلطة وبعض الفرقاء الدوليين.

ولدى سؤاله بأن قوى الاكثرية تتهم المعارضة وخصوصًا التيار الوطني الحر بأنه لا يريد الانتخابات لأنه لا يزال يحلم برئاسة الجمهورية، يجيب سلهب: quot;أخذنا موقفنا من تأييد قائد الجيش العماد سليمان كمرشح توافقي، واعلنا خطيًا وشفهيًا من ناحية البند الاول من المبادرة العربية بـأننا معها، ونطالب بأن يتحاوروا معنا في موضوع حكومة الوحدة الوطنية والانتخابات اذا ما أرادوا ان نتوصل الى نتيجة لانتخاب سليمان كمرشح توافقي.

عن خطاب النائب ميشال المر يقول سلهب: quot;بعض ما قاله النائب ميشال المر وقعه ايجابي عند السياسيين هناك قسم من رسائل المر للتكتل نأخذها بإيجابية، ونرى ان المر ليس بعيدًا عنا ونعتبر انفسنا ما زلنا فريقًا واحدًا خصوصًا في ما يتعلق بالامور الوطنية.
عن مسؤولية النواب المسيحيين في استمرار الفراغ الرئاسي يقول سلهب: quot;الفراغ الرئاسي هي مسؤولية لبنانية متكاملة على جميع الفرقاء، يتبين لي كخبرتي الوجيزة بأن الانتخابات الرئاسية يتحكم بها عامل داخلي بلا شك، لكن هناك عاملاً خارجيًا كبيرًا جدًا وهو يعيقها، لذلك لا يجب اتهام فئة معينة من النواب او المجتمع اللبناني.
اما هل يرى اي افق للحل في مسألة رئاسة الجمهورية يجيب سلهب: quot;اقترحت شخصيًا ان نسرع في انتخاب رئيس للجمهورية في 22 نيسان المقبل ونأخذ فيالاعتبار المبادرة العربية والجولات التي يقوم بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري التي يمكن ان تسهّل المبادرة العربية ونجرب ان ننتخب رئيس للجمهورية، ويجب ان نقول بكل صدق للمجتمع اللبناني اننا غير قادرين على انتخاب رئيس للجمهورية ونقوم بهدنة سياسية اعلامية وامنية ونطلب من الشعب اللبناني ان يستعد لاستقبال الاهل والاصدقاء خلال الصيف، ونقول الا وجود لانتخابات بكل صراحة كي يتحلحل المجتمع اللبناني اجتماعيًا، من خلال زيارات اللبنانيين في الاغتراب الى لبنان، او الاشقاء العرب.

حنين

يقول النائب السابق الدكتور صلاح حنين لإيلاف إن من يعيق انتخاب رئيس للجمهورية اليوم هم كل السياسيين لأنهم مسؤولون عن هذا الموضوع، والسياسة برأيه ليست quot;خندقةquot; ولا اتهام، السياسة هي دائمًا مد الجسور والوصول الى حلول بمعنى ليس المطلوب من السياسيين فتح خيارات التعطيل والفتنة والحرب الاهلية والتصعيد والازمة الاقتصادية، المطلوب ان ينقلوا الناس من مكان الى افضل، والحالة التي نعيشها اليوم تظهر ان الاحتمال الاكبر ان هناك فريقًا يضع شروطًا ويعطل اكثر من فريق، ولكن ما اقوله ان في السياسة المسؤولية السياسية تكمن في الوصول الى حلول، وتبقى عجلة مصلحة اللبنانيين مستمرة، والوصول الى حلول لا يتطلب quot;خندقةquot; واتهام، اما من يعيق الانتخابات الرئاسية فبغض النظر عن وجود فريق يضع الشروط والعصي في الدواليب اكثر من فريق، الا ان المسؤولية جماعية على كل السياسيين خصوصًا وان السياسيين فقدوا بنسبة كبيرة قرارهم، لم يعد احد يزن الامور وفق وجوده السياسي وقدرته على ان ينطلق بالامور الى الاحسن، وهذه مسؤولية الجميع لان لا احد اليوم يملك قراره.

عن خطاب النائب ميشال المر وهل هو انشقاق عن التيار الوطني الحر يقول حنين:quot; اليوم ميشال المر يتكلم منطقيًا ويقول ان هذا المنصب اي رئاسة الجمهورية لا يمكن ان يتعطل، واعتقد اننا نفرّغ المركز الاول ونعطل الدولة كلها والشراكة في الدولة، وهذه الشراكة برأيي في الميثاق الوطني وهو فوق كل شيىء، والمساس به خطر كبير جدًا كالمساس بالدستور، وغطاء النظام بالبلد، واليوم ميشال المر يقول لا يجوز ان تتعطل الرئاسة وانا من رأيه ويجب ان يقوم النواب بمسؤولياتهم، والنائب يجب ان يحكم ضميره ويقوم بواجباته وينتخب رئيس للجمهورية، ويجب الا يعطل الدولة، ورئاسة الجمهورية هي المنصب الاول ويجب الا تعطل، وكلام ميشال المر في هذه المرحلة صحيح جدًا ويجب على كل نائب ان يقوم بواجباته وفق الدستور والميثاق الوطني.
عن مسؤولية النواب المسيحيين في لبنان في استمرار الفراغ الرئاسي يقول حنين:quot;هناك مسؤولية النائب ولا اميز بين نائب وآخر، وهو الاتجاه الى المجلس النيابي للقيام بواجباته، الناس انتخبتهم لذلك، التعطيل سهل وايجاد الحلول هو الطريق الصحيح، وصاحب الضمير لا يعطل، وللنائب واجب دستوري يجب ان يقوم به.