ليما: أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني نيته زيارة إلى ليبيا في الأيام القليلة القادمة بصحبة وزير الداخلية المنتمي لرابطة الشمال روبرتو ماروني بغرض إنهاء المحادثات مع طرابلس الغرب بشأن التعويضات لطي صفحة الماضي الاستعماري ومناقشة التعاون لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين نحو الشواطئ الإيطالية.

وكانت واجهت الحكومة الإيطالية بقيادة سيلفيو برلسكوني بعيد ساعات من تشكيلها معركة دبلوماسية مع ليبيا التي ألمحت بعقوبات في مجال الطاقة وبعدم التعاون في ملف الهجرة نظرا لتعيين القيادي في رابطة الشمال روبرتو كالديرولي في تشكيلة الحكومة. وتمكنت روما من إنهاء الأزمة بعد اعتذار كالديرولي لارتدائه قميصا أساء للمسلمين قبل عامين حيث كان عندها وزيرا في حكومة برلسكوني السابقة.

وحدد فراتيني، في تصريحات لصحافيين رافقوه في رحلته إلى بيرو للمشاركة في قمة أمريكا اللاتينية- الاتحاد الأوروبي في ليما، الهدف الأول لزيارة ليبيا، التي لم يحدد موعدا معينا لها، في quot;تنفيذ الاتفاقية التي وقعها (جوليانو) أماتوquot; وزير داخلية الحكومة السابقة نهاية العام المنصرم للتعاون من اجل مكافحة الهجرة غير الشرعية تنص على القيام بدوريات مشتركة بين البلدين المتوسطيين.

وأشار فراتيني في حديثه مع الصحفيين إلى تأكيد التزام بلاده للمسؤولين الليبيين السعي لتسخير الأموال الأوروبية المخصصة لمكافحة الهجرة الشرعية في أعمال دوريات خفر السواحل في المياه الليبية للحد من تدفق المهاجرين نحو إيطاليا وهي ظاهرة تبلغ ذروتها في فصل الصيف.

وكانت ليبيا قد لوحت خلال أزمتها الدبلوماسية القصيرة مع حكومة برلسكوني الجديدة بإيقاف تعاونها للحد من الهجرة المتجهة نحو ايطاليا عبر أراضيها نتيجة لعدم توفير الدعم الايطالي الأوروبي المطلوب الأمر الذي اعتبرته استنزافا لإمكانياتها المادية.