أسامة مهدي من لندن: دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي خلال اجتماعه في عمان اليوم مع دانيال اندرستن رئيس مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الى تدخل عاجل للحد من تفاقم ازمة اللاجئين العراقيين .. فيما أكد رئيس الوزراء العراقي لحكومة السويد التي استقبلت أكثر من 40 ألف لاجئ عراقي منذ عام 2003 أن حكومته تعمل على تشجيع المواطنين على العودة إلى الوطن.

وفي إطار متابعته لشؤون اللاجئين العراقيين والمهجرين في الداخل والخارج خصوصا في دول الجوار استمع الهاشمي الى شرح تفصيلي حول طبيعة عمل مفوضية اللاجئين بشان هذا الملف قدمه اندرستن وقال quot; أولا نسعى الى دور اكبر تلعبه الأمم المتحدة بصدد اللاجئين العراقيين الوضع مأساوي ولا يحتمل أصلا خصوصا بعد الزيارة الميدانية التي قمت بها في بعض المناطق الفقيرة من العاصمة عمان والتي تقطنها عوائل عراقية اضطرت للهجرة بسبب تفاقم الأوضاع الأمنية في السابق وثانيا أن تقوم الحكومة العراقية بإعادة النظر بدورها الإنساني في التخطيط بشأن معاناة مواطنيها في الخارجquot; كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه.

وأضاف quot; لا بد من تدخل عاجل و سريع من المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة للحد من تفاقم أزمة المهجرين واللاجئين العراقيين الذين هم بأمس الحاجة الى مختلف الخدمات لانتشالهم من واقعهم المريرquot; .

ومن جهته قال دانيال اندرستن في تصريح صحفي قصير عقب الاجتماع quot;هنالك جهد إنساني كبير للهاشمي الآن في المملكة الأردنية الهاشمية حين تفقد حال العراقيين هنا ونحن نثمن هذا الجهد والزيارة أيضا جاءت على هذا الأساس بعد توارد أخبار حول اهتمام الأستاذ الهاشمي بهذا الجانبquot; معروف ان هناك حوالي 750 الف عراقي انتخذوا من الاردن مكانا لاقامتهم هربا من العنفط الطائفي الذي اجتاح بلادهم خلال العام الماضي. وعلى الصعيد نفسه أكد رئيس الوزراء العراقي اليوم لحكومة السويد التي استقبلت أكثر من 40 ألف لاجئ عراقي منذ عام 2003 أن حكومته تعمل على تشجيع المواطنين على العودة إلى الوطن.

وحضر المالكي في السويد مؤتمرا دوليا لاعمار العراق وقال للصحفيين انه شرح جهود حكومته خلال اجتماعه مع رئيس وزراء السويد فريدريك راينفيلت. واضاف quot;شرحنا لرئيس الوزراء...ان للحكومة العراقية مشروعا سياسيا.. استراتيجية واضحة ومحددة سننفق عليها الكثير من الاموال لنعد المناخ المناسب والظروف لعودة اللاجئين طواعية.quot; وقال quot;حين يصبح هناك مزيد من الامن ومزيد من الوظائف.. نعرف بالفعل أن عشرات الالاف من الاسر في كل الدول عبرت عن رغبتها في العودة.quot;

وقال راينفيلت ان بلاده استقبلت اعدادا من اللاجئين العراقيين تفوق كل دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مجتمعة. وفي العام الماضي دخل حوالي 18 الف لاجيء عراقي السويد التي يصل عدد سكانها إلى تسعة ملايين. وتوصلت الحكومة السويدية مؤخرا الى اتفاق مع العراق يمكن ان يتضمن اعادة البعض بالقوة. وأعرب عراقيون يعيشون في السويد عن قلقهم من ان تؤدي الاجتماعات بين المسؤولين السويديين والعراقيين هذا الاسبوع الى موجة من عمليات اعادتهم الى العراق قسرا.